30 December 2009 - 15:34
رمز الخبر: 1421
پ
سماحة الشیخ صدیقی، إمام جمعة طهران:
رسا/ أخبار الحوزة المحلیة- قال إمام جمعة طهران فی محاضرة دینیة: لقد تحولت بعض الوجوه والشخصیات السیاسییة فی إیران الى جسر لأمریکا وبریطانیا.
بعض الوجوه والرموز السیاسیة فی إیران تحولت الى جسر لأمریکا وبریطانیا<BR>
أفاد مراسل وکالة رسا للأنباء أن سماحة الشیخ صدیقی، إمام جمعة طهران، أشار فی محاضرة دینیة فی جمع من موظفی لجنة الإمام الخمینی (قده) للإغاثة الى الإنحرافات التی حدثت فی المجتمع الإسلامی بعد رحلة النبی الکریم (ص)، وقبل قیام الإمام الحسین (ع) وانتفاضته بوجه الظلم والفساد الذی ارتکبته السلطة بقیادة یزید، وقال: لم یکن أمام الإمام الحسین (ع) سوى الشهادة والتضحیة بنفسه الکریمة وبأحبته وصحبه من أجل إحیاء الدین الإسلامی.
وأشار سماحته الى الأحداث التی قام بها البعض فی طهران فی عاشوراء، قائلاً: بلغ الحقد الذی یکنه الأعداء للإمام الخمینی (قده) وقائد الثورة الإسلامیة فی إیران حداً کبیراً بسبب تحریرهم هذا الشعب من هیمنة وذل الإستعمار، وقطع أیدی الأعداء عن هذا البلد.
وأضاف سماحته قائلاً: ألم تستأصل ولایة الفقیه القمار ومراکز الفساد والفحشاء والمنکر من البلاد، وقامت بطرد الأجانب والأمریکان تحدیداً من إیران ؟
وصرح سماحته قائلاً: بعد أن عمّ المدّ الإسلامی الجامعات، واستقطب أعداداً غفیرة من الشباب، ووضعهم فی طریق الإیمان ومسیرة التطور والتقدم، جاء البعض بهذه الفتن لمواجهة هذا النهج الأصیل ومحاربة إیمان النخب الشبابیة.
وانتقد سماحته الصمت الذی التزمت به بعض الوجوه السیاسیة والذی له دلالاته الخاصة، وقال: من المؤسف أن البعض تحول الى جسر لأمریکا وبریطانیا؛ فلما هتکت حرمة صلاة الجمعة، ولم یحرک البعض ساکناً، وتکرر المشهد فی یوم القدس العالمی، وکذلک فی شهر رمضان، ومن ثم أسیء الى صورة الإمام الراحل (قده)، ولم یبدوا رد فعل تجاه هذه الأحداث، تمادى البعض لیسیؤا الى یوم عاشوراء أیضاً؛ لکن ذلک أسهم فی فضح تیار النفاق الذی له جذور وامتداد فی التاریخ الإسلامی الطویل.
وأشار سماحة الشیخ صدیقی الى قدرة الجمهوریة الإسلامیة فی إیران على مواجهة المخاطر، مبدیاً: لیس بوسع تیار النفاق المساس بالجمهوریة الإسلامیة، بل إن حرکة هؤلاء الأفراد لا طائل منها أبداً.
الى ذلک، أشار السید أنواری، مدیر لجنة الإمام الخمینی للإغاثة، فی بدایة المراسم، الى مقتطفات من زیارة عاشوراء وقال: تدل عبارة "إنی سلم لمن سالمکم وحرب لمن حاربکم" على الإرتباط الوثیق بمقام الولایة؛ ولما کان کل یوم عاشوراء وکل أرض کربلاء، فإن علقة الشیعة بالإمام الحسین (ع) لا تنقطع أبداً.
وعبّر السید أنواری عن الوقائع التی حدثت فی عاشوراء فی طهران، والإساءة الى حریم الولایة والمبانی الأخلاقیة لنظام الجمهوریة الإسلامیة فی إیران من قبل بعض أدوات الإستکبار بالأحداث المؤلمة، وقال: لما یشارک جمیع المؤمنین حتى الأقلیات الدینیة فی إیران وسائر الدول الإسلامیة بل وغیر الإسلامیة أیضاً فی إقامة مراسم العزاء فی یوم عاشوراء على الإمام الحسین بن علی (ع)، فإن المشاهد اللا أخلاقیة والمسیئة التی ارتکبها البعض فی عدد من شوارع طهران تدمی قلوب المؤمنین لا محالة. ونحن نشکو ذلک الى إمام زماننا (عجل الله تعالى فرجه الشریف)/ 985.
ارسال تعليق
لن يتم الكشف عن الآراء التي تتضمن إهانات للأفراد أو الإثنيات أو تؤجج النزاعات او تخالف قوانين البلاد و التعالیم الدينية.