02 March 2010 - 00:01
رمز الخبر: 1856
پ
رسا/ أخبار الحوزة المحلیة – اعتبر آیة الله نوری همدانی أن انحطاط المسلمین ناشیء من ابتعادهم عن سیرة النبی الأعظم (ص).
آیة الله نوری همدانی یؤکد على ضرورة اتحاد وتضامن الأمة الإسلامیة<BR>
أفاد مراسل وکالة رسا للأنباء أن المرجع الدینی سماحة آیة الله حسین نوری همدانی، هنأ المسلمین بحلول أسبوع الوحدة، وذکرى میلاد نبی الإسلام (ص)، ومیلاد الإمام الصادق (ع)، مؤکداً على أن انحطاط المسلمین ناشیء من ابتعادهم عن سیرة النبی الأعظم (ص)، وعدم اتحادهم، وقال مشدداً على ضرورة اتحاد الأمة الإسلامیة وتضامنها: فی ضوء المخططات والمؤامرات التی یحوکها الأعداء، على المسلمین أن یحذروا، ویحافظوا على الوحدة والتضامن فیما بینهم.

وفی معرض إشارته الى دور طلاب العلوم الدینیة وعلماء الدین فی المجتمع، قال سماحته: الطریق الذی یسلکه طلاب العلوم الدینیة هو طریق العلماء، فیجب علیهم انتهاج التقوى وترویض أنفسهم، من أجل محاولة سوق المجتمع الى الفضیلة.

وتابع سماحة الأستاذ فی حوزة قم العلمیة قائلاً: إن التفقه فی الدین ودراسة العلوم الدینیة من أفضل الأعمال، الأمر الذی یفرض على طلاب العلوم الدینیة تقدیر هذه النعمة حق قدرها، والسعی الدؤوب الى اکتساب المعارف الدینیة.

وفی جانب آخر من حدیثه، أشار سماحة المرجع الى أن التفقه فی الدین، وحسن التقدیر، والتقوى، من جملة خصائص العالم البصیر، لافتاً: یجب على طلاب العلوم الدینیة فضلاً عن التموضع فی الجبهة العلمیة، القیام بدورهم الریادی فی مجال الجهاد والقتال أیضاً.

وأردف: لقد قدمت الحوزة العلمیة عدداً أکیر من الشهداء الى الثورة قیاساً الى أعدادهم، وهو ما یدعو الى الافتخار والاعتزاز.

وقال سماحته کذلک: إن التاریخ یشهد أن طلاب الحوزة العلمیة ورجال الدین کانوا من أوائل السائرین خلف الإمام الراحل، ومن المتوقع منهم الآن مواصلة السیر فی طریق الحق بکل صلابة.

وتابع سماحته: برغم أن المؤسسات التعلیمیة والجامعات تخرج فی کل عام أعداداً غفیرة من الدارسین فیها، إلا أن الحوزة العلمیة یبرز فیها فی کل بضعة أعوام بعض الفقهاء والمجتهدین، ما یثبت صعوبة ووعورة الطریق الحوزوی.

وفی جانب آخر من حدیثه، أشار سماحته الى الأحداث الأخیرة فی الجمهوریة الإسلامیة فی إیران، منتقداً تقاعس بعض الخواص والنخب عن القیام بواجباتهم، مردفاً: لقد أثبت الشعب الإیرانی فی الفتنة الأخیرة عمق وفائه للثورة الإسلامیة وللنظام الدینی وولایة الفقیه، بل أثبت أنه مستعد للتضحیة بنفسه فی سبیل صیانة الثورة والدفاع عن القائد.

وشدد سماحته على أن کل نظام غیر ولائی هو نظام طاغوتی وغیر مشروع، مبیناً: إن الأعداء الیوم یستخدمون کل ما لدیهم من قوة للنیل من ولایة الفقیه، فیجب التحلی بالیقظة والحذر إزاء هذه المخططات المشؤومة، وبالنسبة لی شخصیاً، أرى الشهادة فی هذا الطریق من دواعی الافتخار/ 985.

ارسال تعليق
لن يتم الكشف عن الآراء التي تتضمن إهانات للأفراد أو الإثنيات أو تؤجج النزاعات او تخالف قوانين البلاد و التعالیم الدينية.