11 December 2009 - 11:42
رمز الخبر: 1311
پ
آیة الله جوادی آملی:
رسا/ أخبار الحوزة المحلیة- قال آیة الله جوادی آملی: یستطیع الإنسان برعایة الأخلاق أن یتحول من إنسان بالقوة الى إنسان بالفعل وبشر حقیقی.
أکثر من 70 % من التعلیقات والحواشی على نهج البلاغة تعود الى مؤلفین من أهل السنة<BR>
أفاد مراسل وکالة رسا للأنباء أن المحاضرة الأخلاقیة الأسبوعیة لآیة الله الشیخ عبد الله جوادی آملی، الأستاذ فی الفقه والأصول فی حوزة قم العلمیة، أقیمت الیوم بحضور شریحة واسعة من الشباب ورجال الدین والباحثین، وعدد مختلف من طبقات المجتمع.
فی هذه المحاضرة، أشار سماحة الشیخ الى أن السید الرضی عرّف العالم بالإمام علی (ع)، من خلال تدوینه لنهج البلاغة، فأوجب التقریب بین المذاهب الإسلامیة بأسلوب رائع، مضیفاً: إن أکثر من 70 % من التعلیقات والحواشی على نهج البلاغة تعود الى مؤلفین من أهل السنة.
وقال سماحته مشیراً الى مطلع الخطبة 216 فی نهج البلاغة: حیثما وجد الحق، وجد التکلیف أیضاً؛ فکل شخص له حق على الآخرین، وله تکلیف کذلک، کما أن الله تعالى جعل للناس حقاً علیه.
ولفت هذا المفسر القرآنی الى أن میدان الخطابة والکتابة وعقد المهرجانات فی مجال الحق میدان وسیع، مردفاً: طریق العمل بالحق والحرکة العادلة صعب وشائک.
وفی جانب آخر من حدیثه، شدد سماحته على أن زیادة الرحمة على الغضب الإلهی لا یعنی تقدم الرحمة على الغضب، مصرحاً: أسماء الباری جل وعلا تدیر العالم بصورة مجتمعة، وإمام هذه الأسماء "الرحمن"؛ لذا کلما أصدرت الرحمة أمراً وحکماً إلهیاً، سارع الملائکة الى العمل به.
وأوضح سماحة الشیخ، العضو فی مجلس خبراء القیادة، الى أن بعثة الأنبیاء تهدف الى إحیاء الناس، متابعاً: الأخلاق وجدت من أجل الحیاة الإنسانیة.
وأکد سماحته على أن تشبیه بعض الآیات للإنسان بالحیوانات یأتی فی سیاق التحقیق، ولا ینطوی على تحقیر ومخالفة للأدب، مضیفاً: یمکن إدراک هذه القضیة عن طریق الشهود والإیمان بالوحی، أو الصبر حتى یوم القیامة.
وقال سماحته أیضاً: بعد أن یکتسب الإنسان الحیاة الإنسانیة، علیه أن یرسخ هذه الحیاة ویعمد الى تحسین صورتها.
وکشف سماحته عن أن الأخلاق غیر مطلوبة لذاتها، وقال: الإنسان بالقوة یصبح إنساناً بالفعل عبر رعایة الأخلاق، وعندها لن یزول أو یفنى.
ارسال تعليق
لن يتم الكشف عن الآراء التي تتضمن إهانات للأفراد أو الإثنيات أو تؤجج النزاعات او تخالف قوانين البلاد و التعالیم الدينية.