10 April 2010 - 23:46
رمز الخبر: 2032
پ
سماحة الشیخ مبلغی، مدیر أکادیمیة العلوم والثقافة الاسلامیة:
رسا/ أخبار الحوزة المحلیة – أکد رئیس أکادیمیة العلوم والثقافة الاسلامیة أن الموقف الایرانی الرافض لإنتاج الأسلحة النوویة والإفادة منها ناشئ من التعالیم الاسلامیة.
کشف النقاب عن الموقف الایرانی فی حظر الأسلحة النوویة خدمة کبیرة الى البشریة<BR>

فی تصریح أدلى به الى مراسل وکالة رسا للأنباء، أشار سماحة الشیخ أحمد مبلغی، مدیر أکادیمیة العلوم والثقافة الاسلامیة، التابعة لمکتب الاعلام الاسلامی فی حوزة قم العلمیة، الى المنجزات النوویة للجمهوریة الاسلامیة فی ایران على الصعید النووی، وقال: إن موقف ایران من القضیة النوویة مؤلف من ثلاثة أجزاء: التکنیک والقدرة العلمیة، الاستخدام للأغراض السلمیة، الیقظة والحذر.

وأضاف سماحته: لو انخرم واحد من العناصر الثلاثة المذکورة لشهدنا ما یحدث فی باقی الدول فی مجال الموقف من الأسلحة النوویة.

وأشاد سماحته بالمکتسبات الایرانیة على الصعید النووی، وقال: بحمد الله تعالى، تمکن علماؤنا الشباب من إحراز تقدم کبیر فی المجال النووی، حتى بلغت إیران مصاف الدول المتقدمة، ودخلت النادی النووی.

وفی جانب آخر من حدیثه، أشار سماحته الى رؤیة الفقه الشیعی تجاه الإفادة من التقنیة والسلاح النووی، قائلاً: إن إنتاج الأسلحة المدمرة والسلاح النووی حرام من وجهة نظر الفقه الشیعی خاصة والاسلام عامة، وقد بیّن الشارع المقدس أسباب هذا المنع.

ومضى سماحته قائلاً: إن استخدام الأسلحة النوویة على المستوى العالمی یجلب التهدید للشعوب، ونحن نرى أن التهدید الخطیر الیوم یتمثل بالکیان الصهیونی الغاصب.

وتابع: امتلاک السلاح النووی أمر مصاحب للفساد، ولا یصب فی صالح البشریة جمعاء، فی ضوء المخاطر التی ینطوی علیها؛ ولذا لا یسمح الاسلام باقتنائه وإنتاجه.

وأشار سماحته الى مؤتمر نزع الأسلحة النوویة المزمع عقده بعد الخامس عشر من الشهر الجاری فی إیران، والذی سیشارک فیه أکثر من سبعین دولة عالمیة، ، مردفاً: عقد مثل هذه المؤتمر مفید للغایة، حیث إنه یبرز الموقف الایرانی حیال القضیة النوویة.

وأکد رئیس أکادیمیة العلوم والثقافة الاسلامیة أن الموقف الایرانی الرافض لإنتاج الأسلحة النوویة والإفادة منها ناشئ من التعالیم الاسلامیة، وقال: لما کان الاسلام یحظر استعمال وتخزین الأسلحة النوویة، لم یدر فی خلد الجمهوریة الاسلامیة یوماً ما اقتناء أو إنتاج أو استخدام تلک الأسلحة المحرمة.

وأردف قائلاً: إن کشف النقاب عن موقف الجمهوریة الاسلامیة فی ایران فی حظر تداول هذه الأسلحة بمثابة خدمة کبیرة الى المجتمع العالمی والبشریة ککل.


وفی معرض إیضاحه لأسباب حظر هذه الأسلحة بنظر الدین الاسلامی الحنیف، قال سماحته: إن أعداد من یقتلون بهذه الأسلحة یفوق بکثیر أعداد المجرمین، وهو ما لا یرتضیه الاسلام.

وأضاف: لا شک فی أن موقف مؤسس الثورة الاسلامیة فی إیران وموقف قائد الثورة کذلک، له جذور فی الفقه الاسلامی الأصیل، ومستل من التعالیم الدینیة السمحاء.

وأشار سماحته الى رد الفعل الغربی إزاء البرنامج النووی الایرانی، وقال: الدول الغربیة تسعى دائماً الى کون الدول الأخرى تابعة لها وتحت تصرفها، فامتلاک طاقة نوویة للأغراض السلمیة أیضاً یقف حجر عثرة بوجه الهیمنة الغربیة على الشعوب العالمیة؛ ومن هنا تبلور الموقف الأوربی والغربی تجاه الملف النووی الایرانی.

وانتقد سماحته التهدید الذی أطلقه الرئیس الأمریکی أوباما، وزعمه باستفادة ایران من الأسلحة النوویة، وقال: هذا الکلام یهدف الى إرعاب إیران، لکن ایران أثبتت على مدى ثلاثین عاماً أنها لا تخشى مثل هذه التهدیدات المتکررة.

وأخیراً، قال سماحته: هکذا تهدیدات کاتنت موجودة فی عهد بوش کذلک، غایة الأمر أن أوباما یستعمل الدبلوماسیة فی کلامه أکثر من الرئیس الأمریکی السابق/ 985.
ارسال تعليق
لن يتم الكشف عن الآراء التي تتضمن إهانات للأفراد أو الإثنيات أو تؤجج النزاعات او تخالف قوانين البلاد و التعالیم الدينية.