24 June 2010 - 13:13
رمز الخبر: 2390
پ
قائد الثورة الإسلامیة:
رسا/تقریر إخباری- شدد قائد الثورة الإسلامیة على عدم نسیان الأهداف والمؤشرات الرئیسیة فی الثورة معتبرا أن مقارعة الاستکبار والصمود الحازم أمام حرکة الکفر والنفاق الدولی ورسم خطوط التمایز مع أعداء الثورة والدین هی المعاییر الرئیسیة.
الحضور الفاعل للجمهوریة الإسلامیة هو السبب الرئیس لمشاکل نظام الهیمنة العالمی.


اعتبر قائد الثورة الإسلامیة سماحة السید علی الخامنئی فی خطاب له صباح یوم الأربعاء أنّ الفترة الراهنة حسّاسة جدا ووصف موقف النظام الاستکباری بالانفعالی والمشتت أمام الحرکة الإسلامیة المتمثلة فی نظام الجمهوریة الإسلامیة، وأکد: أن أهم حاجة للبلاد الیوم هی الوحدة والتلاحم، وأن أی تصریح أو حرکة..یؤدی إلى التفرقة والانشقاق فی المجتمع، أو ظلم یلحق الأشخاص حتى و لو کان بنیة صادقة؛ یعارض مصالح البلاد والنظام الإسلامی.
جاء ذلک لدى استقبال سماحته جمعا من الأعضاء التعبویین فی الهیئات العلمیة للجامعات ومراکز التعلیم العالی فی أنحاء البلاد حیث شدّد التأکید: إن الحفاظ على الوحدة والتلاحم والانسجام فی المجتمع والابتعاد عن أی خلاف وتفرقة هو موقف القیادة فی هذه الفترة الحساسة.
وأضاف سماحة القائد السید الخامنئی: إن اقتدار الثورة الإسلامیة تمثل فی أنها تمکنت من إزالة کافة الجدران الزائفة بین أبناء الشعب، وأن تحوّل البلاد کافة إلى مجال مفتوح أمام الشعب الإیرانی، والآن یرید البعض إنشاء هذه الجدران الخاطئة والباطلة من جدید.
وأکد سماحته: أن أسس ومبادئ واتجاه الحرکة محدد وواضح وأن من یسیر فی إطار المبادئ وفی هذا الاتجاه فهو ضمن مجموعة النظام الإسلامی.
وفی تأکیده على عدم ظلم أحد، ذکّر القائد بسیرة نبی الإسلام (ص) فی احترامه حقوق الأشخاص حتى أولئک الذین ارتکبوا ذنبا أو خطأ وقال: لابد أن یکون الشخص منصفا وعادلا وأن لا یقول سوى الحقیقة وما هو جدیر بالقول.
وفی تأکیده على المعاییر أوضح سماحته: لیس لأن بعض الأشخاص مجاهدون ومناضلون وثوریون فإنّ بإمکانهم أن یقولوا ما یشاؤون بشأن بعض الأشخاص الآخرین الذین یظنون أنهم فی درجات أقل منهم فی هذه المجالات. مؤکدا على الفرق الطبیعی بین الإیمان وانتماءات الأشخاص
وأضاف: رغم الفرق الموجود فی درجات الإیمان على صعید الحیاة الجماعیة فإنه لابد من الحفاظ على الوحدة والانسجام ومراعاة العدالة والإنصاف.
واعتبر قائد الثورة الإسلامیة المسألة الاساسیة هی عدم نسیان الأهداف والمؤشرات الرئیسیة مؤکدا: إن مقارعة الاستکبار والصمود الحازم أمام حرکة الکفر والنفاق الدولی ورسم الحدود الشفافة مع أعداء الثورة والدین هی المعاییر الرئیسیة.
وأوضح: إذا لم یقم أحد بتحدید الحدود الدقیقة عن أعداء الثورة والدین فإنه یقلل من شأنه وإذا مال إلیهم خرج من دائرة النظام. معتبرا أن ذلک من المؤشرات والأسس والخطوط الرئیسیة لحرکة الثورة الإسلامیة والتی ینبغی السیر على ضوءها والحفاظ علیها.
وفی سیاق تحلیله للمرحلة الراهنة الحساسة جدا، أشار القائد إلى الظروف العالمیة وتحرکات القوى الاستکباریة ضد النظام الإسلامی معتبرا أن المراکز الاستکباریة العالمیة فقدت زمام الأمور فی مواجهة الحرکة الإسلامیة التی تتمثل حقیقة فی نظام الجمهوریة الإسلامیة الإیرانیة، وهی تقوم بجهودها الأخیرة فی حالة من الارتباک والتفکک.
وأشار السید الخامنئی إلى الطریق المسدود الذی انتهى الیه النظام الاستکباری وانکشافه امام شعوب العالم، مشیرا إلى اتساع الغضب والکراهیة العالمیة من النظام الأمریکی والکیان الصهیونی، بل وإلى حالة التململ الملحوظة فی أوساط الشعب الأمریکی نفسه.
واعتبر قائد الثورة الإسلامیة أنّ الحضور الفاعل للجمهوریة الإسلامیة هو السبب الرئیس للمشاکل الراهنة لنظام الهیمنة وتوتره.
وفی سیاق الحدیث عن اجراءات النظام الاستکباری اعتبر السید الخامنئی أنّ تحمل الصعاب یمهد الأرضیة للحصول على مصالح أکبر، وقال: إن رهان الجامعات الیوم هی العمل وبذل الجهد العلمی والبحثی والعمل المعنوی والإیمانی وسیادة روح المجاهدة والجهاد فی کافة الأنشطة العلمیة، والحضور الدائم وفی الوقت المناسب وتعزیز البصیرة فی المجموعة الجامعیة.
ووصف قائد الثورة الإسلامیة التعبئة بأنها حرکة فریدة فی الثورة الإسلامیة ومن آثار الإمام الحکیم والکریم وأضاف: إن تشکیل التعبئة فی الحقیقة حصل فی الیوم الأول من الثورة ومنذ أن اقتحم الإمام (رحمه الله) بأبناء الشعب إلى الساحة من خلال ثقته بهم، وأن هذه الثقة عزّزت الثقة بالنفس لدى الشعب.
وأکد سماحته أن المجالات التی بإمکان قوات التعبئة تسجیل حضورها الواسع والشامل فیها هی أوسع من المجالات العسکریة وأضاف: لا ینبغی أن نعتبر التعبئة قوات عسکریة فقط بل إن التعبئة هی ساحة عامة تضم الأماکن والأزمنة والمجالات والشرائح کافة.
وتابع قائد الثورة الإسلامیة مستعرضا مکانة ودور الأساتذة فی الجامعات لاسیما الأساتذة المؤمنین والثوریین وکذلک توقعات النظام الإسلامی من الجامعات واستحقاقات المراکز العلمیة والجامعیة وقال: إن مسؤولیة الأستاذ التعبوی تکمن فی حضوره الفاعل والصادق والجهادی والمؤثر فی الجامعة وتربیة شخصیات علمیة ملتزمة من أمثال الشهید شمران.
وفی خصوص التوقعات من الجامعات دعا القائد الى: استمرار الحرکة العلمیة السریعة للبلاد وصولا إلى المکانة العلمیة السامیة التی تلیق بالشعب الإیرانی وتاریخه.
وأکد سماحته أن أهداف وتطلعات النظام الإسلامی واسعة وفی نفس الوقت مقبولة من قبل جمیع الناس الذین یتحلون بالوعی والإنصاف، وقال: إن النظام الإسلامی یتطلع إلى إزالة الأنظمة الجائرة وإرساء العدالة العالمیة والاستفادة من العلم فی سبیل تحقیق الرخاء والرفاهیة للبشریة.
وشدّد سماحته على ضرورة عکس رؤیة النظام الإسلامی حیال الإنسان، الحکومة، المرأة، الأخلاق، العلم، وطرح هذه الرؤى على الصعید الدولی.
وأکد قائد الثورة الإسلامیة: إن مستقبل شعب یتحلى بمثل هذه التطلعات ویستثمر طاقاته الإیمانیة ویؤمن بالوعد الإلهی ولا یهاب الموت ویأمل بالشهادة، هو مستقبل مشرق.
وفی جانب آخر من کلمته وبمناسبة ذکرى الشهید الدکتور مصطفى شمران وصف سماحته الشهید بأنه: إنسان مؤمن، مجاهد، شجاع، بصیر، عالم، منصف، فنان، مخلص، یتحلى بإحساس مرهف ینبذ اللذائذ المادیة .. هو أنموذج کامل للأستاذ التعبوی وفی الحقیقة هو خلیط من العلم والعمل، السنة والحداثة، الحب والعقل.
وأمل القائد من جامعات الجمهوریة الإسلامیة الإیرانیة أن تربی شخصیات مثل الشهید شمران، منوّها باقتراح تسمیة یوم استشهاد الدکتور مصطفى شمران بیوم تعبئة الأساتذة.
ارسال تعليق
لن يتم الكشف عن الآراء التي تتضمن إهانات للأفراد أو الإثنيات أو تؤجج النزاعات او تخالف قوانين البلاد و التعالیم الدينية.