22 July 2010 - 11:15
رمز الخبر: 2513
پ
جدید الکتب والإصدارات الحوزویة..
رسا/إصدارات ـ بالتعاون مع مرکز أبحاث الحوزة والجامعة صدر عن مؤسسة دراسة وتدوین کتب العلوم الإنسانیة للجامعات کتاب: "فلسفة التربیة الإسلامیة" بقلم الدکتور ماجد عرسان الکیلانی، وترجمة بهروز رفیعی.
فلسفة التربیة الإسلامیة
 
أفاد تقریر وکالة رسا للأنباء أنّ کتاب: "فلسفة التربیة الإسلامیة" بقلم الدکتور ماجد عرسان الکیلانی، وترجمة بهروز رفیعی، مع مقدمة الدکتور سعید بهشتی، صدر عن مؤسسة دراسة وتدوین کتب العلوم الإنسانیة فی الجامعات (سمت)، بالتعاون مع مرکز أبحاث الحوزة والجامعة.
إنّ فلسفة التربیة والتعلیم، ـ أو بعبارة مختصرة ـ فلسفة التربیة، کفرع علمی مستقل یعود إلى أکثر من قرن، وقد عُرف هذا الفرع فی الجامعات الغربیة بالمصطلح الانکلیزی Philosophy of Education ومرّ بمراحل وأدوار مختلفة فی إطار التحولات والتغییرات التی طرأت علیه؛ کمرحلة استنتاج الآراء والأفکار التربویة من مدارس وأفکار الفلسفة الغربیة، والتی عرفت بأسماء من قبیل (منهج الأنظمة الفلسفیة)، (المنهج التقلیدی)، (المنهج الاسمی) وأمثال ذلک؛ ومرحلة (المنهج التحلیلی) التی تعتبر المرحلة الثانیة فی سیر تکامل وتطور هذا الفرع، وتبدأ من عقد الستینیات، ثم مرحلة (منهج التحلیل المعاصر) الذی یشتمل على مناهج متعددة من قبیل (ما بعد الحداثة)، و (الهرمنطیقیا)، و (نظریة التطور الاجتماعی) وأمثال ذلک.
لکن یمکن أن نعتبر أنّ المحور المشترک المتفق علیه فی هذه المناهج والرؤى یعتمد على عنصری علم المعرفة؛ أی العقل والتجربة الحسیة، التی من جملتها المثالیة والواقعیة العقلیة، والفلسفة اللغویة العادیة، وهی تؤکد على العقل أکثر من أی شیء آخر، ومن جملتها: الواقعیة التجربیة، والمذهب التجربی المنطقی والفلسفة الوضعیة المنطقیة، وهی تؤکد على التجربة الحسیة بشکل کبیر، ومن جملتها: المذهب العملی، وهو یؤکد علیهما معاً، وبتعبیر آخر: تعاملهما وترابطهما، ومن جملتها: الوجودیة الإلهیة، وهی تؤکد على التجربة الباطنیة، والمعرفة الشهودیة.
وفی هذا الخضم نجد أنّ المنهج المجهول والغیر معتنى به، بل المتروک والمرفوض، هو الوحی الإلهی، ومع أن هناک کلام حول دمج العقل والوحی من قبل بعض المدارس مثل الواقعیة الدینیة، وفلسفة أصحاب هذه المدرسة وظواهرها الجدیدة، إلا أنّ المصیر الذی آل إلیه الوحی عند الیهود والمسیح الیوم، وما هو مقدار الوهم والخیال الذی ابتلى به؛ غنی عن التعریف.
إنّ الوحی الذی یطرحه الإسلام یشتمل على قضایا نظریة ووصفیة ووجودیة، ویشتمل على قضایا عملیة وإرشادیة وضروریة، کما یهتم بالفرد والشؤون والمیادین الشخصیة، وبالمجتمع واعتباراته وظواهره الاجتماعیة، ومثلما یعطی قیمة للعقل وأفکاره، یعطی هذه القیمة للتجربة وما یبذل فیها من جهود، کما یهتم بالجسم وحوائجه ومستلزماته، دون أن یغفل عن الروح ومقتضیاتها، کما أنّه یهیئ الحیاة الدنیا لمن یتبعه، ویضمن الحیاة الأخرى لمن یعتقد به.
وإنّ مثل هذا الوحی یلیق أن یکون قاعدة وأساساً وبناء رفیعاً للتربیة الإسلامیة، وقلباً لهذا القالب، ولؤلؤاً لهذا الصدف، وروحاً لهذا الجسم، بحیث یطلق علیه الاسم الرزین والقیّم (فلسفة التربیة الإسلامیة)، ولقد کان ماجد عرسان الکیلانی یحمل هذه النظرة إلى فلسفة التربیة والتعلیم الإسلامی، بحیث تمکّن أن یثیر انتباه ذهن القارئ إلى الأجواء الملوثة لفلسفة التربیة والتعلیم الغربیة، ویطرح النموذج الذی لدیه عن فلسفة التربیة الإسلامیة بشکل جید.
 الکتاب، یتألف من ستة أبواب، وهی بحسب الترتیب:
 أهمیة البحث فی فلسفة التربیة الإسلامیة، نظریة الوجود، نظریة المعرفة فی التربیة الإسلامیة، نظریة القیم فی التربیة الإسلامیة، طبیعة الإنسان فی التربیة الإسلامیة، بعض الملاحظات حول فلسفة التربیة الإسلامیة، والخاتمة.
ارسال تعليق
لن يتم الكشف عن الآراء التي تتضمن إهانات للأفراد أو الإثنيات أو تؤجج النزاعات او تخالف قوانين البلاد و التعالیم الدينية.