30 June 2010 - 21:13
رمز الخبر: 2414
پ
السید محمد باقر المهری:
رسا/ العالم الإسلامی- أوضح وكیل المرجعیات الشیعیة بالكویت سماحة السید محمد باقر المهری أنّ علاقة الشیعة بإخوانهم أهل السنة بالكویت على ما یرام، ولا یعكر صفوها إلا تكفیر جماعة السلف وعدم قبولهم لكل من هو شیعی.
أعلن استعدادی التام للجلوس مع الإخوة السلفیین


کشف وکیل المرجعیات الشیعیة فی الکویت السید محمد باقر المهری عن عزمه فتح صفحة جدیدة مع جماعة السلفیین.
وقال: "لمصلحة الإسلام أولاً ثم لأجل الوحدة الوطنیة بالکویت ثانیاً، أعلن استعدادی التام للجلوس مع الإخوة السلفیین، للبحث عن نقاط اتفاق فی المسائل المتباینة بیننا"، جاء ذلک فی حوار خصّ به موقع "العربیة نت".
ودعا المهری أقطاب جماعة السلف بالکویت إلى مائدة الحوار، للبحث عن مناطق التقاء، متمنیاً أن یکون الود والاحترام المتبادل عنواناً جدیداً للعلاقة بین السلفیین وأتباع المذهب الشیعی بالکویت، مشیراً إلى عدم وجود أی خلاف بین السنة والشیعة ببلاده، لکن الإشکالیة تأتى من جماعة السلف، واصفاً إیاهم بالمتعصبین والتکفیریین الذین لا یقبلون الشیعة وتتسم مواقفهم بالشدة والعصبیة وتکفیر کل من یعتنق المذهب الشیعی.
وطالب المهری الحکومة الکویتیة ممثلة فی وزیرة التربیة والتعلیم بحذف الفقرات التی تکفر الشیعة من المناهج التعلیمیة للمرحلة الثانویة، ووصفها بالمثیرة للفتنة الطائفیة..
وقال: إن هناک فقرات موجودة بالمناهج منذ سنوات، تسوّق لفکرة أن زائر قبر الإمام الحسین(ع) والإمام علی(ع) أو قبور سائر الأنبیاء علیهم السلام یعتبر مشرکاً، ویخرج عن ملة الإسلام، وتحبط أعماله ویباح دمه وماله، ویخلد فی النار.
وأعرب السید المهری عن استیاءه من بعض الأسئلة الواردة فی اختبارات هذا العام بالمرحلة الثانویة، وقال: إنها استفزازیة، مثیرة للفتنة المذهبیة وتکفیریة، وتعد ممزقة للوحدة بین أبناء الوطن الواحد، ودعا وزیرة التربیة إلى عدم تکرارها، لأنها تکرس فقط فکر ابن تیمیة، فی محاولة واضحة لکسب ود جماعة السلف، على حساب بقیة أبناء الوطن.
وعلى صعید آخر طالب السید المهری الحکومة الکویتیة بالعمل حثیثاً على تطبیق بنود الدستور التی تحث على منح الحقوق للجمیع، على أن تکون الکفاءة هی المعیار الأساسی لتبوأ المناصب القیادیة دون النظر إلى مذاهب الشخصیات المختارة، مستذکراً مقولة أمیر الکویت بأن "الکویت للجمیع"، ومضیفاً أنه یحمد للأمیر نظرته بعین واحدة للسنة والشیعة معاً دون تفرقة، داعیاً الحکومة إلى الاقتداء بذلک الفکر العادل والراقی على حدّ وصفه.
وجدد السید المهری التأکید على أن ولاءه الکامل وکل شیعة الکویت لوطنهم، مدللاً على ذلک بسلوکهم إبان فترة الغزو البعثی الصدّامی للکویت، مؤکدا عن التضامن التام من شیعة الکویت مع ما تذهب إلیه مصالح وطنهم الکویت.
ارسال تعليق
لن يتم الكشف عن الآراء التي تتضمن إهانات للأفراد أو الإثنيات أو تؤجج النزاعات او تخالف قوانين البلاد و التعالیم الدينية.