04 January 2010 - 15:47
رمز الخبر: 1443
پ
رسا/ أخبار الحوزة المحلیة- اشتهر آیة الله علی صافی کلبایکانی بخطبه الرنانة والبلیغة والصریحة فی مکافحة الحکومة الطاغوتیة، فتحمل فی هذا الطریق شتى ألوان المصاعب والمشاق والنفی.
سیرة حیاة الفقید المرحوم آیة الله علی صافی کلبایکانی <BR>
ولد المرحوم آیة الله علی صافی کلبایکانی عام 1332 ﻫ فی مدینة کلبایکان، ثم شرع منذ نعومة أظفاره بالتعلم وتلقی مختلف العلوم، وبقی الى جانب والده المرحوم الملا أبو القاسم قطب (قده) حتى سن الثامنة عشر، ثم هاجر الى مدینة قم المقدسة لإتمام الدراسة، ودرس السطوح وأتمها على ید المرحوم آیة الله أقا میرزا محمد الهمدانی. وبعد ذلک درس البحث الخارج على کوکبة من مشاهیر العلماء والفقهاء، منهم آیة الله البروجردی وآیة الله الحجة. وقد أدى الذکاء الحاد والقدرة الکبیرة التی کان یمتلکها على الإستدلال الى ثناء أستاذه آیة الله البروجردی علیه، وبالتالی شهرة هذا الفقیه الورع.
هذا، وقد خلف هذا الفقیه وراءه مجموعة من المؤلفات باللغتین العربیة والفارسیة، منها: شرح استدلالی على العروة الوثقى، منتخب الأحکام، مناسک الحج، فی انتظار الوصال، رسالة توضیح المسائل العملیة باللغة الفارسیة، تقریرات الأصول للمرحوم آیة الله الحجة تحت عنوان "المحجة فی تقریرات الحجة"، سر القلوب (دیوان من الشعر الفارسی یضم أکثر من ألف بیت شعر)، الدلالة الى من له الولایة، تاریخ تطور الفقه الشیعی، أصول الفقه، تقریرات درس المرحوم آیة الله البروجردی رحمه الله.
وفضلاً عن الدراسة والبحث والتحقیق العلمی، والإهتمام العمیق بالتألیف والتدریس والبحث فی مختلف المجالات، لم یغفل الجانب الإجتماعی والقضایا المعاصرة قط؛ فلم تشغله الدروس والبحوث الأصولیة والکلامیة والفقهیة عن مخالطة المجتمع، وولم تدفعه الى التقوقع والإنکفاء على البحوث الحوزویة فقط.
کما کان لهذا المجتهد الشجاع کلمته ودوره فی مقارعة الحکومة الطاغوتیة بخطاباته البلیغة والصریحة وبکل شجاعة وثبات فی مسیرة الحریة وإشاعة العدل والإنضباط الإجتماعی، وإحیاء الحق، وقمع الظلم والجور، ومحاربة أذناب الإستعمار وعملاء الإستکبار، فتحمل فی هذا الطریق شتى ألوان المصاعب والمشاق والنفی عن بلدته.
ومن جملة ما قام به هذا المرجع فی انتصار الثورة الإسلامیة فی إیران هو الإلتحاق والتوحد مع مراجع التقلید فی هذا الإطار، حیث کان یعتبر هذه الوحدة عاملاً أساسیاً ووسیلة هامة للنجاة والنجاح؛ الأمر الذی دعاه الى مزید من البحث والمذاکرة فی هذا الموضوع.
هذا، وقد کان المرحوم من ذوی الرأی والنظر فی البحوث الفقهیة والأدبیة والتاریخیة، ومن مشاهیر اللغة والأدب الفارسی والعربی، ومن الخطباء الألمعیین فی هذا المجال.
وفی نهایة المطاف، توفی المرحوم آیة الله علی صافی کلبایکانی بعد منتصف لیلة الأحد، أو أوائل ساعات یوم الإثنین، الموافق للثامن عشر من شهر محرم الحرام، عن عمر ناهز التاسعة والتسعین 985.
ارسال تعليق
لن يتم الكشف عن الآراء التي تتضمن إهانات للأفراد أو الإثنيات أو تؤجج النزاعات او تخالف قوانين البلاد و التعالیم الدينية.