06 March 2010 - 16:05
رمز الخبر: 1906
پ
العراق:
رسا/منبر الجمعة- هیمن الحدث الانتخابی على خطب الجمعة التی أقیمت فی العراق، وأکد الخطباء على مصیریة هذا الاستحقاق الانتخابی، داعین إلى التقید بإرشادات المرجعیة فی المشارکة الواسعة وفی انتخاب الأصلح.
الاستحقاق الانتخابی محور خطب الجمعة..والدعوة إلى مشارکة واسعة.

دان خطیب جمعة مدینة الناصریة ظاهرة استخدام “الفتاوى المزورة” خلال الحملات الانتخابیة لکسب أصوات الناخبین، داعیا جمیع الأطراف المعنیة بالانتخابات إلى الحرص على سیرها بأفضل صورة.
وقال الشیخ محمد مهدی الناصری فی خطبة صلاة الجمعة بجامع الشیخ عباس الکبیر بالناصریة، ان “الإیمان یمنع الشخص من ممارسة الدجل والخداع للحصول على أصوات”، لافتا إلى أن “الفتاوى السیاسیة المنسوبة لبعض المراجع لیس لها أی صحة”.
داعیا لإجراء الانتخابات بأفضل صورة ممکنة، بما یمثل أفضل رد على الذین یریدون ان یزوروا فتاوى علمائنا.
واعتبر الناصری الانتخابات المقبلة بـ”المفصلیة”، حاثا الجمیع على المشارکة فیها، مضیفا “مجلس النواب القادم سیشکل لبنة الحکومة الجدیدة والتی نطمح أن تکون حکومة بعیدة عن المحاصصة وتوزیع المناصب على أساس التوافق والانتماء”.
..............

وفی الدیوانیة بجامع الإمام الحکیم طالب إمام الجمعة حجة الإسلام سماحة السید حسن الزاملی المفوضیة بالحیادیة وإعلان النتائج بشکل سریع، مشیراً إلى أن العراق یعیش الساعات المعدودة الأخیرة المصیریة فی أفق الاستحقاق الانتخابی مشبّها بین البیعة وبین هذه الانتخابات حیث أن البیعة عقد والتزام من الطرفین، وکذلک الانتخابات فإنها بمثابة البیعة للثوابت والمبادئ والقیم والمصالح العلیا من العدالة والعزة والکرامة والاستقلال.
وأشاد الزاملی بموقف المرجعیة الدینیة ونزولها بثقلها إلى المیدان من خلال نداءاتها وتوجیهاتها وفتاواها وإرشاداتها، معتبرا أن ذلک لیس بجدید على المرجعیة التی عودتنا بالحضور حین تستشعر الخطر الحقیقی والأزمة الخطیرة فتقف معلنة عن موقفها ورأیها وذلک شعورا منها بمسؤولیتها باعتبارها الراعی والمدافع والموجه والمرشد وهی التی تحدد الموقف الشرعی والسیاسی للأمة، وباعتبار أنها المعنیة بالدرجة الأولى بالدفاع عن المصالح العلیا وعن بیضة الإسلام.
ودعا سماحته أبناء الشعب العراقی الأصیل بان یکون لهم الحضور الواعی والفعال فی یوم الانتخابات وعند صنادیق الاقتراع وان یحسنوا الاختیار ویعرفوا لمن یختاروا ولمن یعطوا أصواتهم الغالیة وان یکون انتخابهم قائماً على ضوابط معتبرة وموازین شرعیة فالجمیع مسؤولون عن مصیر البلد ومستقبله وعلى الجمیع المشارکة وقد یصبح التخلف والتهاون بمثابة المعصیة والذنب الکبیر؛ فیجب الوقایة قبل وقوع الواقعة وألا افلت زمام الأمور من أیدی الجمیع وبالتالی لا ینفع الندم.
وفی نهایة خطبته جدد سماحته تحذیراته من التزویر والتلاعب بالنتائج.
............

أما سماحة آیة الله السید یاسین الموسوی فلفت إلى أن التجربة السیاسیة فی العراق أثبتت ان النجاح إنما یکون بإتباع المرجعیة الدینیة والنواب الإلهیین والسادة الإلهیین وهم نواب الحجة(عج) وهم الفقهاء، جاء ذلک فی خطبة الجمعة التی أقیمت فی الحسینیة الفاطمیة الکبرى بالنجف الأشرف.
وشدد السید الموسوی على ضرورة المشارکة الفاعلة فی الاقتراع العام الذی سیجری یوم الأحد السابع من آذار، قائلا:" إن هذه الانتخابات تبطل المعادلة التی حاول البعض والإعلام الآخر الترویج لها بأن الناس سوف لن تنتخب ولا تذهب إلى صنادیق الاقتراع"، وأشار بان الخطوة الأولى الناجحة بالاقتراع الخاص یعود الفضل فیها إلى أمرین هما:
مواقف المراجع العظام وبالخصوص السید السیستانی الذی دعا للانتخابات والمشارکة فیها بقوة لإبطال من یرید سوء بالعراق وأهل العراق، ثم الشعب الواعی الذی أکد التزامه بخط المرجعیة ومواقفها.
ولفت سماحته إلى أن المرجعیة وعلى طول التحرک السیاسی الشریف والنظیف الذی هو على طول تاریخ العراق کانت المنقذ لهذا الشعب.
وشدد إمام جمعة النجف أن کل مؤامرات الاستکبار العالمی، والعلمانیون وغیرهم لن تنجح، وقال:"دلیل ذلک هو ما سنشهده من زحف للمشارکة فی الانتخابات ملبین نداء الإمام الحجة(ع)".
وفی سیاق إرشاده للناخب العراقی أکد السید الموسوی على ضرورة انتخاب الأصلح والأکفأ، مؤکدا أن المقاییس الفئویة والذاتیة والقبلیة لیست واردة فی العمل السیاسی، وشدد فی المقابل على اعتماد الموازین المنضبطة والقواعد السلیمة والنظر بالموازین الموضوعیة عند اختیار المرشح، وقال: "أیها الشعب أمانة الله بأیدیکم فانظروا إلى من تنتخبون".
..............

فی خطبة صلاة الجمعة بجامع براثا دعا السید عمار الحکیم على تذلیل الصعوبات أمام العراقیین فی الخارج، مؤکدا أن حجم ما یتعرضون له من ضغوط لن یقف حائلا أمام مشارکتهم فی الانتخابات. وأعرب الحکیم عن تقدیره لجهود المفوضیة العلیا فی إنجاح الانتخابات محذرا فی الوقت نفسه من التلاعب بأصوات الناخبین.
وعبّر السید الحکیم عن ثقته العالیة بأن الشعب العراقی سیسطر أروع ملحمة بتحقیقه ثورة بنفسجیة جدیدة تلبیة لنداء المرجعیة الدینیة للمشارکة فی الانتخابات وقصم ظهر الإرهاب، وخاطب جموع المصلین :" اثأروا لدماء الشهداء بالمشارکة الواسعة فی الانتخابات". منوها باعتماد معاییر المرجعیة فی اختیار القائمة والمرشح الأصلح.
مؤکدا على أن" المرجعیة تثق بوعی الشعب العراقی، وقدرته على تشخیص القائمة الفضلى ، وأن المرجعیة دقیقة فی کلماتها وبیاناتها، وان بیان السید السیستانی حدد ثلاثة معاییر فی القائمة المختارة ، مشددا على الوقوف على بیانات المراجع العظام ولاسیما بیان الإمام السید السیستانی".
وحذر الحکیم من أی تلاعب بإرادة الناخبین، مؤکدا " لن نتسامح فی ذلک ". وأضاف نحن بحاجة للمشارکة الواسعة فی الانتخابات لتطویر الواقع الراهن ولنبرهن للمراقبین أن العراقیین حریصون على خدمة وطنهم.
................

من جهته طالب ممثل المرجعیة الدینیة العلیا سماحة السید احمد الصافی فی الخطبة الثانیة من صلاة الجمعة التی أقیمت فی الصحن الحسینی الشریف المواطنین بالمشارکة الواسعة فی الانتخابات، واصفا إیاها أنها ستساعد على تثبیت وإرساء قواعد العمل السیاسی فی العراق الجدید، والأخذ بید العملیة السیاسیة نحو التقدم وبالبلد نحو الازدهار وتوفیر حیاة کریمة لهذا الشعب الکریم.
ولفت سماحته إلى أن المرجعیة الدینیة العلیا عندما تشدد على ضرورة المشارکة فی الانتخابات فإنها بذلک تمارس دورها الإرشادی والتوجیهی فی المسائل الحیویة الکبرى کالانتخابات حفاظاً منها على مصالح الشعب العراقی الکریم حتى یأخذ هذا الشعب دوره الطبیعی فی رسم مستقبله الواعد وآماله المنشودة. وحذر سماحته من أی مشارکة ضعیفة أو عزوف ولأی سبب کان؛ لأن ذلک سیمنح الفرصة للآخرین لتحقیق مآربهم غیر المشروعة ووصول غیر المؤهلین إلى مجلس النواب.
وعن معاییر الاختیار، قال سماحته:"علینا أن نهتم کثیراً بخیاراتنا حتى تکون خیارات موفقة ولا یتم ذلک إلا من خلال اختیار القائمة التی تکون قیاداتها وطنیة تهتم بمصالح الشعب، وکذلک اختیار المرشح الذی یتمتع بالکفاءة والأمانة"، معتبرا أن عدم الاکتراث بوضع الصوت فی محله سیؤدی إلى إقصاء العناصر الخیّرة وبقاء معاناة شعبنا ولات حین مندم.
وبمناسبة میلاد النبی الأکرم وحفیده الصادق علیهما السلام أکد سماحة السید الصافی على الاستفادة من المناسبة العطرة لرص الصفوف، والابتعاد عن التناحر، وبذل کل الجهد من اجل البلد وإرساء القواعد السیاسیة المهمة التی تبنیه وتطوره إلى مدارج العلم والتقى والفضیلة.
وتمنى سماحة السید أحمد الصافی أن تمر الانتخابات فی ظروف أمنیة جیّدة، وأن تکون انتخابات نزیهة حقیقیة بعیدة عن الطعون من أیة جهة کانت.





























.
























ارسال تعليق
لن يتم الكشف عن الآراء التي تتضمن إهانات للأفراد أو الإثنيات أو تؤجج النزاعات او تخالف قوانين البلاد و التعالیم الدينية.