23 June 2010 - 17:23
رمز الخبر: 2387
پ
مسؤول قسم التهذیب فی الحوزة العلمیة:
رسا/ أخبار الحوزة المحلیة- قال مسؤول قسم التهذیب فی الحوزة العلمیة: سطر الامام الجواد (ع) برغم حداثة سنه أروع الملاحم العلمیة فی مناظراته مع علماء بنی العباس.
الامام الجواد (ع) مثال یحتذى به فی الکفاح العلمی والمقاومة السیاسیة

فی تصریح أدلى به الى مراسل وکالة رسا للأنباء، أکد سماحة الشیخ هادی حسین خانی، مسؤول قسم التهذیب فی الحوزة العلمیة، على أن الامام الجواد (ع) هو أصغر الأئمة سناً، وقال: تم تنصیبب هذا الامام الهمام إماماً للأمة منذ طفولته، حیث روی أن عمره ما بین 7 و 9 سنوات.

وأضاف سماحته قائلاً: بعد ضغوط کبیرة من المأمون العباسی على الامام الجواد (ع)، تمکن من تزویجه ابنته أم الفضل.

ومضى سماحته فی القول: بعض المحیطین بالخلیفة العباسی أشاروا علیه بأن هذا الصبی لم یبلغ السن التی تجعله إماماً للتشیع، ولا یستطیع الوقوف بوجه العلماء؛ لکن المأمون وانطلاقاً من معرفته الشاملة بأهل البیت (ع) أکد لهم أنه من أسرة تلقت علومها من الله تعالى. وعلى هذا الأساس، اتفقوا مع یحیى بن أکثم لإفحام الامام فی مجلس المناظرة الذی سیحضره المأمون.

وتابع سماحته: فی الیوم المقرر للمناظرة، اجتمع العباسیون فی قصر المأمون، وبدأ یحیى بن أکثم بطرح الأسئلة على الامام، فسأله عن محرم قتل صیداً ؟ فقال علیه السلام: فی الحل أو الحرم ؟ عالماً أو جاهلاً ؟ عمداً أو خطأ ؟ حراً أو عبداً ؟ صغیراً أو کبیراً ؟ من ذوات الطیر أو غیرها ؟ من صغار الصید أم کبارها ؟ مصراً أم نادماً ؟ لیلاً أم نهاراً ؟ فلم یدر ابن أکثم ما یقول.

وأوضح سماحته بأن السبب الرئیسی وراء زواج الامام محمد الجواد (ع) من أم الفضل بنت الخلیفة المأمون العباسی هو الرد الشجاع على یحیى بن أکثم وغیره من العلماء فی المناظرات المختلفة.

وفی الختام؟، قال سماحته: الذکاء والفطنة التی اتسم بها هذا الامام برغم صغر سنه جعلته محط اهتمام الخلیفة وعلماء البلاط؛ الأمر الذی یثبت أن علومه وعلوم الأئمة الباقین إنما هی من الله جل وعلا/ 985.
ارسال تعليق
لن يتم الكشف عن الآراء التي تتضمن إهانات للأفراد أو الإثنيات أو تؤجج النزاعات او تخالف قوانين البلاد و التعالیم الدينية.