26 June 2010 - 13:56
رمز الخبر: 2395
پ
الشیخ صدیقی:
رسا/منبر الجمعة- تمحورت خطبة الجمعة فی طهران والتی أقیمت بإمامة الشیخ کاظم صدیقی حول الذکرى العطرة لولادة أمیر المؤمنین(ع)، وحول الوضع الداخلی بعد عام من الأحداث، وتطرقت لسیاسة العقوبات البائسة التی تمارسها قوى الاستکبار على الجمهوریة الإسلامیة فی إیران.
حیاتنا ودیمومتنا رهن بالتناغم والتضامن والوحدة.


تحدث خطیب جمعة طهران المؤقت حجة الإسلام کاظم صدیقی عن ذکرى ولادة أمیر المؤمنین علی بن أبی طالب علیه السلام، وقال: إن أمیر المؤمنین کان القرآن الناطق وترجمانه، مشیرا إلى ارتباط الإمام علی بن أبی طالب (ع) بالباری تعالى فی جمیع أحواله وعلى مر حیاته.
وبمناسبة الأحداث الألیمة التی أعقبت الانتخابات الصیف الماضی فی مثل هذا الوقت، اعتبر سماحته أن هذه الفتنة کانت خطیرة وعمیاء ولا ینبغی الغفلة عنها حتى الآن، واستدرک قائلا: نحمد الله تعالى لأن إرادة الشعب وعظمة حضوره حسمت الکثیر من القضایا، فی الوقت الذی تصورت فیه العناصر التی کانت لها صلات مع الخارج أن بإمکانها سحب شریحة کبیرة من أبناء الشعب إلى جانبها وإنزالها إلى الشارع. معتبرا: أن مثیری الفتنة هؤلاء هم الذین حرضوا على فرض عقوبات على إیران وذلک لأنهم یتصورون أن ممارسة الضغوط قد تحقق لهم ما لم تحققه الفتنة الأخیرة.
ونوه خطیب الجمعة بتوجیهات القیادة الرشیدة فی خصوص ضرورة الحفاظ على الوحدة فی المجتمع، وقال: إن حیاتنا ودیمومتنا رهن بالتناغم والتضامن والوحدة.
وأشار سماحته إلى أن قائد الثورة الإسلامیة وضع فی کلمته التی ألقاها بمناسبة ذکرى رحیل مؤسس الثورة الإسلامیة الإمام الخمینی (ره) الضوابط والمحددات، حین قال: من خرج عن هذه المحددات فعلیه التوبة، ولکن من کانت له انتماءات تتعارض مع هذه الضوابط والمحددات فانه لیس من الشعب ولا ینتسب إلى الثورة.
وخاطب الشیخ صدیقی الأعداء بالقول: حین لم یکن لدینا هذا الاتحاد(فی بدایة انتصار الثورة) وکل هذه القوة صمدنا أمامکم على مدى سنیی الدفاع المقدس ولم نخف لا من حظرکم ولا من تکالبکم علینا. وأضاف: أن الأعداء حتى الآن لم یعرفوا الشعب الإیرانی جیداً، فلو أن الشعب الإیرانی کان یبالی بمواقف الغرب والشرق لما قامت الثورة أصلا .. عندما کان الأجانب داخل البلاد قام الشعب الإیرانی بقیادة الإمام الخمینی الراحل (قدس سره) بطردهم من البلاد وتأسیس حکومة جدیدة تقوم على المبادئ الدینیة.
وعن العقوبات الأخیرة التی فرضها ما یسمى بمجلس الأمن على الجمهوریة الإسلامیة؛ وصف خطیب الجمعة مجلس الأمن الدولی بأنه مجلس معاد للأمن وفاضح، مؤکدا على أنّ الشعب الذی یتوکل على الله لا یهاب العقوبات.
ارسال تعليق
لن يتم الكشف عن الآراء التي تتضمن إهانات للأفراد أو الإثنيات أو تؤجج النزاعات او تخالف قوانين البلاد و التعالیم الدينية.