04 May 2012 - 18:44
رمز الخبر: 4561
پ
آیة الله جوادی آملی:
رسا/ أخبار الحوزة المحلیة- قال آیة الله جوادی آملی: هناک قوتین داخل الانسان، هما قوة الجزم والتصور وقوة العزم والإرادة، فمن توفرت فیه کلتاهما أصبح عالماً عادلاً وحراً، لافتا إلى أن البعض یفقد قوته وإرادته أمام الذنب فیستسلم له بسبب تقیید قوة العمل لدیه برغم علمه بحرمة ذلک العمل.
على الشعب المصری توخی الیقظة وطرد الغرباء عن ثورته

أفاد مراسل وکالة رسا للأنباء أن المرجع الدینی سماحة آیة الله عبد الله جوادی آملی حیّا ذکرى عید المعلم والشهید مطهری، قائلاً: نسأل الله تعالى أن یوفق الجمیع الى اکتساب العلم الصالح والعمل به.

ولفت سماحته فی محاضرته الأخلاقیة الأسبوعیة التی حضرها حشد کبیر من طلبة العلوم الدینیة الى أن الموت هو أول الطریق، ثم یبدأ بعده قطع الطرق الأساسیة، متابعاً: الانسان موجود حقیقی یستند الى الأمور الحقیقیة لا الاعتباریة؛ وعلیه فإن الإنسان یتلقى نتیجة عمله بعد الموت.

وأکد سماحته على أن البعض ورغم تیقنه من الضرر الدنیوی لبعض الأعمال من قبیل الاعتیاد والایمان بجهنم لا یرعوی عن فعل الأعمال القبیحة والمنکرات، وقال: ثمة متوالیان اثنان فی باطن الإنسان، أحدهما مرتبط بالتصور والعلم والآخر مسؤول عن الإرادة والعمل.

وأشار الى أن هناک قوتین أخریین داخل الانسان، هما قوة الجزم والتصور وقوة العزم والإرادة، فمن توفرت فیه کلتاهما أصبح عالماً عادلاً وحراً، ومضى فی القول: یفقد البعض قوته وإرادته أمام الذنب فیستسلم له بسبب تقیید قوة العمل لدیه برغم علمه بحرمة ذلک العمل.

وشدد سماحة المرجع على أنه لا جدوى من نصیحة من باع قوة إرادته الى الغیر، مبیناً: لقد أوضح الأنبیاء الالهیون سبل النجاح الى الإنسان فی کلتا القوتین المذکورتین.

وفی جانب آخر من حدیثه، أشار سماحته الى الکتاب رقم 37 من نهج البلاغة الذی بعثه أمیر المؤمنین (ع) الى معاویة بعد مقتل عثمان، قائلاً: ورد فی هذا الکتاب أن معاویة یرفع قمیص عثمان لمصلحته الشخصیة، فی حین أنه امتنع عن مساعدته عندما استنجد به.

کما أشار سماحته الى کتاب الإمام علی (ع) الى أهل مصر فی ذلک العصر، قائلاً: کأن هذا الکتاب مبعوث الى المصریین الیوم، فعلى الشعب المصری توخی الیقظة والحفاظ على الوحدة والحریة وإحیاء ذکر أهل البیت (ع) فی بلدهم وطرد الغرباء عن ثورته.

وفی الختام، قال سماحته: نأمل أن ینعم سکان الشرق الأوسط وخاصة شعب مصر والیمن والبحرین والشیعة فی السعودیة فی ظل حکومة إمام العصر والزمان (عج).

ارسال تعليق
لن يتم الكشف عن الآراء التي تتضمن إهانات للأفراد أو الإثنيات أو تؤجج النزاعات او تخالف قوانين البلاد و التعالیم الدينية.