08 December 2009 - 10:56
رمز الخبر: 1288
پ
الشیخ قبلان التقى النائبین العراقیین الحیدری والعامری:
لا نجاة للناس الا بالعودة الى الدین المجسد للعدالة والفضیلة والورع<BR>

استقبل نائب رئیس المجلس الإسلامی الشیعی الأعلى الشیخ عبد الأمیر قبلان النائبین العراقیین العلامة السید محمد الحیدری وقیس العامری، وتم البحث فی القضایا والشؤون العربیة والإسلامیة والتطورات على الساحة العراقیة.

ورأى الشیخ قبلان خلال الدرس الأخلاقی الیومی الذی یلقیه فی مقر المجلس "ان المؤامرات کثیرة على بلادنا ولا نجاة للناس الا بالعودة الى الدین الذی یجسد العدالة والفضیلة والسلام والتقوى والورع، وعلینا کمسلمین ان نحافظ على قیمنا وتعالیم دیننا بالتزام الحق ونبذ الخلافات والتصدی للفتن والمؤامرات بروح متضامنة متعاونة فنعمل لما فیه مصلحة الناس ورضا الله".

وقال:"ان الدین هو المنقذ للشعوب والمحیی للنفوس فهو منهاج حیاة ومواقف نتعلم منها السیر بانتظام وأدب ومحبة ورفق ومودة فعندما أهملنا کمسلمین تعالیم الإسلام وتخلینا عنها أصابنا بالتقهقر والتراجع فیما المطلوب ان نعمل بقیمنا وتعالیمنا ونلتزم بها فی حیاتنا وعلینا ان نلتزم الفضائل وصنائع المعروف والأخلاق الحمیدة التی أمرنا بها دیننا فنکون من أهل الخیر ورواد العلم والمعرفة والحکمة فنستثمر مناسباتنا الدینیة لتأکید وحدتنا وتعاوننا على الخیر والبر".

وتحدث عن فضائل شهر ذی الحجة الذی یشتمل على مناسبات منها موسم الحج ویوم المباهلة ویوم تصدق الإمام علی بخاتمه ویوم الغدیر، وعلینا ان نحیی مناسبات الشهر بما تستحق من مکانة وفضل فهذه المناسبات محطات تاریخیة تذکرنا بالمواقع والمواقف العظیمة، وعلینا ان نجدد العهد للنبی(ص) فی ذکرى عید الغدیر فنتمسک بولایة الإمام علی ونسیر على خطاه ونتذکر مواقفه ونتعاطى معها بصدق وإرادة وإخلاص فلا یجوز ان نهمل ما وصلنا من تعالیم وقیم ودروس ومواعظ وحکم ولاسیما ان کل محطة إسلامیة فی تاریخنا تستدعی ان نتوقف عندها ونتعلم منها ونرتشف من معینها ونعمل لما یرضی الله ویحسن أحوالنا".

وتحدث عن یوم الغدیر الذی وضع فیه الرسول محمد النقاط على الحروف حین ارشدنا بوصیته المبارکة والمیمونة والتی نصب فیها أمیر المؤمنین خلیفة للمسلمین فالنبی أوصانا بولایة الإمام علی(ع) فعلی مع الحق والحق مع علی، ودعانا النبی الى التزام تعالیم وتوجهات الإمام علی فنتواصل معه بالخیر والتقدم والصلاح، فالإمام علی صاحب أعظم سیرة فی التقوى والفضیلة فهو کما النبی محمد فی أخلاقه وعبادته وتقواه وحسن تعامله مع الناس ، وقد قال النبی محمد (ص): یا علی ما عرف الله الا انا وأنت ، وما عرفنی الا الله وأنت ، وما عرفک الا الله وأنا ، فالإمام علی عمل لمصلحة خلق الله وتفانى وضحى بالکثیر فی سبیل مرضاة الله فکان مع الحق الذی أداره معه سبحانه کیفما دار، فالإمام علی ولید الکعبة وشهید المحراب وهو عاش حیاته فی طاعة الله وفی العمل لما یرضی الله تعالى وهو (ع) تصدق بخاتمه أثناء الصلاة لفقیر یسأل المساعدة والإمام علی لم یتخل عن الفقیر وإغاثة الملهوف ونصرة الضعیف وبر الأیتام فکان یؤثر على نفسه فی سبیل خدمة الفقراء والأیتام ومد العون لکل محتاج".

ودعا المؤمنین الى "العودة الى تعالیم الدین والتمسک بنهج الحق حتى ینجحوا ویفلحوا ویعتزوا ویفوزوا بخیر الدنیا والآخرة وهذا النهج جسده الامام علی فی عطائه وفضله ونصیحته وتفانیه وتقواه وورعه، وعلى المسلمین ان یراجعوا حساباتهم ویقتدوا بهدی الصالحین والأوصیاء المعصومین من اهل التقوى والورع فمن کان یملک ثروة کأئمة اهل البیت فانه یفوز فی الدنیا والآخرة اذا تمسک بها".

المصدر: الوکالة الوطنیة اللبنانیة للإعلام

ارسال تعليق
لن يتم الكشف عن الآراء التي تتضمن إهانات للأفراد أو الإثنيات أو تؤجج النزاعات او تخالف قوانين البلاد و التعالیم الدينية.