24 July 2010 - 18:13
رمز الخبر: 2519
پ
آیة الله مکارم الشیرازی:
رسا/ أخبار الحوزة المحلیة- فی موعظة أخلاقیة عند ضریح الامام الرضا(ع) حذر آیة الله مکارم الشیرازی من الحسد والغیرة، ودعا إلى التزام الزهد والتواضع؛ لأنه مدعاة لافتخار المؤمن.
غلاء المهور یدفع بکثیر من الشبان والشابات الى الانصراف عن الزواج


أفاد مراسل وکالة رسا للأنباء من مشهد أن المرجع الدینی سماحة آیة الله ناصر مکارم الشیرازی أشار مساء أمس فی جموع الزائرین لمرقد الامام علی بن موسى الرضا (ع) الى حاجة الانسان الى الوعظ والارشاد، وقال: الوعاظ على طائفتین: وعاظ ناطقون، وهم الأنبباء والأولیاء والمعصومون والعلماء والکتب السماویة؛ ووعاظ صامتون، وهم عبارة عن القبور وأطلال القصور والظهور المنحنیة.

وأضاف سماحته قائلاً: الغایة من الوعظ هی أن بعض العوامل قد تؤثر على الانسان، فتزین له عمله، فیصرّ على أدائها. وهنا، یتضح دور الناصحین والواعظین، حیث یبینون له الحسن من القبیح.

وأشار سماحته الى نماذج تاریخیة من مکائد الشیطان فی إغواء البشر، فقال: على سبیل المثال، لما أراد عمر بن سعد، قائد الجیش الأموی الذی حارب الحسین بن علی (ع)، استنهاض أفراده لقتال ذریة رسول الله (ص)، وعلى رأسهم سید الشهداء أبی عبد الله (ع)، زین له الشیطان هذا العمل، فکان یراه جمیلاً.

وصرح سماحته قائلاً: ومن الأمثلة الأخرى فی هذا السیاق، غسیل الأدمغة الذی یمارسه الوهابیون مع أتباعهم، فیقولون لهم: فجروا أنفسکم فی بیوت الله لتقعوا فی أحضان النبی (ص) فی جنة النعیم!

وتابع سماحته مشیراً الى الآیات القرآنیة: إن ما یبعث على تزیین العمل القبیح وتصویره بالصورة الحسنة عوامل عدیدة، منها الشیطان والخرافات وأصدقاء السوء والنفس الأمارة و... وفی عصرنا الراهن هناک الکثیر من الأمثلة على هذا الموضوع، نحو الجرائم التی ترتکب باسم حقوق الانسان.

وأشار سماحته الى حدیث للنبی الأکرم (ص)، حیث أکد على أنه سیأتی زمان یصبح فیه المعروف منکراً والمنکر معروفاً، وأردف: من تلک المسائل أیضاً، ما یرتبط بزواج الشباب الیوم، حیث باتت هناک هوة کبیرة بین زواج الأئمة والزواج المتعارف الیوم.

وأوضح سماحته بأن البعض وللأسف یفتخر بغلاء المهور، متابعاً: إیاکم والحسد والغیرة، ودعوا عنکم هذه المساویء والقبائح، والتزموا الزهد والتواضع؛ لأنه مدعاة لافتخار المؤمن.

وأخیراً، قال سماحته: إن غلاء المهور یدفع بکثیر من الشباب والشابات الى الانصراف عن الزواج، وبالتالی الوقوع فی المعاصی، وهؤلاء المروجون للغلاء فی المهور یتحملون تبعات تلک معاصی/ 985.
ارسال تعليق
لن يتم الكشف عن الآراء التي تتضمن إهانات للأفراد أو الإثنيات أو تؤجج النزاعات او تخالف قوانين البلاد و التعالیم الدينية.