12 May 2011 - 19:10
رمز الخبر: 3409
پ
آیة الله حیدری:
رسا/اعتبر سماحة آیة الله حیدری عدم إمکانیة بناء المجتمع واستمراره بدون وجود قائد، وقال: إنّ مسألة القیادة لیست مسألة مختصة بالمسلمین وحسب، بل حتى الکفار والأشخاص الذین لا دین لهم ولا یعترفون بالله یلتزمون بهذه المسألة، ویؤمنون بأنّ المجتمع لا یمکن أن یتأسس بدون القیادة.
سلوك منهج ولایة الفقیه سبب لحسن العاقبة
أفاد تقریر وکالة رسا من الأهواز، أنّ سماحة آیة الله محسن حیدری، إمام جمعة مدینة الأهواز المؤقت، أکّد على أنّ دور ولایة الفقیه فی النظام الإسلامی لابد أن یُنظر له من خلال بعدین؛ البعد الفقهی والبعد القانونی، مضیفاً: بالنسبة للبعد الفقهی فإنّ الفقیه یتحمل مسؤولیة قیادة النظام الإسلامی بعنوانه ولی للأمر.
واستطرد سماحته فی حدیثه مؤکداً على أنّ الفقیه الجامع للشرائط یتصدّى للقضایا الحکومیة فی عصر غیبة إمام العصر (عج) بعنوانه نائباً للإمام علیه السلام، وإنّ النظام الإسلامی لا یمکن أن یتأسس إلا بوجود فقیه جامع الشرائط.
وفی معرض تأکیده على أنّ دستور الجمهوریة الإسلامیة الإیرانیة، وفقاً للفقرة 5 و 7 وفقرات أخرى ینص على أنّ ولایة الأمر وقیادة الأمّة من صلاحیات ولایة الفقیه المطلقة، کشف عن أنّ قانون ولایة الفقیه فی الدستور من الأصول الثابتة، ولا یمکن أن یتغیر بأی شکل من الأشکال.
واعتبر سماحته بناء المجتمع واستمراره لا یتحقق بدون وجود قائد، وقال: إنّ مسألة القیادة لیست مسألة مختصة بالمسلمین وحسب، بل حتى الکفار والأشخاص الذین لا دین لهم ولا یعترفون بالله یلتزمون بهذه المسألة، ویعتقدون بأنّ المجتمع لا یمکن أن یتأسس بدون القیادة، مضیفاً: لقد أنکرت فرقة الخوارج الباطلة وجود القائد بشکل مطلق، مع أنّ الخوارج بأنفسهم حاربوا أمیر المؤمنین (ع) فی حرب النهروان بقیادة أحد القادة؛ ومن ذلک نستنتج عدم إمکانیة إنکار مسألة القیادة.
وفی معرض الإجابة على السؤال: ماذا عن الشخص الذی یعتقد نظریاً بعدم الحاجة للقیادة؟ قال: إنّ هذه النظریة عاریة عن الصحة، وإنّ الإنسان فی مقام العمل لابد له من قبول القیادة؛ لأنّ مسألة عدم إمکانیة إلغاء القیادة ثابتة على مرّ التاریخ.
کما أشار سماحته إلى الدور المهم والحیاتی لولایة الفقیه فی إفشال مؤامرات الأعداء، وقال: بما أنّ قیادة الأمّة من مسؤولیة ولایة الفقیه، ویجب أن یکون ولی الفقیه فی القمّة من ناحیة الفتوى والرؤیة والبصیرة؛ لذلک کانت ولایة الفقیه فی جمیع الأزمان والعصور تحذّر المجتمع من الفتنة، وعلى الشعب أن یقتفی أثر ولایة الفقیه فی إفشال مؤامرات الأعداء أیضاً.
وقال: عندما یکون الإمام المعصوم علیه السلام غائباً، یجب أن یمسک زمام الأمور فی الحکومة الإسلامیة فقیه یکون موضع تأیید الإمام المعصوم؛ ولذلک نحن نعتقد بأنّ ولایة الفقیه تکون خلفاً عن ولایة الإمام المعصوم.
ولفت سماحته إلى أنّ الإمامة من وجهة نظر القرآن الکریم وأحادیث أهل البیت علیهم السلام تعتبر محوراً للوحدة والانسجام الإسلامی، متابعاً: إنّ وحدة المجتمع الإسلامی لا یمکن أن تتحقق بدون اقتفاء أثر القیادة، بل إنّ المجتمع الإسلامی بدون الإمامة یکون فی معرض هجوم الأعداء من أجل نهب ثرواته.
وأکّد سماحته على ضرورة تحمّل رجال الدین من العلماء والفضلاء والطلاب مسؤولیة مضاعفة تجاه إرشادات ولی الفقیه، داعیاً رجال الدین إلى تحمّل المسؤولیة الجسیمة فی تبیین کلمات القیادة؛ باعتبارهم الساعد الأیمن لولایة الفقیه، والقادرین على توضیح إرشادات القیادة للمجتمع.
کما وصف المجتمع الذی یفتقد لوجود ولایة الفقیه بالمجتمع الطاغوتی، وقال: إنّ مشروعیة وجود نظام الجمهوریة الإسلامیة الإیرانیة نابعة من ولایة الفقیه، وعدم وجود ولایة الفقیه فی المجتمع یسبب انحراف هذا المجتمع نحو الإسلام الأمریکی؛ لذا فإنّ ولایة الفقیه تشخص دائماً مصالح ومفاسد النظام الإسلامی التی تمثل الکیان الإسلامی بشکل أفضل وأکثر شمولاً.
وفی ختام حدیثه أعرب سماحة آیة الله حیدری قائلاً: إنّ سلوك منهج ولایة الفقیه سبب لحسن العاقبة، وإنّ التجاوز عن خط ولایة الفقیه یؤدی إلى الهلاک والتعاسة؛ لأنّ ولایة الفقیه هی استمرار لولایة الله، وکل من یخرج عن ولایة الله یدخل فی ولایة الشیطان شاء أم أبى.
ارسال تعليق
لن يتم الكشف عن الآراء التي تتضمن إهانات للأفراد أو الإثنيات أو تؤجج النزاعات او تخالف قوانين البلاد و التعالیم الدينية.