09 May 2010 - 21:39
رمز الخبر: 2186
پ
جدید الکتب والإصدارات الحوزویة..
رسا/إصدارات ـ صدر کتاب: "الحریة والعلم" بقلم شریف لک زایی، فی أربعة فصول تتناول دراسة العلاقة بین الحریة والعلم.
الحریة والعلمأفاد تقریر وکالة رسا للأنباء أنّ کتاب "الحریة والعلم" دوّن بهدف ملأ الفراغ فی مجال نظریة العلاقة بین الحریة والعلم والبحوث الأساسیة المتعلقة بذلک، وحاجة المجتمع للعلم والحریة، لاسیما العلوم التی ترکز على المفاهیم والثقافة والعلوم السیاسیة، والتوضیح العلمی لمجال تأثیر کل منها، ووجود التشویش حول ذلک فی الأوساط الفکریة والعلمیة ومعاهد ومراکز الدراسة والبحث فی الحوزة والجامعة، والنقد والتقییم المفصل للآراء المتعلقة بذلک فی مجال الفکر السیاسی والفلسفة السیاسیة، وهذه تعتبر خطوة باتجاه توفیر الأرضیة اللازمة لتدوین العلاقة بین الحریة والعلم؛ بهدف التمهید لأسالیب طرح النظریات المتعلقة بالحریة الفکریة.
إنّ عدم وجود أی کتاب یتناول موضوع العلاقة بین الحریة والعلم بشکل مستقل، جعل من هذا الکتاب أثراً ممتازاً دون منازع، بالإضافة إلى أنّ فکرة العلاقة الترابطیة بین الحریة والعلم هی من المواضیع التی تطرح لأول مرة، حیث تناولها مؤلف هذا الکتاب بالبحث والتنظیر.
إنّ المراجعة والتدقیق لطبیعة موضوع البحث، یعتبر من جملة الخصائص البارزة الأخرى فی هذا البحث، فضلاً عن التبیین العلمی والنظری لموضوع البحث وعرض منهج جدید فی مجال الفکر السیاسی، کما أنّ تبیین المفاهیم الأساسیة والمؤثرة على الحیاة العامة والسیاسیة للمجتمع؛ أی الحریة والعلم، تعتبر ـ أیضاً ـ من الخصائص الممیزة الأخرى لهذا البحث.
إنّ المؤلف من خلال نقد ودراسة الموردین الأساسیین فی هذا البحث، یعتبر أنّ مکانة وموقع کل من العلم والحریة من الأمور الواضحة، کما یعتقد بوجود بحث ودراسة حول العلاقة الترابطیة بین الحریة والعلم، ویؤکد على أنّه مع عدم توفیر الشروط المطلوبة والحریة للعلماء والمفکرین، ینبغی عدم توقع إنتاج العلم بمعناه اللغویة والثقافی؛ لذا فإنّ ما جاء فی هذا البحث یؤکد على أنّ وجود عنصر الحریة ضروری من أجل إنتاج العلم ونشره.
لقد سعى المؤلف فی هذا البحث أن یأتی بمفهوم متناسب مع إنتاج العلم من خلال الحریة، علماً أنّ المراد من العلم هنا، العلوم التی تهتم بالمباحث اللغویة؛ لأنّ التقدم الرتبی للحریة فی إیجاد العلم الذی یرتبط مع المفاهیم اللغویة والثقافیة، یعتبر أمراَ لازماً وحتمیاً، وبالنظر لکون العلوم الدینیة والعلوم الإنسانیة والسیاسیة، تعتبر من العلوم اللغویة؛ لذا یجب أن تتمتع الأجواء العلمیة والثقافة للمجتمع بالحریة الأکادیمیة والسیاسیة؛ من أجل التطور ونشر الأفکار وتولید النظریات، وبالتالی توفیر الأرضیة المناسبة والشروط المطلوبة لتهیئة المعانی، لأنّ مثل هذه العلوم التی تبحث فی الأجواء الحرة قادرة على صناعة أفکار ونظریات للمجتمع وتحدید مصیره.
إنّ هذا الکتاب یتکون من مقدمة ونتیجة وأربعة فصول.
أما المقدمة فیتناول المؤلف فیها موضوع البحث، والسؤال الأساسی وفرضیة البحث وأسلوب التحقیق وهیکلیة البحث.
وبالنظر لأهمیة التعرف على موضوع البحث، فقد تناول المؤلف فی الفصل الأول المفاهیم الأساسیة للبحث؛ أی الحریة والعلم، وذکر إلى جانب ذلک الآراء التی یؤمن بها بخصوص الحریة.
وتعرض المؤلف فی الفصل الثانی من هذا الکتاب إلى موضوع الحریة والعلم القدیم والجدید، من خلال الترکیز على تقدم العلم على الحریة، والآراء المؤید للقول بأفضلیة العلم على الحریة.
أما الفصل الثالث فقد جاء على خلاف المباحث السابقة، حیث تعرض المؤلف فیه إلى البحث حول تقدم الحریة على العلم، وبدأ بدراسة وتقییم الآراء المؤید لذلک من خلال مجموعة عناوین، مثل: الحریة، ولوازم العلم، والحریة والعلوم الإنسانیة، وحریة الرأی فی المؤسسات العلمیة، والحریة والحضارة، والاستبداد والعلم.
کما تعرض المؤلف فی الفصل الرابع إلى تبیین محل النزاع فی هذا البحث؛ أی العلاقة بین الحریة والعلم على ضوء العلاقة الترابطیة بین الحریة والعلم.
ارسال تعليق
لن يتم الكشف عن الآراء التي تتضمن إهانات للأفراد أو الإثنيات أو تؤجج النزاعات او تخالف قوانين البلاد و التعالیم الدينية.