09 January 2010 - 15:14
رمز الخبر: 1464
پ
التحالف الإسلامی الوطنی
رسا/بیان- تتوالى بیانات الشجب والاستنكار على الإساءة التی وجّهها أحد شیوخ الوهابیة للمرجعیة الدینیة فی شخص سماحة السید علی السیستانی، وفی هذا الإطار یأتی بیان التحالف الإسلامی الوطنی بالكویت، واضعا هذا التجاوز فی سیاق مخطط أوسع یهدف لتمزیق الآمة وضرب وحدتها.
یدین الإساءة إلى المرجعیة الدینیة


 

بسم الله الرحمان الرحیم

قال تعالى ﴿واتقوا فتنةً لا تصیبنَّ الذین ظلموا منکم خاصة، واعلموا أنّ الله شدید العقاب﴾ الأنفال – 25

تابعنا فی الآونة الأخیرة جملة من التصریحات والمواقف التی لا تصب فی مصلحة الوطن ولا الأمة وإنما تزید فی تمزقها وتشرذمها ، إلا أن أسوأها على الإطلاق ما تفوه به أحدهم من کلام یسیء إلى مقام المرجعیة الدینیة الإسلامیة ، وأحد رموزها وأقطابها الكبیرة، ونعنی هنا آیة الله العظمى السید علی الحسینی السیستانی ، أعلى الله مقامه وأطال فی عمره الشریف؛ حینما قام هذا الشخص بتوجیه عبارات وتهم باطلة تأتی ضمن الأصوات النشاز التی تخرج بین فترة وأخرى لضرب النسیج المتسامح بین أبناء الأمة، وتسعى لزرع بذور الفتنة والشقاق بین المسلمین.

إنّ هذه الممارسات العبثیة تأتی فی إطار مخطط مدروس یقوم به أعداء الإسلام لإضعاف الأمة وتوهینها، واستمرارا لسعی شیطانی خبیث لضرب الرموز الإسلامیة التی فضحت هذه المخططات الإستكباریة والصهیونیة المعادیة لأمّة الإسلام، والكل یستحضر الدور البارز والمهم لآیة الله العظمى السید السیستانی حفظه الله فی حقن دماء المسلمین، حیث كان ولا یزال صمّام أمان یمنع اشتعال الفتنة والإقتتال بین المسلمین فی العراق الشقیق، وتسامى - سماحته- على الجراح فی سبیل الحفاظ على وحدة الشعب العراقی والأمة الإسلامیة، على الرغم من التضحیات والآلام التی یتكبدها العراقیون نتیجة للجرائم الوحشیة والدمویة التی یرتكبها التكفیریون ومن یقف من ورائهم، وهنا تبرز الحكمة لدى العلماء الربّانیین إذا طرأت فتنة فی المجتمع، فكانت الفتاوى التی یصدرها السید السیستانی ( دام ظله الوارف ) لمنع اندلاع الحرب والقتال بمثابة البلسم الشافی للقلوب المكلومة والجراحات النازفة، کما نستذكر فتاواه التی أسهمت فی الدفاع عن أمن الكویت وترسیخ العلاقات الأخویة بین البلدین.

إننا فی التحالف الإسلامی الوطنی ندین أی إساءة أو مساس بالرموز الإسلامیة وعلى رأسها آیة الله العظمى السید السیستانی حفظه الله، وندعو كافة المسلمین إلى أخذ الحیطة والحذر من الفتنة التی یشعلها أعداء الإسلام والمتسلطون على رقاب المسلمین، کما نشدّد على أهمیة التصدی لكل المحاولات الآثمة لتفریق الأمة وإضعافها، وتعزیز کل ما من شأنه توحیدها وتماسكها.

(وَاعْتَصِمُوا بِحَبْلِ اللَّهِ جَمِیعًا وَلا تَفَرَّقُوا وَاذْکُرُوا نِعْمَةَ اللَّهِ عَلَیْكمْ إِذْ کُنْتُمْ أَعْدَاءً فَأَلَّفَ بَیْنَ قُلُوبِكمْ فَأَصْبَحْتُمْ بِنِعْمَتِهِ إِخْوَانًا...) آل عمران - 103

التحالف الإسلامی الوطنی

الكویت

2010/10/8 

  

  





 

ارسال تعليق
لن يتم الكشف عن الآراء التي تتضمن إهانات للأفراد أو الإثنيات أو تؤجج النزاعات او تخالف قوانين البلاد و التعالیم الدينية.