18 November 2009 - 10:30
رمز الخبر: 1149
پ
الشیخ قبلان انتقد غیاب 8 دول کبار عن قمة الفاو فی روما :
لتنفق الاموال الطائلة على الفقراء والمسحوقین بدل انفاقها على التسلح

انتقد نائب رئیس المجلس الإسلامی الشیعی الأعلى الإمام الشیخ عبد الأمیر قبلان خلال الدرس الأخلاقی الیومی الذی یلقیه فی مقر المجلس " غیاب ثمان دول کبار عن قمة منظمة الفاو التی انعقدت فی روما، وکأن هذه الدول لا یعنیها جوع الفقراء الذین تزاید عددهم لیتجاوز ملیار فقیر فی العالم"، وقال: فما نشهده الیوم یذکرنا بقول أمیر المؤمنین علی بن أبی طالب "ما جاع فقیر إلا بما متع به غنی" فیا حبذا لو عقد هذا المؤتمر تحت هذا الشعار، فالفقر ذل واهانة وبلاء، ولا یجوز ان تنعم الدول الغنیة بالثروات فیما تعانی شعوبها الفقر وترکز هذه الدول نشاطها ومیزانیتها على التسلح فتنفق مبالغ طائلة على السلاح والتسلح على حساب شعوبها الفقیرة والبائسة".

وتوجه الى المؤتمرین: "ابتدئوا بأنفسکم ووزعوا الأموال على الفقراء وصونوا إنسانکم وأحسنوا إنفاق الثروات واعملوا لما یرضی الله تعالى ، وبادروا الى الوقوف بوجه مصانع السلاح والدول التی تصنع السلاح وترسله إلى الدول والشعوب المتنازعة فتتخبط الأمم بحروب لا طائلة منها تدمر البشر والحجر وتزید من معاناة الشعوب المقهورة والفقیرة، وبدل ان تنفق الأموال الطائلة على التسلح فلتنفق على الفقراء والمسحوقین والمنهکین من ظلم الظالمین واستغلالهم للثروات واحتکارهم للسلع والمواد الغذائیة فی ما یموت الفقراء من الجوع والمرض".

وأکد "ان الإسلام فرض على المسلمین الزکاة والخمس والکفارات والصدقات لتکون هذه الأموال مسخرة لدعم الفقراء والتخفیف عنهم ، فالإسلام أراد ان یتعامل الناس بإنصاف وإخلاص فی ما بینهم، فمنع زیادة الضرائب والاحتکار والربا لانه أراد ان یکون الإنسان مکرما فالمفروض ان یتساوى الإنسان مع الآخرین وعندما نمنع تصنیع السلاح وإرساله الى الدول الفقیرة لتتحارب شعوبها فی ما بینها، فان ذلک یشبع الملایین من البشر ویقیها الجوع والموض والموت".

ودعا الدول الغنیة الى "التزام خطة الإمام علی للقضاء على الفقر فیلتزم الرؤساء والزعماء والأغنیاء نهج الإمام علی فی توزیع المال والاهتمام بهموم الفقراء والتأسی بهم لیکون هذا المال فی خدمة التنمیة البشریة، فالإمام علی اهتم بالإنسان اکثر من اهتمامه بنفسه فلم یمیز نفسه عن الآخرین إذ کان یتفقد الأیتام والمساکین فکان یجسد کل الوزارات ویضع کل الثروات لخدمة الرعیة وبخاصة الفقراء منهم فکان حکیما یضع الشیء فی موضعه فلا یفرق بین أبنائه وخدمه".

ودعا أصحاب الجمعیات والمؤسسات الرعائیة الى " الاهتمام بأهل الجوع والبؤس والحاجة والمرض فیکون التواصل معهم دائما، بعیدا عن التمییز وعلیهم ان یکونوا عینا ساهرة على الفقراء فیبادر المستطیعون الى إعطائهم ما یتوجب علیهم من حقوق شرعیة لیدخلوا السرور على قلوبهم بعیدا عن التکبر والغرور وعلى الجمیع ان یعملوا فی سبیل الله فیصلحوا ما فسد من أمور الناس ویتراجعوا عن الظلم والغبن والبخل، فالمطلوب من الأغنیاء الذین یبذخون فی بناء القصور ان یتذکروا الفقراء ویمدوا ید العون لهم".

اضاف: "ان المراجع الأتقیاء من أهل الورع یستمطر بهم السحاب لأنهم على جانب کبیر من التقوى والزهد والبعد عن الدنیا وأطماعها فالمراجع هم خلفاء الأئمة المعصومین والتعاون معهم تعاون مع الحق، وعلى المسلمین إحصاء الفقراء والمحتاجین لیتم توزیع الحقوق علیهم بالسویة والعدالة والإنصاف فیعطى المستحق ما یحتاجه من منزل ودواء وطعام ویتم توفیر احتیاجات المحتاجین وتحقیق مصلحتهم ، وعلى الأغنیاء ان یصلوا الفقراء بأنفسهم دون ان یکون هناک وسیط".

المصدر: الوکالة الوطنیة اللبنانیة للإعلام

ارسال تعليق
لن يتم الكشف عن الآراء التي تتضمن إهانات للأفراد أو الإثنيات أو تؤجج النزاعات او تخالف قوانين البلاد و التعالیم الدينية.