27 November 2010 - 21:50
رمز الخبر: 2895
پ
مسؤول هیئة الرد على الأسئلة الشرعیة فی الروضة الرضویة المقدسة:
رسا/ أخبار الحوزة المحلیة- قال مسؤول هیئة الرد على الأسئلة الشرعیة فی مرقد الامام الرضا (ع): واقعة الغدیر أمر تاریخی مسلّم؛ لکن البعض یحاول إثارة الشبهات حولها.
یمکن للغدیر أن یعدّ أحد معالم الوحدة بین الفرق والمذاهب الاسلامیة


فی تصریح أدلى به  لمراسل وکالة رسا للأنباء فی مشهد، قال سماحة الشیخ ضیائی، مسؤول هیئة الرد على الأسئلة الشرعیة فی مرقد الامام الرضا (ع): الحقیقة أن البعض فی صدر الاسلام حاول منع تأثیر واقعة الغدیر، فلم یسمح بتحقیق الأهداف السامیة للنبی الکریم (ص).

ولفت سماحته الى أن الغرض من الغدیر هو توطید أرکان الولایة، والسیر على نهج الحجة الالهیة، وقال: لقد دعا النبی محمد (ص) سکان الجزیرة العربیة للخروج من الجاهلیة الى المدینة الفاضلة، وطلب منهم مواصلة هذه المسیرة من خلال اتباع علی بن أبی طالب (ع).

وتابع قائلاً: فی المدینة العلویة الفاضلة یسود الهدوء والسکون والاستقرار، ویسهل السیر الى الله تعالى. لا أحد یفوق غیره، والولایة هناک للأنبیاء وأوصیائهم فقط. ولا شک فی أحد أسباب الانقلاب على الشرعیة ونقض بیعة أمیر المؤمنین (ع) والانحراف عن الخط الالهی هو ترجیح المصالح الفردیة والفئویة.

وشدد سماحته على أن المنفعة الصادقة والحقیقة تکمن فی اتباع الأئمة من أهل البیت (ع)، قائلاً: إن التاریخ لیشهد بأن الضالین الذین اقتفوا مصالحهم الخاصة لم یفلحوا فی نهایة المطاف من تحقیق أهدافهم.

وأکد على أن الحریة تحقق فی ظل لواء الولایة، مردفاً: البعض یسعى الى ارتکاب المعصیة لبلوغ الحریة المزعومة؛ والحال أن المصاعب فی الحکومة الطاغوتیة أکبر بکثیر، کما أن الحکومات الطاغوتیة منافیة للحریة.

وأوضح سماحته بأن الغدیر یهدف الى تطبیق الدین فی المجتمع، مبیناً: إن قانوناً واحداً جیداً غیر کاف لإدارة المجتمع، بل لا بد من وجود من یحرص على تنفیذ القانون والالتزام به.

ومضى سماحته فی القول: واقعة الغدیر أمر تاریخی مسلم؛ لکن البعض یحاول إثارة الشبهات حولها وطمسها وتقلیص آثارها.

وأشار سماحته الى أن الغدیر مما توافق علیه جمیع المذاهب الاسلامیة، مصرحاً: المسلمون یشترکون فی التوحید والنبوة ومودة أهل البیت (ع)؛ ومن هنا، یمکن للغدیر أن یعدّ أحد معالم الوحدة بین الفرق والمذاهب الاسلامیة على هذه الرکائز الثلاثة/ 985.
ارسال تعليق
لن يتم الكشف عن الآراء التي تتضمن إهانات للأفراد أو الإثنيات أو تؤجج النزاعات او تخالف قوانين البلاد و التعالیم الدينية.