26 February 2011 - 20:16
رمز الخبر: 3130
پ
آیة الله عباس الکعبی:
رسا/ أخبار الحوزة المحلیة- أکد آیة الله عباس الکعبی فی معرض شرحه لسمات خطاب الثورة الاسلامیة على أنه قائم على العدالة والحریة والکرامة والجهاد فی سبیل الله.
خطاب الثورة الاسلامیة خطاب العقلانیة والکرامة والعزة والحریة والجهاد فی سبیل الله

أفاد مراسل وکالة رسا للأنباء أن آیة الله الشیخ عباس الکعبی، عضو مجلس خبراء القیادة وعضو فی رابطة مدرسی الحوزة العلمیة فی قم، التقى یوم الجمعة بلفیف من الطلاب الجامعیین من مختلف المحافظات الایرانیة، وتطرق فی کلمة له فیهم الى تحلیل أبرز قضایا الساعة، بالاضافة الى بیان معالم خطاب الثورة الاسلامیة.

ولفت سماحة الشیخ الى أن النظام الاسلامی الذی أرسى دعائمه الامام الراحل (قده) وتبلور فی ظل إخلاصه وتفانیه غیر تابع لجهة او حزب معین، مضیفاً: الثورة الاسلامیة فی ایران لکل إنسان محب للقیم الاسلامیة والتعالیم الدینیة الأصیلة وسائر على خط الامام الراحل.

وتابع سماحته القول: الثورة الاسلامیة حرکة مستمرة وفاعلة، وهی عبارة عن کنز لا یفنى، وستواصل مسیرتها الحالفة بالخیر والبرکة والعز والمجد حتى تحقیق جمیع أهدافها وتطلعاتها الرسالیة.

وصرح سماحته قائلاً: إن خطاب الثورة الاسلامیة هو خطاب الاسلام وأهل البیت (ع)، وهو خطاب العقلانیة والمعنویة والکرامة والعزة والحریة والجهاد فی سبیل الله.

وأردف: خطاب الثورة هو خطاب العمل الدؤوب وخطاب "من جدّ وجد"، وله من القدرة ما یمکنه من فتح القلاع الهامة فی العالم. ولا شک فی أن لهذا الخطاب معارضین، فلو أراد شخص إحراز تقدم دون الافادة من الاسلام فلیعلم بأن خطابه لیس خطاباً دینیاً.

وأشار سماحته الى أن من سمات خطاب الثورة الاسلامیة الأخرى العدل فی العلاقات الفردیة الاجتماعیة وعلى جمیع المستویات والمقاومة والصمود بوجه الأعداء، متابعاً: الخطاب المنافس لخطاب الثورة یتحدث عن التنمیة والتقدم کبدیل عن مرکزیة العدالة، کما أنه یؤدی فروض الطاعة للعدو تحت مسمى إزالة التوتر.

ومضى فی القول: خطاب الثورة هو خطاب الأمل والانتظار والحیاة؛ بینما یعتبر الخطاب المقابل خطاباً للیأس والضعف والمراوحة فی المکان نفسه.

وشدد سماحته على أن الانفتاح غیر الدینی لا یمکن أن یظهور ویزدهر فی ایران الاسلامیة، مصرحاً: الأزمة التی یعانی منها الخطاب الغربی الانفتاحی فی ایران منذ ما یقرب من مائتی عام هو عدم حصوله على موضع مناسب فی المجتمع الایرانی، وأن الشعب الایرانی یزدریه ویلفظه.

وأضاف: فی ظل توجیهات قائد الثورة الاسلامیة من جهة وتحلیل خطاب الثورة الاسلامیة والسعی للحفاظ على أطر الثورة والاسلام من جهة ثانیة أمکن استخراج اصلاحات إسلامیة من صلب مشروع الاصلاحات الأمریکیة.

وفی الختام، قال سماحته: المجتمع الایرانی مجتمع عریق وأصیل ومؤمن بالأصالة الدینیة، کما أنه مجتمع تقلیدی، فالشعب الایرانی یعتقد من أعماقه بالسنن الدینیة، وقد أفصح عن ذلک فی المناسبات الدینیة المختلفة؛ وبهذا یتبین أن لا مکانة للثقافة الغربیة فی مثل هذا المجتمع/ 985.
ارسال تعليق
لن يتم الكشف عن الآراء التي تتضمن إهانات للأفراد أو الإثنيات أو تؤجج النزاعات او تخالف قوانين البلاد و التعالیم الدينية.