14 October 2012 - 21:56
رمز الخبر: 5293
پ
آیة الله نوری همدانی:
رسا/ أخبار الحوزة المحلیة- قال آیة الله نوری همدانی: إن الجهاد باب واسع یندرج فیه الجهاد بالمال والجهاد بالبیان والجهاد بالقلم والجهاد بالفن.
الحفاظ على القیم الإسلامیة ضرب من الجهاد فی سبیل الله

أفاد مراسل وکالة رسا للأنباء أن المرجع الدینی سماحة آیة الله حسین نوری همدانی اعتبر الجهاد فی سبیل الله أمراً فی غایة الأهمیة فی الدین الإسلامی الحنیف، وقال: الجهاد یختلف عن الحرب مفهوماً، فالجهاد یعنی العمل على إرساء دعائم الإسلام بالسبل شتى، وغایة مراتب الجهاد المحاربة والقتل فی سبیل الله.

ولفت سماحته لدى لقائه بلفیف من الحرس الثوری الى أن الجهاد سنة الله الدائمة فی الأرض، مضیفاً: ما إن شرع الله الجهاد حتى ابتدأت المواجهة بین الحق والباطل، فکل نبی بعثه الله تعالى وضع فی إحدى یدیه کتاب الهدایة وفی الید الأخرى وسائل الجهاد.

وشدد على ضرورة الجهاد الدائم من أجل صیانة الحق وبقائه، لافتاً: إن الجهاد باب واسع یندرج فیه الجهاد بالمال والجهاد بالبیان والجهاد بالقلم والجهاد بالفن، ولا ریب فی أن السیدة خدیجة (س) کانت رائد الجهاد بالمال، حیث أنفقت ثروتها بغیة الحفاظ على الإسلام فی ذلک الزمان.

وأشار سماحته الى أمثلة من المجاهدین بغیر السلاح، قائلاً: من مصادیق الجهاد بالبیان والقلم هشام بن الحکم، الذی حظی باحترام الإمام الصادق (ع) إبان شبابه لشهامته وشجاعته فی نشر الدین، کما أن العلامة الأمینی، صاحب کتاب الغدیر، أیضاً من هؤلاء الأفراد فی زماننا المعاصر.

وأکد سماحته على أن دعبل الخزاعی والکمیت الأسدی من الشعراء الکبار الذین دعوا الى مدرسة أهل البیت (ع) وجاهدوا بألسنتهم فی هذا المجال، مضیفاً: رجح الله تعالى فی الآیة 24 من سورة التوبة حب الله ورسوله والجهاد فی سبیله على أمور کثیرة کحب الآباء والأبناء والإخوة والأزواج والأقرباء والتجارة؛ فمن أراد الفوز بالسعادة الأخرویة یجب علیه تقدیم تلک الثلاثة على سواها، وهذا هو دیدن المنتظرین الحقیقیین للإمام المهدی (عج).
ارسال تعليق
لن يتم الكشف عن الآراء التي تتضمن إهانات للأفراد أو الإثنيات أو تؤجج النزاعات او تخالف قوانين البلاد و التعالیم الدينية.