07 December 2009 - 15:19
رمز الخبر: 1284
پ
آیة الله الکعبی:
رسا/ أخبار الحوزة المحلیة- قال عضو مجلس صیانة الدستور: لا إثم بعد الشرک أعظم من معصیة رسول الله (ص) ومعصیة ولی أمر المسلمین.
لولا الحوزة العلمیة لما عُرف طریق أمیر المؤمنین (ع) ولا الإسلام الأصیل<BR>
أفاد مراسل وکالة رسا للأنباء أن آیة الله عباس الکعبی، عضو رابطة مدرسی الحوزة العلمیة فی قم، ومندوب أهالی خوزستان فی مجلس خبراء القیادة، وعضو مجلس صیانة الدستور، شارک فی مراسم ارتداء عدد من طلبة العلوم الدینیة فی حوزة دزفول العلمیة لباس الحوزة والعمامة الدینیة.
وفی کلمة له بالمناسبة، قال سماحته شارحاً واقعة الغدیر، ومشیراً الى رسالة رجال الدین من وجهة نظر الغدیر: لباس رجال الدین هو لباس رسول الله (ص) وأمیر المؤمنین (ع)، بل هو لباس الإسلام المقدس.
وفی معرض تفسیره لقوله تعالى: (یَا أَیُّهَا الرَّسُولُ بَلِّغْ مَا أُنْزِلَ إِلَیْکَ مِنْ رَبِّکَ وَإِنْ لَمْ تَفْعَلْ فَمَا بَلَّغْتَ رِسَالَتَهُ وَاللَّهُ یَعْصِمُکَ مِنَ النَّاسِ إِنَّ اللَّهَ لا یَهْدِی الْقَوْمَ الْکَافِرِینَ) (المائدة: 67)، قال سماحته: من الوظائف الخطیرة والهامة التی تحمّل رسول الله (ص) عنائها تبلیغ حقائق الدین المبین، ولا شک فی أن آخر وأهم وأبلغ وأکثر الرسائل أهمیة هی التی نزلت بقوله تعالى: (ما أُنزل)، أی الولایة التی هی ضمانة تنفیذیة للمعارف الدینیة.
ولفت سماحته الى أن ثمة معارضین ومخالفین للولایة، ومن الضروری من التعرف علیهم، مضیفاً: من دون الولایة، تبرز الفرق والزمر المنحرفة والإنتهازیة وقطاع الطرق لسلب السعادة البشریة باسم الدین.
وشدد سماحته على ظهور تیار منحرف من دعاة السلطة فی عهد رسول الله (ص)، وهو ما اصطلح علیه القرآن الکریم بالنفاق، مؤکداً: النفاق على ثلاثة ضروب: النفاق العقدی، والنفاق الأخلاقی، والنفاق الإجتماعی؛ لکن ثمة نوع آخر من النفاق تنضوی تحته کل هذه الأنحاء، ألا وهو النفاق السیاسی المتجسد بدعاة السلطة.
وأشار سماحة الشیخ الکعبی الى أن أقسام النفاق المختلفة غیر قادرة على بلورة عمل تنظیمی من دون الإستعانة بالنفاق السیاسی، مردفاً: لا إثم بعد الشرک أعظم من معصیة رسول اله (ص) ومعصیة ولی أمر المسلمین.
وأضاف: هذه الثورة تسیر على خطى الغدیر والولایة، وأخطر التیارات التی یمکن أن تهددها هو تیار دعاة السلطة والنفوذ والإنتهازیة، حیث یعمل لیل نهار من خلال الأمور التنظیمیة المتواصلة والمدروسة على زعزعة الثقة بالنظام الإسلامی، وزرع الیأس فی قلوب الشعب، والسعی لتجنید أعداد کبیرة، وخلق خط اجتماعی مناهض للنظام وموافق للأعداء. وهذا ما یطلق علیه اسم "الحرب الناعمة أو المخملیة".
وأوضح سماحة الشیخ العضو فی رابطة مدرسی الحوزة العلمیة فی قم بأن السبیل الأمثل لوأد هذه الفتنة هو قطع الطریق على المعارضة الإجتماعیة، مردفاً: علینا جمیعاً أن نضع نصب أعیننا التبلیغ والتوعیة والتثقیف ورفع درجة البصیرة، من أجل کشف أوراق هذا التیار الفاسد.
الى ذلک، صرح سماحته بأن الحوزات العلمیة تواصل نهج رسول الله (ص) وولایة أمیر المؤمنین (ع)، مبیناً: لولا الحوزة العلمیة لما عُرف طریق أمیر المؤمنین (ع) ولا الإسلام الأصیل؛ فهی التی حفظت الإسلام وصانت الولایة على مر التاریخ.
وفی الختام، شد دسماحته على لزوم تحلی کل واحد من طلاب العلوم الدینیة بجملة من المزایا والخصائص، بغیة الذود عن الإسلام، قائلاً: من البرامج والخصائص التی ینبغی على طالب العلم وضعها فی صدر سلم أولویاته: الإلمام العمیق بالمعارف الفکریة للإسلام، التسلح بالتقوى، امتلاک بصیرة سیاسیة واجتماعیة، السیر فی خط الولایة وعدم التخلف عن الولی القائد، الإدارة الصحیحة، والتخصص فی أحد مجالات الکتابة أو الخطابة أو الإجتهاد أو ...
ارسال تعليق
لن يتم الكشف عن الآراء التي تتضمن إهانات للأفراد أو الإثنيات أو تؤجج النزاعات او تخالف قوانين البلاد و التعالیم الدينية.