21 November 2009 - 15:29
رمز الخبر: 1172
پ
آیة الله جوادی آملی:
رسا/ أخبار الحوزة المحلیة- قال آیة الله جوادی آملی فی محاضرته الأخلاقیة: الناس یرقبون المناهج الأخلاقیة للحکماء والمبلغین؛ وعلیه فالمجتمع لا یدار بالعلم وإنما بالأخلاق.
الأخلاق ترتبط بهویة الإنسان وتعمد الى تغییر جوهره وحقیقته<BR>
أفاد مراسل وکالة رسا للأنباء أن المحاضرة الأخلاقیة لآیة الله الشیخ عبد الله جوادی آملی، الأستاذ فی الحوزة العلمیة فی قم، أقیمت یوم الخمیس الماضی بحضور فضلاء الحوزة العلمیة والطلاب الجامعیین والباحثین القرآنیین.
وفی هذه المحاضرة، أشار سماحة الشیخ آملی، المفسر القرآنی الشهیر، الى أن الناس یقتقرون الى الدقة العلمیة المتوخاة، مردفاً: العلم یحظى باهتمام ودقة علمیة کبیرة فی الحوزة العلمیة والجامعة؛ لکن الأخلاق هی من تدیر المجتمع، حیث یستفید الناس من نهج الحکماء والمبلغین.
وأشار سماحته الى روایة حول أهمیة فن الأخلاق وفضیلتها، قائلاً: حسن الخلق یثقل کفة الأعمال ویبعث على التقرب الى النبی الکریم (ص) یوم القیامة.
ولفت عضو مجلس خبراء القیادة الى أن بعضاً ممن لم یدرک حقیقة الإنسان یرى علم الأخلاق أمراً اعتباریاً وغیر واقعی، مشدداً: الأخلاق ترتبط بهویة الإنسان، وتعمد الى تغییر جوهره وحقیقته.
وأوضح سماحته بأن الأخلاق تشمل ثلاثة علوم هی الطب الروحانی، والمعماری والفنی، مبدیاً: یبلغ الإنسان حیاته الإنسانیة بالأخلاق، ثم یعزز وجوده ویرسخ کیانه بالفن المعماری، وأخیراً یحشر نفسه بهیئة جمیلة وبصورة ملیحة.
وفند سماحته المجاز فی الاستشفاء بالقرآن، مضیفاً: من یساوره الطمع فی النظر الى الأجنبیة إنسان یعانی من المرض، حیث یأخذ منه المرض حیاته الإنسانیة، وینحدر به الى الحیاة الحیوانیة؛ وبناء على ذلک، فالتعببیر القرآنی: (کالأنعام) یمثل عین الأدب والحقیقة.
ارسال تعليق
لن يتم الكشف عن الآراء التي تتضمن إهانات للأفراد أو الإثنيات أو تؤجج النزاعات او تخالف قوانين البلاد و التعالیم الدينية.