04 January 2010 - 15:48
رمز الخبر: 1445
پ
آیة الله مکارم الشیرازی:
رسا/ أخبار الحوزة المحلیة- قال آیة الله مکارم الشیرازی: المسیرات الأخیرة أظهرت أنه لا ینبغی القلق على مستقبل الثورة، وعلى الأعداء أن یعلموا بأن النظام قوی بما فیه الکفایة، ولا جدوى من محاولة الإطاحة به.
مخطیء وواهم من یظن أنه قادر على الإطاحة بالجمهوریة الإسلامیة أو تغییر النظام فیها
أفاد مراسل وکالة رسا للأنباء أن المرجع الدینی سماحة آیة الله ناصر مکارم الشیرازی قال مشیراً الى المسیرات الحافلة التی نظمت یوم الأربعاء الماضی: لقد تمیزت هذه التظاهرات بالعظمة والحماس، فجاءت مدویة وحملت دلالات ثلاث.
وأضاف سماحته لدى استقباله یوم أمس الأحد حشداً من ضباط الشرطة، قائلاً: أحد هذه الدلالات أن الشعب الإیرانی حاضر فی الساحة دائماً، فعلى من یحمل هواجس من مستقبل الثورة الإسلامیة أن لا یخشى شیئاً من هذا القبیل؛ ذلک أن دعائم النظام والقانون الأساسی والولایة فی غایة الإستحکام والمتانة، ولا داعی للقلق بتاتاً.
ولفت سماحته أن الدلالة الثانیة التی توحی بها تلک المسیرات الملیونیة هی رسالة الى المغرر بهم، مردفاً: على من اغترّ بتلک الأحداث أن یعود الى أحضان الأمة، وإذا ما کان لدیهم بعض الإشکالات فعلیهم القبول بحلها بالطرق السلمیة والحوار.
وشدد سماحة المرجع على أن الدلالة الثالثة والهامة المستفادة من تظاهرات العاشورائیین موجهة إلى أعداء الإسلام، وقال: على أعداء الثورة الإسلامیة أن یعلموا بأنه لا جدوى من العمل على قلب النظام الإسلامی فی إیران، فلا ینبغی أن تتعبوا أنفسکم فی هذا العمل الذی لا طائل منه، وبدلاً من إنفاق الأموال الضخمة على محاولات فاشلة رامیة الى الإطاحة بنظام الجمهوریة الإسلامیة فی إیران، علیکم صرفها فی مشاریع مفیدة؛ لأن الثورة الإسلامیة وبعد مضی أکثر من ثلاثین عاماً على ولادتها تزداد قوة ومنعة، وتتمتع بدعم شعبی کبیر.
وخاطب سماحة المرجع الدینی المسؤولین فی البلاد قائلاً: إیران هی الجمهوریة الإسلامیة الوحیدة، فإذا ما استطعتم المحافظة علیها وصیانتها من المخاطر، یمکن أن تتحول الى أنموذج یحتذى به لجمیع الشعوب العالمیة، وکونوا على ثقة بأن علمکم هذا یدخل فی إطار العبادة التی ترضی الباری عز وجل. وعلیکم أن تحسنوا الى الناس وتعاملوهم بمحبة؛ لأن کثیراً منهم یقومون بأعمال انطلاقاً من جهلهم بالأمور، فعلیکم السعی لإرشادهم ونصحهم وإصلاحهم بالأمر بالمعروف والنهی عن المنکر عن طریق اللسان.
الى ذلک، ذکر سماحته حدیثاً أخلاقیاً عن الإمام الباقر (ع)، مشیراً الى صفات الشیعة، مردفاً: للشیعة اثنا عشرة صفة على ما بیّن الأئمة الأطهار (ع)، منها: التواضع حیال الناس، الخشوع إزاء الباری تعالى، الإکثار من ذکر الله، أداء الصلاة والصیام فی أوقاتها، الإحسان الى الأبوین، زیارة الجیران والسؤال عنهم، الصدق فی الحدیث، تلاوة القرآن الکریم، الإبتعاد عن الغیبة والتهمة والکذب.
وأوضح سماحته بأن الأمانة من جملة تلک الصفات البارزة للشیعة، مضیفاً: الأمانة فی الإسلام لها معنى وسیع جداً، فالمنصب والمرکز الذی یشغله الإنسان یجب علیه أداء حقه؛ ومن هنا، فالقرآن ونظام الجمهوریة الإسلامیة أمانة وضعها الله والشهداء فی أعناقنا، فعلینا المحافظة علیها بکل ما أوتینا من قوة/ 985.
ارسال تعليق
لن يتم الكشف عن الآراء التي تتضمن إهانات للأفراد أو الإثنيات أو تؤجج النزاعات او تخالف قوانين البلاد و التعالیم الدينية.