11 April 2012 - 16:06
رمز الخبر: 4496
پ
آیة الله مکارم الشیرازی:
رسا/ أخبار الحوزة المحلیة- أکد آیة الله مکارم على أن التأمل فی سیرة حیاة الأنبیاء الإلهیین فیه دروس وعبر جمة، حیث قاسوا الأمرین فی سبیل إبلاغ رسالة السماء.
لم ولن نستسلم لضغوط الاستکبار الرامیة الى النیل من الشعب أکثر من الحکومة

أفاد مراسل وکالة رسا للأنباء أن المرجع الدینی سماحة آیة الله ناصر مکارم الشیرازی أکد فی مستهل درس الفقه لمرحلة البحث الخارج على أن المشاکل الاقتصادیة فی البلاد ناشئة من مؤامرات الأعداء الهادفة الى إرکاع الشعب الایرانی، مردفاً: الشاهد على ذلک أننا على أعتاب التفاوض مع مجموعة 5+1 وبرغم ذلک صدر یوم أمس حظر فی موضوع جدید.

وشدد سماحته على أن إیران الاسلامیة لم ولن تستسلم لضغوط الاستکبار الرامیة الى النیل من الشعب أکثر من الحکومة، وقال: ینبغی على العقول الایرانیة والمفکرین والعلماء وضع حلول ناجعة للوضع الاقتصادی الذی یثقل کاهل الشرائح الضعیفة والفقیرة أکثر من غیرها.

ولفت سماحته الى أن العدو بصدد الانتقام من الشعب الایرانی لمواقفه المشرفة المؤیدة للنظام الاسلامی، مردفاً: یجب العمل على إحباط دسائس المستکبرین والمغرضین ومکافأة الشعب الذی خلق ملاحم رائعة فی یوم القدس العالمی والانتخابات وغیرها.

وفی جانب آخر من حدیثه، أشار سماحته الى أن الرضا بالقضاء والقدر الالهی والصبر على المکاره والبلاء وشکر النعم الإلهیة مما ورد التأکید علیه فی التعالیم الاسلامیة، مضیفاً: لقد انحسر الاستقرار النفسی فی العالم المادی المعاصر وارتفع منسوب الأمراض النفسیة، وإذا ما سارت الأمور على هذه الشاکلة فسیتحول العالم الى مستشفى کبیرة للأمراض النفسیة.

وعزا سماحته ذلک کله الى فقدان الإیمان، متابعاً: إن الإیمان بالله تعالى کفیل بحل جمیع المشاکل، فذکر الله یطمئن القلوب والنفوس، وقد شدد القرآن الکریم على هذا الأمر، فلا بد من أن یحظى باهتمام أکبر.

ونوه سماحته بقصص الأنبیاء فی کتاب الله المجید، نحو قصة النبی موسى والنبی یوسف (ع)، قالاً: التأمل فی سیرة حیاة الأنبیاء الإلهیین فیه دروس وعبر جمة، فیمکن الخلوص الى أمور فی غایة الدقة والأهمیة من خلال التدبر فیها؛ ذلک أنهم تکبدوا الکثیر وقاسوا الأمرین فی سبیل إبلاغ رسالة السماء.

وأردف سماحته: النبی محمد المصطفى (ص) أیضاً عانى کثیراً من هجمات الأعداء والمبغضین، بید أنه تغلب علیها بفضل صبره وحلمه، وهو ما أفضى الى انتشار الاسلام بهذا الشکل الرائع.

وأکد سماحته على أن الإمام الخمینی الراحل (قدس) أیضاً تحمل الصعاب فی سبیل تحقیق أهداف الثورة الاسلامیة، مبیناً: نأمل أن نتمکن من بلوغ هذه المناصب فی ظل الإیمان بالله جل وعلا.

ارسال تعليق
لن يتم الكشف عن الآراء التي تتضمن إهانات للأفراد أو الإثنيات أو تؤجج النزاعات او تخالف قوانين البلاد و التعالیم الدينية.