13 March 2012 - 08:34
رمز الخبر: 4448
پ
آیة الله جوادی آملی:
رسا/ أخبار الحوزة المحلیة- قال آیة الله جوادی: یستفاد من الآیات القرآنیة المتشابهة والمحکمة التی عدّت النبی (ع) مخلَصاً ومخلِصاً وصالحاً ومصطفى ومجتبى أنه لا سبیل للخطأ الى الأنبیاء.
المعجزة مقرونة بالتحدی ولا تصدر إلا عن النبی أو الإمام بخلاف الکرامة

أفاد مراسل وکالة رسا للأنباء أن المرجع الدینی سماحة آیة الله عبد الله جوادی آملی واصل محاضراته فی تفسیر القرآن الکریم، فقال مشیراً الى الفارق بین الکرامة والمعجزة وأعمال المرتاضین: الکرامة تصدر عن غیر النبی والإمام أیضاً، وغیر مقرونة بالتحدی؛ بینما المعجزة خاصة بالنبی أو الإمام ومقرونة بالتحدی، بمعنى أن صاحب المعجزة یتحدى الآخرین فی الإتیان بمثل ما أتى به لأنه أمر إلهی، فلا بد لهم من الإیمان بدعوى النبوة أو الإمامة.

وتابع سماحته قائلاً: عمل المرتاضین یتم بمساعدة الجن والشیاطین؛ ولذا تارة یکون صحیحاً وتارة خاطئاً، وتارة ثالثة یکون مقروناً بالمعصیة، فعملهم من قبیل: «إن الشیاطین لیوحون إلی أولیائهم». فکما أن الجن قادرون على الإتیان بالعرش من الیمن للنبی سلیمان (ع)، کذلک لدیهم القدرة على العلم ببعض أخبار الغیب، لکن ذلک لیس صحیحاً دائماً.

وأشار سماحته الى قوله تعالى: «قال فعلتها إذاً و أنا من الضالین»، قائلاً: مثلما قال موسى (ع): "لهم علیّ ذنب بزعمهم لا واقعاً"، کذلک هو یقول الآن: "أنا من الضالین بزعمهم لا واقعاً"؛ ذلک أنه یستفاد من الآیات القرآنیة المتشابهة والمحکمة التی عدّت النبی (ع) مخلَصاً ومخلِصاً وصالحاً ومصطفى ومجتبى أنه لا سبیل للخطأ الى الأنبیاء.

وأضاف سماحته قائلاً: المعجزة لا تُغلب مطلقاً، بل لیس لها شبیه أیضاً؛ فمثلاً القرآن الکریم لا مجال الى الإشکال أو الاختلاف فیه، ولو وجد لصار مغلوباً، کما لیس لأحد الإتیان بمثله، ولو أمکن ذلک معاذ الله لبطلت معجزة القرآن حینئذ.

وأوضح سماحته : إن أول من عرف أن ما قام به النبی موسى (ع) أمر إلهی ومن باب المعجزة هم السحرة الذین نالوا الشهادة، فلأجل أن یهدوا الناس الى الصراط القویم قالوا: إننا آمنّا برب العالمین وهو رب موسى وهارون (ع)، لئلا یلتبس الأمر على الناس ویظنوا أن مرادهم فرعون الذی قال: أنا ربکم الأعلى
ارسال تعليق
لن يتم الكشف عن الآراء التي تتضمن إهانات للأفراد أو الإثنيات أو تؤجج النزاعات او تخالف قوانين البلاد و التعالیم الدينية.