27 June 2010 - 13:38
رمز الخبر: 2404
پ
قائد الثورة الاسلامیة:
رسا/ تقریر إخباری- إن المؤشر والطریق المنیر الذی قدمه أمیر المؤمنین(ع) هو إدارة المجتمع بواسطة التعالیم الإسلامیة والتصدی الحازم للأعداء والمعتدین ورسم الحدود بشفافیة مع الأعداء والتحلی بالیقظة حیال مؤامرات وخداع العدو.
الشعب الإیرانی یُعرف الیوم فی العالم على أنه شعب مقتدر



وصف قائد الثورة الإسلامیة سماحة السید علی الخامنئی شخصیة أمیر المؤمنین علی بن أبی طالب(علیه السلام) بأنها شخصیة استثنائیة وقمة فی العظمة على الصعد العلمیة والمعنویة والأخلاقیة والإنسانیة والإلهیة مؤکدا أن أهم درس یجب أن نستلهمه لعالمنا الإسلامی والمجتمع من حیاة تلک الشخصیة الفذة على مر التاریخ هو التوعیة وتنویر الأجواء وترسیخ الأسس الإیمانیة والفکریة للذین هم بحاجة إلى البصیرة.
جاء ذلک لدى استقبال سماحته یوم السبت حشدا غفیرا من أهالی محافظة بوشهر بمناسبة الثالث عشر من رجب ذکرى لدى میلاد مولى الموحدین الإمام علی(علیه السلام).
وقال السید الخامنئی: إن أهم معنى یمکن أن نحرزه فی هذا الیوم العظیم هو استلهام الدروس من سیرة وأقوال وأفعال ذلک الإمام.
وأشار القائد أن حیاة الإمام علی(ع) کرست للجهاد والصبر فی سبیل الله والمعرفة والبصیرة والعمل فی سبیل رضا الله منوها بالقول: إن هذه الشخصیة الفذة التی نمت وتربت فی کنف الرسول الأکرم منذ صباها بذلت جهودا کبیرة فی مختلف مراحل الحیاة لإقامة الحق وصیانة الإسلام ولذلک فإن الرسول الأکرم یقدم الإمام على أنه معیار ومیزان الحق.
ورأى قائد الثورة الإسلامیة أن أهم خصائص الإمام علی(ع) کانت تتمثل فی توعیته للذین هم بحاجة إلى البصیرة، مستنتجا أن تنویر الرأی العام والتوعیة من ضرورات العالم الإسلامی والمجتمع فی وقتنا الراهن، مبررا الامر بکون الأعداء وبغیة التصدی للإسلام یستغلون الآلیات الدینیة والأخلاقیة وهذا ما یفرض على الجمیع التحلی بالیقظة.
وأضاف القائد: حین یریدون خداع غیر المسلمین یتشدقون بمفاهیم حقوق الإنسان والدیمقراطیة، وحین یواجهون الرأی العام الإسلامی یتشدقون بالإسلام والقرآن فی حین أنهم لا یعترفون بالإسلام والقرآن وحقوق الإنسان أبدا.
وفی حدیثه عن الفتن التی واجهها الامام علی(ع) أشار سماحته إلى الأجواء المغبرة فی فترة الفتنة مؤکدا: إن هذه الأجواء المغبرة قد تؤدی فی بعض الأحیان إلى خطأ وسهو حتى بعض النخبة ولذلک ینبغی أن یکون هناک مؤشر ومعیار، والمؤشر هنا هو الحق والبینة التی قال الإمام علی(ع) إن على الناس الرجوع إلیها ونحن الیوم أیضا بحاجة إلى هذا المعیار والمؤشر.
وأضاف قائد الثورة الإسلامیة: إن المؤشر والطریق المنیر الذی قدمه أمیر المؤمنین(ع) هو إدارة المجتمع بواسطة التعالیم الإسلامیة والتصدی الحازم للأعداء والمعتدین ورسم الحدود بشفافیة مع الأعداء والتحلی بالیقظة حیال مؤامرات وخداع العدو.
وأکد السید الخامنئی أن الشعب الإیرانی وببرکة الثورة الإسلامیة یتحلى بالیقظة وأن الکثیر من مشاکل البلاد تم حلها بفضل هذه البصیرة مستدلا على ذلک بالقول: لقد رأینا فی موارد متعددة أن عوام الناس یفهمون الحقائق أفضل من الخواص والنخبة بسبب أن رغباتهم المادیة أقل بکثیر من رغبات النخبة وهذه من النعم العظیمة.
وأضاف سماحته: إن الشعب الإیرانی یمضی قدما بثبات فی طریق تحقیق أهدافه وتطلعاته الإسلامیة السامیة وسیحافظ على هذه الوتیرة بإذن الله تعالى.
ورأى قائد الثورة الإسلامیة أن الانجازات والمکاسب العظیمة التی حققها الشعب الإیرانی الأبی وتطبیق الشعارات الأساسیة للثورة الإسلامیة کانت من ثمار تبصر الجماهیر، مؤکدا أن الشعب الإیرانی لاسیما الشباب الیوم هم من أهل البصیرة والمستقبل لهذا الشعب. منوها بضرورة تعزیز الصمود والثبات والتضامن الوطنی والتمسک بشعارات الإسلام والقرآن وسیرة آل البیت أکثر فأکثر.
وأکد سماحته: بعون الله تعالى فإن شبابنا سیعیشون حتى ذلک الیوم الذی یشعر فیه السلطویون فی العالم أنه لا یمکنهم ممارسة الظلم ضد الشعب الإیرانی.
ونصح قائد الثورة الإسلامیة الجمیع بقراءة کتاب نهج البلاغة والتدبر فی أقوال الإمام علی(علیه السلام) وحکمه المکنونة وقال: إن کتاب نهج البلاغة لا یختص بالشیعة فقط بل کبار علماء السنة أیضا لدیهم فی هذا الخصوص تقریضات وکلمات وتعابیر تثیر الدهشة، کما أن الکثیر من المفکرین والعلماء من غیر المسلمین دهشوا من عظمة هذا الکتاب بعد قراءته.
وفی سیاق إشارته إلى التاریخ الحافل لمحافظة بوشهر ودور العلماء الأعلام والمشاهیر والشخصیات الجهادیة لهذه المنطقة، أکد قائد الثورة الإسلامیة بأن تلک الحقبة التی کانت تبادر فیها القوى الاستعماریة إلى تهدید وإذلال أی شعب یرید الحریة لقد ولت، وأن الشعب الإیرانی یُعرف الیوم فی العالم على أنه شعب مقتدر. وأنه لا یسع أی قوة الیوم أن تثنی هذا الشعب عن مواصلة طریقه الذی اختاره لنفسه.
ارسال تعليق
لن يتم الكشف عن الآراء التي تتضمن إهانات للأفراد أو الإثنيات أو تؤجج النزاعات او تخالف قوانين البلاد و التعالیم الدينية.