04 January 2011 - 23:58
رمز الخبر: 3010
پ
خبیر فی التاریخ والفکر السیاسی المعاصر:
رسا/ أخبار الحوزة المحلیة- قال سماحة الشیخ نعیمیان، العضو فی الهیئة العلمیة لأکادیمیة الفکر السیاسی فی الاسلام: الرسالة التاریخیة للامام الخمینی(قده) الى غورباتشوف کانت جرس إنذار لکل من لدیه تأمل ووعی فی فهم القضایا الانسانیة.
رسالة الامام الخمینی (قده) الى غورباتشوف حملت دلالات کثیرة للکتلة الشرقیة ککل


فی تصریح أدلى به لمراسل وکالة رسا للأنباء، أشار سماحة الشیخ ذبیح الله نعیمیان، العضو فی الهیئة العلمیة لأکادیمیة الفکر السیاسی فی الاسلام، الى أهمیة الرسالة التی بعثها الامام الخمینی الراحل (قده) الى غورباتشوف، رئیس الاتحاد السوفینی السابق، معتبراً أنها رسالة مصیریة عندما کان العالم یدار بأیدی الکتلتین الشرقیة والغربیة.

وقال سماحة الشیخ: لا تصنف رسالة الامام الخمینی الى غورباتشوف فی حقل الرسائل السیاسیة التی یبعثها رؤساء الدول الى بعضهم البعض؛ وإنما هی رسالة ممن یعد نفسه سفیراً للقیم المعنویة والأفق السامی، ویرغب التحدث الى جانب من جوانب العالم المادی.

ولفت سماحته الى أن العالم کان یواجه فی تلک الفترة احتکار السلطة بین قطبین، مردفاً: لا شک فی أن التحدث الى کتلة سیاسیة یعد تحدثا الى الکتلة السیاسیة المقابلة أیضاً، والرسالة التی تُبعث الى أحدهما تشمل الکتلة الأخرى کذلک.

وأضاف قائلاً: إن تلک الرسالة لم تُرسل الى شخص أو رئیس جمهوریة فقط، بل هی لجانب من العالم المادی الذی وصل فی مرحلة ما الى طریق مسدود فی المجال السیاسی والثقافی، وکانت لدیه القابلیة على الاصغاء الى الرسالة السماویة والقیم المعنویة، ولم یکن لیستمع إلیها فی الظروف الطبیعیة.

ولفت سماحته الى أن تلکم الرسالة وإن طرحت فی المحافل السیاسیة، إلا أنها لم تکن سیاسیة، مبیناً: الغرض الأساسی للامام الخمینی من تلک الرسالة هو إفهامه بأن المادة وعالم الإلحاد لیس بمقدوره إیصال الانسان الى بر الأمان وضمان بلوغه النجاح والفلاح.

وأکد سماحته على أن الکتلة الشرقیة لما وصلت الى نهایة الطریق على الصعید السیاسی والثقافی والاقتصادی، کانت مهیئة لسماع تلک الرسالة الخالدة، وقال: الرسالة التی أراد الامام إیصالها الى الطرف المقابل هی أن عمر الاشتراکیة قارب على الانتهاء، وسوف لن یُسمع لها کلام.

وأوضح سماحته بأن تلک الرسالة التاریخیة للامام الراحل کانت جرس إنذار لکل من لدیه تأمل ووعی فی فهم القضایا الانسانیة، مردفاً: لم یکن خطاب الامام الخمینی الراحل (قده) موجهاً الى الزعماء والقادة السیاسیین فی الأنظمة السیاسیة العلیا، بل له مخاطبون کثر، بعضهم یمر فی أزمة خانقة والبعض الآخر کان یمتلک مجالاً للتأمل.

وفی الختام، أکد سماحته على أن أسلوب تعاطی الامام الخمینی مع کبار قادة العالم مثالی فی التعامل مع القوى العالمیة، متابعاً: من تأمل فی ذلک الخطاب التاریخی ورکز على النتائج التی تلته، سیظل مندهشاً من قدرة التحلیل العالیة والتنبؤ الصحیح، ویعلم أنه حمل دلالات متعددة الى الکتلة الشرقیة ککل/ 985.
ارسال تعليق
لن يتم الكشف عن الآراء التي تتضمن إهانات للأفراد أو الإثنيات أو تؤجج النزاعات او تخالف قوانين البلاد و التعالیم الدينية.