18 October 2012 - 15:42
رمز الخبر: 5335
پ
حجة الإسلام والمسلمین مصباحی مقدم:
رسا/أخبار الحوزة المحلیة ـ اعتبر ممثل العاصمة طهران فی مجلس الشورى الإسلامی، عدم الثبات فی وضع القوانین وتطبیق الاستراتیجیات، من عوامل إضعاف قدرة المستثمرین فی القطاع الداخلی على اتخاذ القرارات.
ضرورة ارتکاز قرارات الحکومة والمجلس على الخبرات الاقتصادیة
أفاد مراسل وکالة رسا للأنباء، أن سماحة حجة الإسلام والمسلمین غلامرضا مصباحی مقدم،أشار إلى توجیهات ولی أمر المسلمین (حفظه الله) التی أدلى بها بین جمع من أبناء محافظة خراسان الشمالیة، مؤکّداً على توصیاته المرتکزة على رعایة النظرة العلمیة للمسائل الاقتصادیة، وقال: إنّ النظرة العلمیة تعنی العمل بأسلوب علمی؛ وهذا یعنی ضرورة ارتکاز قرارات الحکومة والمجلس على الخبرات الاقتصادیة؛ مضیفاً: قال الله تعالى فی القرآن الکریم: (ولا تقف ما لیس لک به علم)؛ فإنّ الحکومة والمجلس إذا لم یتمکنا من اتخاذ القرارات القائمة على أساس علمی متین، فسوف لا یکونا قادرین على اتخاذ قرارات قطعیة.

کما أشار سماحته إلى وصایا قائد الثورة الإسلامیة المرتکزة على التخطیط على أساس علمی، وقال: التدبیر المناسب یعنی أن یعمل المدراء على تسهیل الأمور، وعدم محاولتهم عرقلة العمل، وذلک من خلال سعیهم لأداء دورهم فی خدمة الناس والدعم الحقیقی للنشاط الاقتصادی؛ هذا فضلاً عن الاستعانة بالمدراء المقتدرین فی عملیة التنفیذ.

وفی سیاق آخر أشار سماحته إلى تأکیدات ولی أمر المسلمین (حفظه الله) المبتنیة على ثبات واستمرار السیاسات الاقتصادیة، وقال: إنّ عدم الاستقرار فی الاستراتیجیات واتخاذ القرارات له آثار سیئة على المستثمرین؛ فإنّ المستثمرین والناشطین فی المجال الاقتصادی أذا أخذوا یشهدون التغییر الیومی للقوانین؛ بحیث تتم المصادقة على قانون فی هذا الیوم، ثمّ یُصادق على غیره غداً، فسیفقدون القدرة على اتخاذ القرارات، ویبقون فی حیرى من أمرهم فی مجال الاستثمار.

وأشار سماحته إلى انتقادات قائد الثورة لبعض العناصر المغرضة أو الغافلة التی تسعى من أجل الإخلال بالاستقرار العام، وقال: لقد شهدنا منذ بدایة الثورة وإلى الآن استقرار مستمر فی البلد، ومع أنّ هناک بعض الحوادث هنا وهناک، لکنّها لم تؤثر سلبیاً على هذا الاستقرار، بل کان الثبات فی اتخاذ القرارات هو السائد.

وانتقد سماحته محاولة البعض التصریح بوجود خلافات بین المسؤولین، وقال: بحسب العادة نحن نواجه نوع من الغفلة خلف الستار، الغفلة عن أنّ کون الخلافات یجب لا تنجر إلى خلافات عملیة، وکذلک الغفلة عن کون هذه الخلافات یمکن أن تنتقل إلى أبناء الشعب، ومن ثمّ إلى المجتمع الدولی بأسره، دون أن تبقى محصورة فی داخل النظام.

وختم سماحته حدیثه بالقول: إنّ الأنانیة الناجمة عن الإقدام على هذه الخطوات لها آثار سلبیة کثیرة، والبعض یعلم ما هو مقدار ما تخلّفه أنانیتهم من مساوئ على الصعید الدولی؛ إلا أنّهم یثیرون الاختلافات من جدید، علماً أنّ هذا السلوک لا ینسجم مع مصالح البلاد قطعاً، والحل الأمثل هو إیجاد نوع من التکاتف والإیثار من أجل إیصال البلاد إلى الوضع الأفضل.
ارسال تعليق
لن يتم الكشف عن الآراء التي تتضمن إهانات للأفراد أو الإثنيات أو تؤجج النزاعات او تخالف قوانين البلاد و التعالیم الدينية.