22 July 2010 - 18:00
رمز الخبر: 2514
پ
سماحة الشیخ موحدی، عضو مجلس الخبراء:
رسا/ أخبار الحوزة المحلیة- قال عضو مجلس خبراء القیادة: الخیار الأمثل لصیانة مسألة المهدویة من الانحرافات والخرافات هو التوعیة ورفع المستوى العلمی للناس.
یجب استمداد المعارف فی المسائل الدینیة المختلفة من مصادرها المعتمدة

فی تصریح أدلى به الى مراسل وکالة رسا للأنباء، بارک سماحة الشیخ محمد علی موحدی کرمانی، عضو مجلس خبراء القیادة، للأمة الاسلامیة حلول الأعیاد الشعبانیة المبارکة، وقال: الأفق الذی یلاحظه الانسان فی الحکومة المهدویة العالمیة هو انقسام الناس شیئاً فشیاً الى طائفتین: طائفة جائرة وأخرى تصارع الظلم والجور.

وشدد سماحته على أن أمریکا وحلفاءها من أبرز مصادیق الطائفة الأولى، مبیناً: وفقاً للروایات الاسلامیة المتعددة، یمتلأ العالم قبل الظهور بالظلم والجور، ونحن نشاهد الیوم أقصى مراتب الظلم تمارس فی دول مثل أفغانستان وباکستان والعراق. وفی المقابل، هناک نرى أن المقاومة الشعبیة قد بلغت أقصى مدیاتها فی عالمنا المعاصر أیضاً.

وأضاف سماحته: فی هذه الظروف التی یعجز فیها البشر عن إیجاد الحلول اللازمة للحیاة، یظهر الامام المنتظر الحجة بن الحسن (عج) لیستأصل الظلم وینشر العدل فی ربوع العالم؛ وهو ما تحتاجه البشریة الیوم.

ولفت سماحته الى أن موضوع الموعود أمر مفروغ عنه فی جمیع الأدیان السماویة، مصرحاً: کافة الأدیان الالهیة وعدت أتباعها بظهور المصلح الموعود فی آخر الزمان، حیث سیملأ الأرض قسطاً وعدلاً بعد أن مُلئت ظلماً وجوراً.

الى ذلک، اعتبر سماحة الشیخ کرمانی شعارات الدیمقراطیة وحقوق الانسان والحریة التی تطلقها الدول الغربیة لا تعدو الکذب والزیف، متابعاً: من دواعی السرور أن العالم بأسره بات یدرک زیف هذه المقولة؛ فلو تأملنا قلیلاً فی تاریخ تلک الدول الزاعمة لحقوق الانسان لوجدنا أنها تضج بالظلم والفساد والتعدی على الآخرین.

وأکد سماحته على أن هؤلاء فقدوا مصداقیتهم، ولم یعد لهم تأثیر فی المحافل الدولیة، مردفاً: کلما تقدمنا الى الأمام تکشفت أوراق المزاعم الباطلة؛ ولذا حتى مع تشکلیهم لمنظمة الأمم المتحدة، صار معلوماً لدى الجمیع أن هذه المنظمة نفسها من أخطر العناصر على الأمن العالمی.

وأشار سماحته الى السبل الکفیلة بصیانة مسألة المهدویة من الآفات والمخاطر، قائلاً: الخیار الأمثل لصیانة مسألة المهدویة من الانحرافات والخرافات هو التوعیة ورفع المستوى العلمی للناس.

وتابع، یجب على الناس أن یطلعوا على التیارات المنحرفة والداعیة الى الخرافات، وأن لا ینخدعوا بحیلها ومکائدها.

وشدد سماحته على ضرورة الرجوع فی المسائل الدینیة والعقائدیة الى أهلها، ولزوم استقاء المعارف من مصادرها المعتمدة، مضیفاً: خیر مرجع یلجأ إلیه الناس، وخاصة الشریحة الشابة، فی المسائل الدینیة هم العلماء ورجال الدین.

وقال سماحة الشیخ کرمانی، ممثل أهالی کرمان فی مجلس الخبراء: على الناس أن یدرکوا بأن البعض جعل من الدین متجراً لکسب الأموال والاحتیال على المجتمع، فینبغی الحذر إزاء هذه الفرق والزمر المنحرفة.

وأوضح سماحته بأن إطلاع الناس على تبعات الانحراف عن الدین یؤثر کثیراً فی توخی الدقة والیقظة، مبیناً: إذا ما اطلع الناس على نوایا تلک الزمر، فسوف لن یقعوا فی حبائلهم، وبالتالی یؤدی ذلک الى طردهم من المجتمع/ 985.
ارسال تعليق
لن يتم الكشف عن الآراء التي تتضمن إهانات للأفراد أو الإثنيات أو تؤجج النزاعات او تخالف قوانين البلاد و التعالیم الدينية.