11 December 2009 - 11:41
رمز الخبر: 1310
پ
آیة الله مصباح یزدی:
رسا/ أخبار الحوزة المحلیة- قال آیة الله مصباح یزدی فی المحاضرة الأخلاقیة: على مسؤولی النظام العیش بمستوى أدنى أفراد المجتمع.
المؤمن الحقیقی یتخلى عن کل ما یشدّه الى الحیاة الدنیا<BR>
أفاد مراسل وکالة رسا للأنباء أن المحاضرة الأخلاقیة الأسبوعیة لسماحة آیة الله محمد تقی مصباح یزدی، الأستاذ فی حوزة قم العلمیة، أقیمت الیوم الخمیس، فی مکتب قائد الثورة الإسلامیة فی قم، بمشارکة جمع غفیر من طلاب العلوم الدینیة ورجال الدین.
فی هذه المحاضرة، بیّن سماحة آیة الله مصباح یزدی بأن الإمام علی (ع) أکد فی بیانه لأوصاف الشیعة على أن المؤمن یتجشم العناء لإراحة الآخرین، لافتاً: المؤمن یمارس الأشق فی الأعمال المشترکة مع الزوجه أو الزمیل أو الرفیق، حتى فی الأمور العادیة والبسیطة.
وتساءل سماحته حول هل أن الأصل فی الإسلام الحیاة المرفهة والإلتذاذ فی العیش، أم أنه الریاضة على ممارسة الصعاب، قائلاً: لا شک فی أنه لا مانع من الإستفادة من النعم المحللة فی نفسها، حتى لو کان الأمر من أجل إدراک قیمة النعمة، والتوصل الى دوافع الشکر.
وتابع سماحة الشیخ، مدیر مؤسسة الإمام الخمینی (قدس سره) للدراسات والبحوث، قائلاً: إذا ما عرض على الإستفادة من النعمة الإلهیة عناوین أخرى، من قبیل التخلف عن العبادة، تکون الإستفادة منها مرجوحة فی هذه الحالة.
وقال سماحته مشیراً الى الرسالة الخامسة والأربعین فی نهج البلاغة: یجب على إمام الأمة والمسؤولین أن یعیشوا بمستوى أدنى أفراد المجتمع.
وذکر سماحته بأن طبع الإنسان یقتضی أن یعتاد على النعمة الکبیرة لو استفاد منها، وفی نهایة المطاف یتعلق بالدنیا، مردفاً: الأصل فی المؤمن أن یدع کل ما یصده عن المعنویات، ویشده الى الدنیا.
وأشار سماحته الى حیاة بعض العلماء کالإمام الخمینی (قده)، وقال: یستحب للإنسان أن یستفید من النعم الإلهیة بمقدار أقل مما یتمکن.
ارسال تعليق
لن يتم الكشف عن الآراء التي تتضمن إهانات للأفراد أو الإثنيات أو تؤجج النزاعات او تخالف قوانين البلاد و التعالیم الدينية.