09 January 2010 - 20:56
رمز الخبر: 1468
پ
قائد الثورة الإسلامیة:
رسا/تقریر إخباری- فی ذکرى یوم 9 کانون الثانی ذکرى انتفاضة أهالی مدینة قم بوجه النظام المقبور وانطلاق شرارة الثورة، ألقى قائد الثورة الإسلامیة خطابا هامّا سلط فیه المزید من الأضواء على الوضع السیاسی فی إیران، وکشف فیه عن خیوط وأبعاد المؤامرة.
الخطوة العظیمة التی أقدم علیها الشعب الإیرانی فی 30 دیسمبر تمثل حجة دامغة على الجمیع.
اعتبر قائد الثورة الإسلامیة سماحة آیة الله الخامنئی أن یوم 9 کانون الثانی فی عام 1977 مثل یوم انطلاق الثورة من مدینة قم المقدسة لافتا إلى أن من خصوصیات الشعب الإیرانی کانت منذ ذلک الحین وحتى الآن؛ البصیرة ومعرفة ظروف الزمان والمکان وتشخیص العدو واعتماد الجهاد، وهی مسیرة یجب أخذ الدروس والعبر منها.
ودعا سماحة السید علی خامنئی یومه السبت، الجهات المسؤولة إلى التعامل بحزم مع مسببی الأحداث الأخیرة فی البلاد، مشددا على ضرورة عدم تدخل الجهات التی لا تملتک الصلاحیات القانونیة فی الموضوع، کما دعا إلى توخی الحیطة والحذر وتجنب التصرفات الفردیة لإفشال مخططات مثیری الفتنة فی البلاد.
وأشاد سماحته بقوة بالحضور الشعبی الأخیر الذی جاء تندیدا بانتهاک حرمة عاشوراء، منوّها بدور الشعب الإیرانی فی إفشال مخططات قوى الاستکبار، جاء ذلک لدى استقباله الیوم فی طهران للآلاف من أهالی مدینة قم، حیث اعتبر قائد الثورة الإسلامیة المشارکة الجماهیریة الحاشدة والحاسمة للشعب الإیرانی المؤمن والأبی والواعی فی التظاهرات التی جرت فی البلاد یوم الأربعاء المشهود تندیدا بانتهاک حرمة عاشوراء، بأنها تجسید لید القدرة الإلهیة وتحرک خالد فی تاریخ الثورة الإسلامیة، حیث قال:
"إن قوى الاستکبار والتیارات المعادیة للدین التی تطلق الیوم شعارات ضد النظام والثورة فی ظروف الفتنة الضبابیة؛ هی نفسها التی اصطفت ولأعوام طویلة تحت لواء مناهضة الإمام والثورة، وأن الجماهیر بإدراکها هذه الحقیقة بادرت ومن خلال مشارکتها الحاسمة فی صون النظام والثورة".
ولفت القائد إلى أنه ومنذ انتصار الثورة الإسلامیة وعلى مدى حیاة الإمام الخمینی (رض) انضوت أمیرکا وبریطانیا وباقی قوى الاستکبار والرجعیون أذناب نظام الهیمنة، والمنحرفون فی الداخل تحت لواء مناهضة الإمام الخمینی (رض) والثورة، مؤکدا بأن ظروف الیوم هی کتلک الظروف.
وتساءل سماحته: أین تموضعت أمیرکا و بریطانیا ووسائل الإعلام الصهیونیة منذ الانتخابات الرئاسیة الإیرانیة لحد الآن ؟ و أین التیارات المناهضة للدین کالشیوعیین والمنادین بالملکیة وسائر مخالفی الثورة
والإمام ؟ ألم یکونوا إلا تحت لواء مواجهة النظام الإسلامی ؟ إذا لم تتغیر الاصطفافات أبدا، و هذا مؤشر واضحᴉ
واعتبر القائد یقظة الشعب العامل الأساس فی بقاء الثورة والبلاد، والسبب فی هلع قادة الاستکبار من الهجوم على إیران، و قال :" خلافاً لتسویق بعض الدعایات الغربیة فإن الهاجس الأساس لأعداء هذا البلد هو فطنة الشعب الإیرانی و الحمیّة الدینیة لشباب هذا البلد".
ونبّه السید علی خامنئی على ضرورة الانتباه لفشل الاستکبار فی حساباته الدولیة والإقلیمیة عند تقییم الأحداث التی شهدتها إیران فی الأشهر الأخیرة،
و أوضح بالقول:" إن صحوة الشعب الإیرانی قد قلبت حسابات الاستکبار، لذلک یحاول أرباب السلط و عبر الضجة والضوضاء أن یحولوا دون وصول صرخات صحوة واستعداد هذا الشعب إلى الأمة الإسلامیة کی لا تکون سبباً فی مزید من الیقظة لهذه الشعوب".
ورأى القائد أن الخطوة العظیمة التی أقدم علیها الشعب الإیرانی فی 30 دیسمبر تمثل حجة دامغة على الجمیع، مضیفا أن مسؤولی السلطات الثلاث فی إیران قد شهدوا على مطالب أبناء الشعب؛ لذا فمن واجب هذه السلطات القیام بما یلزم إزاء المفسدین والذین قاموا بأعمال الشغب".
على صعید آخر دعا قائد الثورة مسؤولی النظام إلى التنبّه لواجباتهم فی إدارة البلاد بصورة صحیحة والمضی قدما بتطور البلاد، مؤکدا أن الأعداء ومن خلال الأحداث التی شهدتها البلاد فی الأشهر الأخیرة هم یهدفون إلى ضرب عجلة التطور الاقتصادی والعلمی لإیران وحضورها المقتدر على الساحة الدولیة، "لذا یتوجب على مسؤولی البلاد القیام بواجباتهم بشکل مقتدر فی جمیع المجالات الاقتصادیة والاجتماعیة والعلمیة والثقافیة والسیاسیة إحباطا لمرامی الأعداء".
واعتبر القائد أن الحضور الجماهیری فی الساحة یمثل أعظم دعم للنظام، لافتا إلى الدعایات المغرضة والمضللة لوسائل الإعلام الأجنبیة حول مسیرات 30 دیسمبر 2009 بزعمها أن تلک المسیرات مسیرات حکومیةᴉ
وأضاف:" إنهم ومن خلال هذه الدعایات المغرضة اعترفوا عن غیر قصد باقتدار أبناء الشعب الإیرانی فی الجمهوریة الإسلامیة لأنه لیس بإمکان أی حکومة فی العالم من حشد هذا العدد الهائل من أبناء الشعب وتعبئتهم خلال یومین فقط".
وختم القائد کلمته مثنیا على یقظة الشعب الإیرانی وحضوره بالقول:"انه وفی ظل أنفاس الإمام الخمینی الراحل وتضحیة الشهداء العظیمة فإن الحکومة والشعب یمثلان فی هذا البلد حقیقة واحدة وأن جمیع مسؤولی النظام ومن ضمنهم أنا لا نمثل سوى قطرات صغیرة من المحیط العظیم لأبناء هذا الشعب".


















ارسال تعليق
لن يتم الكشف عن الآراء التي تتضمن إهانات للأفراد أو الإثنيات أو تؤجج النزاعات او تخالف قوانين البلاد و التعالیم الدينية.