30 May 2011 - 14:19
رمز الخبر: 3485
پ
قائد الثورة الإسلامیة:
رسا/تقاریر- اعتبر قائد الثورة الإسلامیة أن النظام الإسلامی لدیه الکفاءة والقدرة اللازمة لمواجهة السیناریو الذی أعده الاستکبار لإضعاف الاقتصاد الإیرانی فی ضوء الرصید الفلسفی والعقائدی القوی والکوادر البشریة الفاعلة، لکنه حذر من الغفلة والغرور .
التحدیات القائمة بین الثورة الإسلامیة وجبهة الاستکبار، ستتواصل حتى ییأس المستکبرون


جاء ذلک لدى استقبال سماحة قائد الثورة الإسلامیة السید علی الخامنئی رئیس وأعضاء مجلس الشورى الإسلامی حیث شدّد قائد الثورة الإسلامیة على ضرورة التآزر والتعاون المتبادل بین المجلس والحکومة ووضع القانون أساسا ومحورا فی کافة القرارات،
معتبرا الفهم الثاقب والبصیرة التی یتحلى بها الشعب الإیرانی الکبیر عن التکتلات العالمیة، بأنه من العنایات الإلهیة، موضحا: أن الهدف الرئیسی وراء الدعایات متعددة الجوانب التی یشنها نظام الهیمنة، هو تعکیر الأجواء وعرقلة مسار وعی وبصیرة الشعوب ولکن الشعب الإیرانی یزید کل یوم من فهمه وبصیرته.
وأکد سماحة القائد على ضرورة مواصلة مجلس الشورى الإسلامی والحکومة لمواقفهما المتینة تجاه أعداء الإسلام وإیران، مؤکدا على أنّ التحدیات القائمة بین الثورة الإسلامیة وجبهة الاستکبار، ستتواصل حتى ییأس المستکبرون عن توجیه الضربة للثورة الإسلامیة وإن کنا قد شهدنا طیلة هذه الأعوام، قوة ومتانة موقع الجمهوریة الإسلامیة الإیرانیة وضعف موقع العدو خلال هذه المواجهة وذلک فی ضوء العون الإلهی وصمود الشعب الإیرانی والنظام الإسلامی.
واعتبر الإمام الخامنئی، أن التوقع والقراءة الصحیحة لسیناریو السلطویین ومن ثم التخطیط لمواجهتها، یفضی إلى الهزیمة المحتومة للأعداء، مستعرضا الأهداف الرئیسیة وراء مخططات الاستکبار الحالیة وقال: إن العدو رکز على القضایا الاقتصادیة علنا، لیقوض قواعد الاقتصاد الإیرانی ویبعث الیأس فی نفوس المواطنین.
ودعا الإمام الخامنئی مجلس الشورى الإسلامی والحکومة وجمیع المسؤولین فی مختلف القطاعات إلى أن یولوا اهتمامهم ویصبوا جهودهم على الجانب الاقتصادی وأکد أن تسمیة العام الإیرانی الحالی بـ"عام الجهاد الاقتصادی" جاءت من هذا المنطلق.
وشدد قائد الثورة الإسلامیة على أن نظام الهیمنة وفی الخطوة الثانیة بصدد إثارة الخلافات بین الأجهزة المعنیة بإدارة البلاد، مؤکدا یجب على کافة المسؤولین التحلی بالحیطة والحذر وعدم السماح لتبدیل الخلاف فی الأذواق والآراء إلى التحدی والصراع.
واعتبر الإمام الخامنئی تجنب الخلافات بأنه واجب وطنی للدفاع عن الإسلام والثورة الإسلامیة وإیران، مؤکدا أنه ینبغی لمختلف التیارات والأحزاب الأعضاء فی مجلس الشورى الإسلامی القیام بدورها بما یتجاوز توجهاتهم ورغباتهم الشخصیة، فی مواجهة مخططات الأعداء الرامیة لبث الخلافات فی البلاد.
ورأى الإمام الخامنئی، أن النیل من المعتقدات والمشاعر الإسلامیة ونشر الأفکار الإلحادیة وشبه الحادیة بین الشعب الإیرانی والشعوب المسلمة یشکل الهدف الثالث المندرج ضمن مخططات أعداء الإسلام فی الظروف الحالیة.
وفی أسالیب مواجهة هذا السیناریو، أکد قائد الثورة الإسلامیة، لا ریب أن النظام الإسلامی لدیه الکفاءة والقدرة اللازمة لمواجهة هذه السیناریوهات متعددة الأبعاد فی ضوء الرصید الفلسفی والعقائدی القوی والکوادر البشریة التواقة والفاعلة ولکن یجب الأخذ بنظر الاعتبار نقطتین هما تجنب الغفلة والغرور لتحقیق الانتصار فی مواجهة الهجوم الممنهج للأعداء.
وأضاف: لو غفلنا عن الأعمال الرئیسیة والتهینا بالقضایا الهامشیة أو استصغرنا العدو من منطق الغرور واعتبرناه تعیسا فإن الهزیمة أمام العدو فی هذه الحالة وستکون خطرا حقیقیا.
ودعا سماحته نواب المجلس البالغ عددهم 290 نائبا وکافة المسؤولین فی السلطتین التنفیذیة والقضائیة وأبناء الشعب إلى التحلی بوعی تام فی هذه الساحة، موضحا: أن أی شخص وأینما کانت مسؤولیته، یجب أن یرى نفسه فی الساحة الکبرى لمواجهة الشعب الإیرانی أمام أعداء الإسلام والثورة وأن یقوم بواجبه من هذا المنظار.
وأشار قائد الثورة الإسلامیة إلى أهمیة التحلی بالوعی حیال المخططات الخفیة والعلنیة لنظام الهیمنة، متابعا القول: أنه وفقا لتعبیر الإمام الراحل، فإن أی عمل یؤدی إلى التحرک فی الإطار الذی یبغیه العدو ویلحق الضرر بالبلاد والشعب یعتبر ضمن الذنوب الکبرى التی لا یتجاوز عنها الباری تعالى لأنه لیس بالإمکان عملیا التوبة من مثل هذه الأعمال والتعویض عن الضرر الذی تلحقه مثل هذه الغفلة والإجراءات.
وقال الإمام الخامنئی للمسؤولین بأن الله سبحانه وتعالى قد وضع على عاتقنا عبء أمانة جسیمة یجب علینا أن نوصلها إلى النقطة المطلوبة بکل اقتدار وفی منتهى الأمانة.
وأکد الإمام الخامنئی ضرورة التحلی بالتقوى الجماعیة بموازاة التقوى الفردیة موضحا أنه ینبغی للتکتلات والتیارات السیاسیة أن تتمتع بالإضافة إلى التقوى الفردیة، بالتقوى الجماعیة أیضا وفی غیر هذه الحالة فإن الأشخاص المتحلین بالتقوى فی هذه التیارات والتکتلات سوف ینحرفون ویقعون فی الأخطاء بسبب الانحرافات التی ابتلیت بها هذه المجموعة.
وأشار الإمام الخامنئی إلى مختلف التیارات الناشطة فی المجلس، قائلا: لیس هناک أی إصرار على توحید هذه التیارات لأن وجود خلاف فی الأذواق والتوجهات السیاسیة یعد أمرا طبیعیا ولکن ینبغی على هذه التیارات أن تراقب کی لا تتحول هذه الخلافات فی الأذواق والتوجهات إلى النزاع والتحدی وألا یتم نسیان مخططات أمیرکا وإسرائیل وأعداء الإسلام والإمام فی خضم نقاشاتها هذه.
وأشار سماحته إلى الانتخابات البرلمانیة المزمع إجراءها آذار/ مارس (العام القادم)، معتبرا إیاها معیارا ورایة للنظام الإسلامی وقال: رغم جمیع المحاولات والأجواء المفتعلة من قبل الأعداء، فإن جمیع الانتخابات فی إیران أجریت دون أی تأجیل وهذا ما یشیر إلى الأهمیة التی یولیها النظام الإسلامی لموضوع الانتخابات.
واعتبر الإمام الخامنئی إجراء ثلاثین عملیة انتخابیة فی البلاد خلال العقود الثلاثة الأخیرة بأنه مدعاة للفخر والاعتزاز ومؤشر على تعزیز السیادة الشعبیة فی إیران، موضحا: رغم کافة المزاعم والمشاکسات، فإن الانتخابات الإیرانیة وفی جمیع مراحلها أجریت بشکل جید وشفاف ولم یستطع أحد أن یثبت عکس هذه الحقیقة.
ودعا قائد الثورة الإسلامیة مسؤولی السلطات الثلاث فی البلاد إلى النظرة بعین الاحترام الشامل لمکانة الانتخابات، مضیفا: لا ینبغی لأحد أن یتدخل فی العملیة الانتخابیة بأی طریقة حتى یتم إجراء الانتخابات على مسارها القانونی وبالتالی تشکیل المجلس وفقا لرغبات واختیار الشعب.
ارسال تعليق
لن يتم الكشف عن الآراء التي تتضمن إهانات للأفراد أو الإثنيات أو تؤجج النزاعات او تخالف قوانين البلاد و التعالیم الدينية.