22 June 2010 - 17:43
رمز الخبر: 2380
پ
آیة الله مکارم الشیرازی:
رسا/ أخبار الحوزة المحلیة- ادلى سماحة آیة الله مكارم الشیرازی بكلمة توجیهیة قیّمة بخصوص المهدویة، دعا فیها الى مواجهة الخرافات التی تشوّه القضیّة، بالاعتماد على البراهین من الكتاب والسنة، وتفعیل الاستدلالات العقلیة لتقدیم صورة ناصعة عن المهدویة.
انتشار الخرافات حول المهدویة أمر فی غایة الخطورة.

 

أفاد مراسل وکالة رسا للأنباء أن المرجع الدینی سماحة آیة الله ناصر مکارم الشیرازی أشار خلال استقباله للمسؤولین فی مرکز المهدویة التخصصی فی حوزة قم العلمیة إلى المکانة الکبیرة للمرکز، مشدداً على ضرورة إشاعة الثقافة المهدویة فی المجتمع.

ولفت سماحته الى وجود حاجة ملحة الى عمل تأسیسی ودقیق فی مسألة المهدویة، مؤکداً فی الآن نفسه أنه جرت فعالیات مفیدة فی هذا المجال، وأمل بتوسیع نشاطات مرکز المهدویة التخصصی فی الحوزة العلمیة.

واعتبر سماحته فی أن الأهمیة الکبیرة التی تحظى بها قضیة المهدویة أوجد لها أعداءًا کثر، وعلى رأسهم الزمرة الوهابیة والفرق الضالة، حیث استفزتهم النتائج الایجابیة لهذا الموضوع فی عالم التشیع، فشرعوا فی الکید ومواجهة القضیة.

وعلى صعید ذی صلة أوضح قال سماحته أنّ" بعض المنحرفین یحاولون استغلال مسألة المهدویة، فیدّعون الرؤیة زوراً وبهتاناً، بل ویزعم بعضهم أنه المهدی نفسه، لتحقیق مكاسب خاصة وبلوغ مصالح شخصیة"، داعیا الى مواجهة هذه الظواهر السلبیة.

وانتقد سماحته الغلو فی المهدویة من خلال أخبار ضعیفة فی المصادر الروائیّة ، منبّها الى انّ البعض؛ بفعل جهلهم بالمسائل العلمیة، یسلکون طریقاً غیر صحیحة بشأن الإمام المهدی (عج)، بما یتنافى مع سیرة أهل البیت (ع).

ودعا ایة الله مكارم شیرازی بوضع حل لمسالة شیوع الخرافات المختلفة فی خصوص مسألة المهدویة معتبرا الظاهرة أمرا فی غایة الخطورة، وشدّد على وجوب اعتماد الأدلة والبراهین القویة من الکتاب والسنة لإثبات وجود الامام المهدی المنتظر (عج)؛ موضّحا "ذلک أنه لو وجد دلیل ضعیف واحد لأخل بالأدلة الأخرى"، داعیا فی نفس الوقت الى ضرورة التصدی لمن تسول له نفسه إنکار القضیة المهدویة.

فی نفس السیاق دعا سماحته الى الاستفادة من الاستدلالات العقلیة فی المسالة المهدویة، مشیرا الى بعض اوجه القصور فی بعض الكتب التی تعنى بالامام المهدی(عج) لجهة اعتمادها المفرط على المنهج النقلی بشكل حصری.

وربطا بانتظارات المستضعفین قال سماحته: "فی آخر الزمان یستعد الناس لاستقبال ظهور المنقذ، وربما یکون ذلک ناتجاً عن استیاء الشعوب العالمیة من الظلم والجور والتطور المادی الذی أوصلها الى الحضیض"، وحرص سماحته على نقد تلك الصورة التی تتصل بقطع الرقاب والتی یُروج لها البعض، مذكّرا بأن "الإمام(عج) من ذریة رسول الله (ص)، وهو رحمة للعالمین، فلن یکون هدفه إراقة الدماء، بل سیعمد الى الارشاد والدعوة الى دین الله .. ولن یستعمل السیف الا بحق المعاندین والجائرین".

وحث المرجع الدینی فی نهایة كلمته التوجیهیة الناس على النهوض بمستواهم الدینی والثقافی لانّ ذلک –كما أكد سماحته- یسهم فی الانتظار الصحیح، و یعجل فی نهایة المطاف فی ظهور المولى صاحب العصر والزمان(عج).

 

ارسال تعليق
لن يتم الكشف عن الآراء التي تتضمن إهانات للأفراد أو الإثنيات أو تؤجج النزاعات او تخالف قوانين البلاد و التعالیم الدينية.