03 November 2010 - 20:11
رمز الخبر: 2811
پ
آیة الله نوری همدانی فی محاضرة أخلاقیة:
رسا/ أخبار الحوزة المحلیة- أکد آیة الله نوری همدانی على أن ظاهر الصلاح للشخص لیس معیاراً دقیقاً لمعرفة الأفراد، مبیناً أن الانحراف قد ینطلق من حب الجاه والمنصب.
حب الجاه والمنصب منشأ لکثیر من الانحرافات


أفاد مراسل وکالة رسا للأنباء أن المرجع الدینی سماحة آیة الله حسین نوری همدانی أشار فی محاضرته الأسبوعیة الأخلاقیة فی المسجد الأعظم فی قم الى أمور من نهج البلاغة، وقال: من جملة ما طرح فی کتاب نهج البلاغة الشریف، التعاطی مع الناکثین، والناکثون هم جماعة ممن تعاهدوا مع الإمام علی (ع) وبایعوه، ومن ثم نکثوا البیعة ونقضوا العهود.

وشد سماحته على أن ثمة فارقاً بین العلم والایمان، مردفاً: إن کثیراً ممن شارکوا فی حربی الجمل وصفین کانوا یؤمنون بمشروعیة وصواب منطق أمیر المؤمنین وأهل البیت (ع)؛ لکنهم برغم ذلک وقفوا فی الجهة المقابلة لهم.

وأکد سماحته على أن من یحمل العلم ولا یعمل به فاقد للایمان، مؤكدا: یعتبر حب الجاه والمنصب منشأ لکثیر من الانحرافات والشذوذ.

وأشار سماحته الى بعض الروایات التی تبین أن ظاهر الصلاح للشخص لیس معیاراً دقیقاً لمعرفة الأفراد، مضیفاً: لا ینبغی الانخداع بظاهر الأفراد؛ فکثیراً من الناس- منذ صدر الاسلام الى الیوم- یستغل ظاهره لخداع الناس وتضلیلهم.

ومضى سماحته فی القول: مسألة الشهوة لدى الناس متفاوتة، فکثیراً ما نجد من یتجنب المحرمات الالهیة، لکنه یقع فی مستنقع الشهوات بمختلف أنواعها وأقسامها.

وقال أیضاً: بعض الناس مستعد لفعل أی شیء فی سبیل الحصول على الرئاسة الباطلة، وبعضهم یتمتع بعلمیة واسعة، لکنه یکون فریسة للمشاکل بسبب افتقاره الى البصیرة وعدم قدرته على تشخیص الحق من الباطل.

وفی الختام، قال سماحته: یجب التمسک بمن خبر جمیع المنعطفات وخرج مرفوع الرأس والهام، و السیر خلفه وجعله القدوة فی الحیاة/ 985.

ارسال تعليق
لن يتم الكشف عن الآراء التي تتضمن إهانات للأفراد أو الإثنيات أو تؤجج النزاعات او تخالف قوانين البلاد و التعالیم الدينية.