28 December 2009 - 15:34
رمز الخبر: 1412
پ
إمام جمعة نکاء:
رسا/ أخبار الحوزة المحلیة- قال إمام حمعة نکاء: الوهابیة حائرة من العظمة المتزایدة لشهر محرم واتساع نطاق مراسم العزاء.
الوهابیة تقف حائرة أمام عظمة شهر محرم وعزاء المحبین لأهل البیت (ع)<BR>
فی تصریح أدلى به الى مراسل وکالة رسا للأنباء فی ساری، شمال طهران، بیّن سماحة الشیخ محمد باقر محمدی لائینی، إمام جمعة نکاء، أن الوهابیة تقف حائرة أمام العظمة المتزایدة لشهر محرم الحرام، واتساع رقعة المعزین بأهل البیت (ع)، وقال: تسعى الوهابیة الیوم الى التقلیل من شأن المدرسة الحسینیة، وتصویرها بالمدرسة التربویة غیر اللائقة.
وأشار سماحته الى أن الوهابیة ترى أن مآتم العزاء التی یقیمها المسلمون للإمام الحسین (ع) هی السد الأکبر بوجه بلوغها أهدافها الخبیثة، مردفاً: لا تألوا الوهابیة جهداً فی توجیه ضربة للنهضة الحسینیة بأی وسیلة ممکنة؛ الأمر الذی یدفعنا الى الإلتفات الى تنظیم عزاء بعید عن الخرافة والإنحراف.
وفی جانب آخر من حدیثه، أشار سماحةالشیخ محمدی لائینی الى أن الإمام الحسین (ع) علمنا فی عاشواء بأن الدین الإسلامی عندما یتعرض الى الخطر یجب افتداؤه بکل ما نملک، لا أن نجعل الدین هو الضحیة والفداء، متابعاً: العزة والکرامة والبصیرة هی أهم أهداف عاشوراء وکربلاء. ولا شک فی أن مجتمعاتنا الیوم بحاجة أکثر من أی وقت مضى الى الإنتباه الى دروس وأهداف النهضة الحسینیة الخالدة.
وأوضح سماحته بأن التاریخ الإسلامی شهد محاولات کثیرة من قبل أعداء الإسلام لإخماد النهضة الحسینیة وإسکات صوت الحسین (ع)، والتعتیم على الفکر الحسینی، مضیفاً: کلما حاول الأعداء النیل من الرابطة القویة للأمة الإسلامیة بالإمام الحسین (ع) لم تفلح جهودهم، ولم یحصدوا سوى الخیبة والخسران، بل لقد زاد ذلک من صلابة وإیمان وخلوص الناس بنهج الحسین والأئمة من أهل البیت (ع).
ولفت سماحته الى الدور البارز الذی مارسه ویمارسه العلماء فی إطار توعیة الأمة وکشف المساعی المحمومة للأعداء فی بث الخرافات فی النهضة الحسینیة، مبدیاً: تمکن رجال الدین من منع ورود الخرافات الى مراسم ومآتم العزاء الحسینی؛ أما الیوم وقد انبهرت قطاعات واسعة من المسلمین بمظاهر الثقافة المادیة الغربیة، فیجب إبراز الثقافة العاشورائیة وإظهار الصور الناصعة من سیرة حیاة الأئمة (ع) من أجل الحض على التأسی بهم والإحتذاء بنهجهم.
وفی الختام، قال سماحة الشیخ: إن سیرة حیاة الإمام الحسین (ع) تحوی من الأمور العجیبة والعبر ما یجذب قلب کل إنسان حر، وتعاقب العصور انقضاء القرون لم یفقد هذه الحرکة مقومات الإستقطاب، بل إن کل مرحلة من تاریخ الحیاة البشریة کشفت النقاب عن أبعاد أخرى من هذه الشخصیة الشاملة، وضاعفت من المحبة له/ 985.


ارسال تعليق
لن يتم الكشف عن الآراء التي تتضمن إهانات للأفراد أو الإثنيات أو تؤجج النزاعات او تخالف قوانين البلاد و التعالیم الدينية.