09 December 2009 - 23:02
رمز الخبر: 1305
پ
تمهیداً لطردهم.. مؤامرة لتوریط مسلمی سویسرا فی قضایا إرهاب<BR>

تداعیات خطیرة فی أعقاب الاستفتاء الشعبی الذی أجرته الحکومة السویسریة على حظر بناء مآذن المساجد، حیث بعثت الأقلیة الإسلامیة فی سویسرا برسالة إلى الرئیس السویسری حذرت فیها من مؤامرة ینفذها الیمین المتطرف لطرد المسلمین من البلاد، کما حدث للیهود فی ألمانیا النازیة عام 1938.
وأرسل إبراهیم صلاح، رئیس اتحاد المنظمات الإسلامیة سابقاً، المتحدث باسم الأقلیة الإسلامیة بسویسرا، رسالة إلى الرئیس السویسری "هانز رودلف میرتس" أعرب فیها عن صدمته من النتائج، التی وصفها بـ"غیر المتوقعة" للاستفتاء الشعبی الخاص بمنع إقامة المآذن فی سویسرا.
محذراً فی الوقت ذاته من نتائجها المستقبلیة أو تکرارها على أمور أخرى تخص المسلمین، کالحجاب أو تدریس الدین الإسلامی أو إغلاق المساجد فی حال سمحت الحکومة الفیدرالیة بتنفیذ نتائج هذا الاستفتاء، بحسب التقریر الذی أجرته الصحفیة نشوى الحوفی ونشر بجریدة "المصری الیوم" القاهریة المستقلة.
وقال إبراهیم صلاح إنه سبق أن تحدث فی شهر ینایر عام 2004 أمام لجنة الأمن القومی عن أوضاع المسلمین فی سویسرا، وحذر ممن یریدون ممارسة التمییز ضد المسلمین لإقصائهم وإبعادهم، رغم التزام الأقلیة المسلمة فی سویسرا بضوابط القانون والدستور، بدلیل ما یعلنه البولیس الفیدرالی من عدم إدانة مسلم واحد فی أی قضیة إرهابیة فی سویسرا حتى الیوم - على حد تعبیره.

مؤامرة ضد المساجد فی سویسرا
وحذر صلاح فی رسالته من طبیعة البعض ممن یدَّعون الخوف على مصالح سویسرا، من الآخر أیا کان هذا الآخر، مستدلاً على ذلک برفضهم السابق للیهود، ثم تجدد الرفض للأجانب فی السبعینیات عبر ما عُرف بمبادرة "شفارتسینیاخ" التی کانت تهدف لطردهم من سویسرا، وکان أغلبهم إیطالیین وأسبان ویوغسلاف، والآن أصبح هدفهم الإسلام والمسلمین.
ولم یستبعد المتحدث باسم الأقلیة الإسلامیة فی رسالته إلى الرئیس السویسری، ارتکاب المعادین للإسلام لعملیات إرهابیة ونسبها للمسلمین فی إطار تصاعد نفوذ الیمین الأوروبی المتطرف من جانب، وشحن الأجواء ضد الإسلام والمسلمین من جانب أخر، لتکون بدایة حملة ضاریة ضدهم فی سویسرا.

وأنهى إبراهیم صلاح رسالته قائلا إن المسلمین فی سویسرا لا یریدون سوى التعامل معهم بالقانون ومبادئ الدستور الذی یکفل الحریة للجمیع، مؤکداً أن المسلمین لا یزالون یمدون یدهم بالسلام حتى لمن هاجموهم.

من ناحیة أخرى، یبحث مجموعة من المفکرین اللیبرالیین فی سویسرا إجراء استفتاء جدید لإلغاء الحظر على بناء المآذن فی البلاد، وهو القرار الذی أثار انتقادات على نطاق واسع فی الخارج ودفع المئات للخروج إلى الشوارع مطلع الأسبوع الجاری فی زیوریخ وبازل وبرن.
ارسال تعليق
لن يتم الكشف عن الآراء التي تتضمن إهانات للأفراد أو الإثنيات أو تؤجج النزاعات او تخالف قوانين البلاد و التعالیم الدينية.