03 December 2009 - 14:16
رمز الخبر: 1254
پ
الشیخ قبلان جدد مطالبته بالغاء الطائفیة السیاسیة

جدد نائب رئیس المجلس الإسلامی الشیعی الأعلى الشیخ عبد الأمیر قبلان مطالبته بإنشاء الهیئة الوطنیة لإلغاء الطائفیة السیاسیة ولا سیما ان تشکیل هذه الهیئة منصوص علیها فی الدستور، وعلى هذه الهیئة ان تحقق وتناقش وتبحث بما ینفع لبنان،" نحن لا نرید ان نأخذ دور احد او نظلم احدا، إنما نرید المساواة والإنصاف والتعاون مع الآخرین حتى نصل الى نتیجة تخدم الجمیع فعلینا وان نلغی الأنانیة ونتسامح فیما بیننا لتکون علاقاتنا مبنیة على المحبة ونکون مجتمعین على الحق بعیدین عن الانحراف والشواذ".

وأکد الشیخ قبلان" ان اللبنانیین مواطنون فی الحقوق والواجبات ویجب ان نعی هذه الحقیقة فنبادر للعمل لإلغاء الطائفیة السیاسیة فی المواقع والوظائف العامة، فلا یجوز تفضیل مواطن على أخر، بل یجب ان نعمل لإعطاء کل مواطن حقه، ونعمل على إصدار قوانین تخدم المواطنین وتحقق المنفعة العامة، وعلینا ان نطور إدارات الدولة فنضع الرجل المناسب فی المکان المناسب لتکون إدارتنا ناجحة وقادرة على خدمة جمیع المواطنین، ولا سیما ان لبنان یملک طاقات مهمة ممیزة بالعلم والمعرفة والتعاون وعلینا کلبنانیین ان نتعاون على البر والتقوى فنکون إخوة متحابین متعاونین .

کلام الشیخ قبلان جاء خلال الدرس الأخلاقی الیومی الذی یلقیه فی مقر المجلس حیث اکد "ان التسامح فضیلة کبیرة لا یصح التهاون بها لأنها تقرب بین البشریة وهی تشکل دعامة من دعائم الخیر، وهی صفة من صفات أهل المعروف وفضیلة یمتاز بها الإنسان عن سائر المخلوقات، ان فی الإسلام محطات کریمة ومواقف عظیمة تقرب بین بنی البشر، فالإسلام یأمر بالتسامح ویحث بنی البشر على فتح صفحة جدیدة للتعاون ونبذ الخلافات والتسامح فیما بینهم ،ان التسامح محطة من محطات الخیر فی العلاقات الإنسانیة اذ یفتح التسامح صفحة من التعاون والتشاور والتلاقی بین البشر لینتج عنه علاقات اخوة وصداقة".

ورأى سماحته" ان بلادنا تحتاج الى محطات إنسانیة وخیرة تنسینا العقد التی حیکت من قبل أصحاب النفوس المریضة، فإصلاح النفوس مهمة فی حیاة المجتمعات لان إصلاح النفس یؤدی الى إصلاح الآخرین، فالتواضع للناس یکثر من عدد المحبین ویقلل من عدد المبغضین، ان إصلاح النفس من أهم المحطات فی حیاة البشر، فمن أصلح نفسه أصلح مجتمعه، ومن یبذل ما عنده من عطاء وتسامح فانه یؤسس لقیام مجتمع کریم ومعافى".

ورأى الشیخ قبلان"التکبر وحب الذات والعمل لمصلحةالشخص ینفر الآخرین، لذلک فان إصلاح النفس ضروری فإذا أصلحنا النفوس عمرت الحیاة بالمحبة والألفة والتعاون، وإصلاح النفوس یکون بالقیام بواجباتنا الدینیة والتزام الأحکام الإلهیة فلا نعمل لمصلحتنا الخاصة على حساب مصالح العامة ولا سیما ان النفس إمارة بالسوء، اما النفس الزکیة الطاهرة والزاهدة فهی نفس مبارکة لانها تؤثر الآخرین علیها، وعلینا ان نعمل لتکون نفوسنا طاهرة زکیة نقیة".

ودعا الشیخ قبلان المؤمنین الى تجسید حقیقة ان الإنسان اخ الإنسان فنعترف بالآخرین ونلتزم الحق ونأخذه ولو من اهل الباطل، ولا نأخذ الباطل ولو من اهل الحق، فنکون نقاد کلام نتلفظ بالکلمة الطیبة ونختار الکلام الصحیح النقی بعد ان ننقی أنفسنا لنبعد عنها الأنانیة والمصلحة الخاصة، وعلى المؤمنین إنصاف العباد بإصلاح النفس وإعطاء الآخرین حقوقهم والعمل لبناء مجتمع متکافئ متعاون ومتحاب ومتراص، ولا سیما ان الإنسان یتمیز بعلمه وفضله وإنصافه وتقواه، فإلانسان خلق من تراب والیه یعود، والجمیع یتساوون فی انهم من تراب بید ان الإنسان یرتقی بورعه وإنسانیته وزهده وتقواه وأخلاقه، وعلى المؤمنین ان یفکروا بعقلانیة لان بقاء الحال من المحال، فالطروحات کثیرة وعلیهم ان یختاروا الأفضل منها بما یتناسب مع وضعنا.

وتابع الشیخ قبلان نحن نرید قانونا یخدم البشریة وإنسانا یعمل بعقله ویکون قلبه مملوء رحمة ومحبة وعطاء وکمالا، وعلینا ان نحترم الإنسان بإعطائه حقوقه وإنصافه والتعامل مع الآخرین بمصداقیة وجدیة فنعمل بتوفیر الراحة والاستقرار له ولا نحرمه من الفیوضات الإلهیة ولا نظلمه.

من جهة ثانیة یستقبل الشیخ قبلان زیاد القادری عند الساعة 10.00، ویستقبل النائب أمین وهبی عند الساعة 10.30 من قبل ظهر یوم غد فی مقر المجلس.

المصدر: الوکالة الوطنیة اللبنانیة للإعلام

ارسال تعليق
لن يتم الكشف عن الآراء التي تتضمن إهانات للأفراد أو الإثنيات أو تؤجج النزاعات او تخالف قوانين البلاد و التعالیم الدينية.