01 December 2009 - 15:53
رمز الخبر: 1239
پ
أستاذ فی الحوزة والجامعة:
رسا/ أخبار الحوزة المحلیة- قال أحد الأساتذة فی الحوزة والجامعة: بعض الدول العربیة تحولت بدعمها الوهابیة الى أدوات بید الغرب للإساءة الى الإسلام.
أضحت الوهابیة أداة بید الغرب للإساءة الى الإسلام<BR>
أفاد مراسل وکالة رسا للأنباء، نقلاً عن العلاقات العامة فی الدائرة العامة للإعلام الإسلامی فی قم المقدسة، عن عقد الدورة التعلیمیة الأولى لدراسة التیارات والفرق المنحرفة، الخاصة لأساتذة المدارس المتوسطة، والتی بدأت منذ یوم أمس الإثنین.
وفی کلمة له فی هذه الدورة، شدد سماحة السید علی رضا سبزواری، الأستاذ فی الحوزة العلمیة والجامعة، على لزوم عقد ندوات تخصصیة لتوجیه وتوعیة الناس حیال أخطار الوهابیة، مردفاً: نظراً الى أهمیة التحلیل الصحیح للعقائد الصحیحة، وبیان قضیة التوحید من جهة، وإماطة اللثام عن أهم معالم الشبهات الوهابیة فی هذا الخصوص من جهة أخرى، لا بد من عقد ندوات تخصصیة وعامة من أجل توعیة وتثقیف أفراد المجتمع، وتحذیرهم من مخاطر الوهابیة.
وتابع: فی ضوء النشاط المشبوه الذی تمارسه الوهابیة فی إیران، وإلقائها الشبهات فی محافظات تبریز وطهران وخوزستان منذ ما یقرب من خمسین عام، یتوجب عقد العزم على الرد على تلک الشبهات بعد جمعها ومنهجتها.
وأشار سماحته الى رؤیة المجتمعات الإسلامیة حیال المد الشیعی المتنامی فی أرجاء العالم، مضیفاً: لقد أشار عدد من الکتاب والمثقفین من أهل السنة الى اتساع وتیرة انتشار التشیع فی الدول الإسلامیة، وبخاصة السعودیة؛ ومن هذا المنطلق، فإن الهجمات التی تشن على التشیع، والغزو الثقافی الذی مورس ضدهم، وبخاصة فی الدول الشیعیة، لا سیما إیران، إنما هو عن تخطیط مسبق ومدروس، وقد رصدت له أموال طائلة.
وشدد سماحة السید سبزواری على أن الإستعمار هو السند الحقیقی للوهابیة، مصرحاً: على الرغم من أن بعض الدول العربیة تحاول أن تظهر بمظهر البلدان الإسلامیة، لکنها فی الحقیقة أدوات ومنشأ للإستعمار المناهض للإسلام؛ وعلیه فالنشاط الوهابی وهجومه المتکرر على التشیع مدعوم من قبل بعض الدول العربیة، بالإضافة التخطیط والدعم الذی تحظى به من الإستعمار العالمی.
ونوه سماحته: لم یعد الإستعمار العالمی بحاجة الى تحرکات عسکریة للهیمنة على الدول، بل بات بمقدوره السیطرة علیها من خلال النفوذ الثقافی الى صلبها.
وصرح سماحته قائلاً: بعض الکتّاب المصریین أشاروا الى أن اقتناء الجمهوریة الإسلامیة فی إیران للتقنیة النوویة للأغراض السلمیة سیحفز الشعوب المسلمة التی باتت دولهم ترزح تحت نیر الإستعمار الأمریکی والإنجلیزی. بالإضافة الى أن المقاومة الشرسة التی أبداها حزب الله اللبنانی والصمود الفرید الذی تمیز به أهالی غزة، تعتبر من المفاصل الحیویة لمقارعة الإستعمار، ومن دواعی الإقبال على التشیع.
وحذر سماحة السید سبزواری المسلمین من الفرق والزمر المنحرفة التی تهدد وتستهدف أساس الإسلام، معلناً: یجب العمل على إشاعة المبادیء الصحیحة والتعالیم القیمة للتشیع، والمسارعة الى إزالة الشبهات التی تروج لها الفرق الضالة، وعلى رأسها الوهابیة، من أجل المساعدة على تمهید نشر التشیع فی العالم، والإسهام فی عالمیة الدین الإسلامی الحنیف.
ارسال تعليق
لن يتم الكشف عن الآراء التي تتضمن إهانات للأفراد أو الإثنيات أو تؤجج النزاعات او تخالف قوانين البلاد و التعالیم الدينية.