03 August 2010 - 14:20
رمز الخبر: 2568
پ
  الصفار: لستُ مع تکریم القاضیین, وزیارة البریک کانت دعوة سابقة <BR>

أوضح سماحة الشیخ حسن الصفار فی اللقاء المفتوح الذی نظمه مرکز الرسول الأعظم الثقافی بسیهات، بمنزل الحاج علی عبد الوهاب الناصر, أن أمام شیعة المملکة ثلاث تحدیات کبرى لا ینبغی الانشغال عنها بالمهاترات والتناوش بین طرف وآخر وإهمالها.

ولفت إلى أن النقد وإبداء الرأی حق مشروع للجمیع, والاختلاف حالة صحیة ولکن دون المساس بکرامة وإنسانیة المخالف فی الرأی.

وقال سماحته "ومن هذه التحدیات هی: البناء الداخلی الشیعی (بناء البیت الشیعی من الداخل وتنظیم العلاقة بین أطیافه ورفع مستواه الثقافی والاقتصادی), مضیفا أن التحدی الثانی هی المطالبة بالحقوق المشروعة والمساواة بین أبناء الوطن ومناهضة التمییز الطائفی الواقع علیها من قبل بعض أجهزة الدولة الرسمیة والمتشددین من التیار السلفی, موضحا ان التحدی الثالث, العلاقة مع الطرف الآخر المخالف والذی نتشارک معه فی العیش فی هذا الوطن.

وکشف أن الناس هنا یتفقون على هذه المطالب ولکنهم ینقسمون فی التعاطی معها إلى ثلاثة أقسام: قسم سلبی لا یتعاطى مع الأحداث, وکأنها لا تعنیه، والقسم الأخر یهتم بالأحداث ویتعاطى معها بالکلام والشکوى والحدیث فی الدیوانیات فقط دون تحریک ساکن، والقسم الثالث وهو المتعاطی مع الأحداث، المبادر والمتفاعل مع المطالب ولدیه أجندة تحرک لتحقیق هذه المطالب وهو المطلوب من الجمیع لأن الحقوق تأخذ ولا تعطى.

وأوضح سماحته "قد اخترنا طریق التحاور مع الطرف الآخر کإستراتیجیة ولیس تکتیکا لأن القرآن والأحادیث الصحیحة وسیرة الأنبیاء والمعصومین تحث على ذلک وهی ثریة بمحاورة المخالف وإلقاء الحجة علیه لتعریفه بعقیدتنا ورجالاتنا لأن المواقف السلبیة التی یتبناها المخالف غالبا ما تکون بسبب القطیعة والجهل والموروث وکل ذلک لا یجلیه إلا الالتقاء والتحاور".

وبین "ونحن لا نرید من المتحاور ان یغیر عقیدته بل یعرف عقدیتنا الحقة والتعاطی معنا کمواطنین لهم حق الاحترام والعیش بسلام دون تعرض لمعتقداته ورموزه الدینیة بسوء".

وعن ما دار فی المواقع الالکترونیة مؤخرا حول تکریم القضاة واستضافة البریک قال سماحته "هناک خلط بین الحدثین، الأول وهو تکریم القضاة لم أکن متواجداً فی البلد، ولست معه أصلا ولکنی لست مع هذه الضجة التی صاحبته، أما استضافتی للدکتور سعد البریک فإنها دعوة وجهتها للدکتور أثناء اللقاء الذی جمعنی وإیاه بقناة دلیل فاستجاب للدعوة واستضفته فی بیتی".

وتابع "ودار خلال الاستضافة نقاشا ایجابیا لم یکن فیه إساءة للمذهب ولکنی فوجئت بهذا اللغط والخلط وحملة التسقیط، وأنا مع النقد البناء لأننا لا ندّعی العصمة ونحتاج للمشورة من الإخوان ولکنی لست مع استغلال أی حدث لتصفیة الحسابات والنیل من الأشخاص", مشیراُ إلى أن النقد یجب أن یطال العمل والفکرة ولیس الأشخاص.

وقال "النقد وإبداء الرأی حق مشروع للجمیع والاختلاف حالة صحیة ولکن دون المساس بکرامة وإنسانیة من یخالفک الرأی أو أسلوب العمل. والأدوار والآراء ینبغی لها أن تتکامل لا أن تتقاطع.

وخاطب شریحة الشباب قائلا "انتم الأمل لهذا المجتمع فلا تلهکم المشاکل، وضعوا نصب أعینکم المطالب الشرعیة التی تکفل للأجیال القادمة حیاة کریمة أفضل".

واتفق المشارکون فی اللقاء وهم الشیخ حسین رمضان والأستاذ کمال المزعل والأستاذ منصور المرشود والأستاذ علی الحرز على صعوبة المهمة التی یختارها المصلحون کمنهج.

وقالوا "لکی نعینهم على ذلک علینا الترفع عن المهاترات والحفاظ على المکتسبات التی تحققت وان ننظر لکفاءاتنا بالفخر والاعتزاز والوقوف مع الناشطین المطالبین بحقوقنا, وعلى رأسهم سماحة الشیخ حسن الصفار لان المجتمع أمامه تحدیات کبیرة وطریق طویل لتحقیق مطالبه فلا ننشغل عن ذلک بالتراشق وتسقیط الآخر".

ورأوا ان من الأولى أن یتفق الـ 52 الموقعون على بیان الإدانة على شأن اکبر وأهم، کموضوع مساجد الخبر أو السجناء المنسیین, وغیرها من القضایا الکبرى التی تهم الطائفة، ولیس ما یسبب زعزعة الثقة وإثارة الفتنة بین أبناءها, على حد تعبیرهم.
ارسال تعليق
لن يتم الكشف عن الآراء التي تتضمن إهانات للأفراد أو الإثنيات أو تؤجج النزاعات او تخالف قوانين البلاد و التعالیم الدينية.