سرّ انتصار الثورة الاسلامیة هو الاعتماد على الایدیولوجیة الدینیة

أفاد مراسل وکالة رسا للأنباء من مدینة سراب أن سماحة الشیخ أمیر رشتبری، امام جمعة سراب، قال فی حشد من أساتذة وطلاب الجامعة الاسلامیة الحرة: إن الثورة الاسلامیة منبعثة من الأحکام القرآنیة والسیرة النبویة العطرة.

ولفت سماحته الى أن الامام الراحل (قده) وقائد الثورة الاسلامیة جسدا التأسی بسیرة النبی الکریم (ص) بصورة علمیة، مبیناً: ثمة آیات قرآنیة کثیرة أفصحت عن الخلق الرفیع لنبی الإسلام (ص)، وبعضها أکد على أنه أسوة حسنة للمؤمنین؛ وعلیه فإطاعة النبی تساوق إطاعة الله تعالى بحسب آیات أخرى.

وتابع سماحته قائلاً: إن النبی الأعظم (ص) لم یدع إلا الى ما دعا إلیه الباری عز وجل؛ ولهذا السبب دعی الناس الى طاعة الرسول.

وشدد سماحته على أن بلوغ الهدف النهائی من الخلقة- وهو الکمال الانسانی- لیس بالأمر المقدور دون التأسی بنهج النبی الأکرم (ص)، مضیفاً: حیاة النبی ملیئة بالعظات والعبر، والبحث فی هذا المجال یوصل الانسان الى السعادة والنجاح
وأوضح سماحته بأن الحوادث التی وقعت إبان الثورة الاسلامیة تشبه الى حد بعید ما حدث فی عهد رسول الله (ص)، مردفاً: لقد کان نهج الامام الراحل (قده) مستمداً من سیرة النبی الأعظم (ص)، المتقومة بالزهد والاستقامة والثبات على موقف الحق، بالاضافة الى التحلی بالأخلاق والسلوک الحسن.

وأضاف: ما إن انتصرت الثورة الاسلامیة حتى صارت عرضة لهجوم الأعداء، کما هو الحال فی عصر صدر الاسلام، ومن أبرز مصادیق ذلک الهجوم الانقلابات العسکریة والاضطرابات والاغتیالات وفرض حرب غیر متکافئة؛ لکنها جیمعاً باءت بالفشل الذریع.

ومضى سماحته فی القول: اتسمت الثورة الاسلامیة فی ایران بالشعبیة والقیادة الموحدة والاعتماد على الایدیولوجیة الدینیة.

وفی الختام قال سماحته: تمیزت ثورتنا عن سائر الثورات الأخرى بالمنهج الایدیولوجی، فکان هو السر فی انتصارها وبقائها، هذا فضلاً عن عدم الانحراف عن المسار الرئیسی المرسوم لها/ 985.