03 June 2014 - 19:36
رمز الخبر: 7219
پ
عضو المجلس الأعلى للحوزة
رسا ـ أکَّد عضو جماعة المدرسین فی حوزة قم العلمیة أنَّ الشخص کلَّما اقترب أکثر من أفکار وصفات الإمام الخمینی(ره)، کلَّما اقترب من شخصیته أکثر، وقال إنَّ الإمام(ره) جعل وجوده وقفاً للإسلام.
الإمام الخمینی کان صاحب الثورة الإسلامیة ولا یزال

فی إطار الحوار الذی أجراه معه مراسل وکالة رسا للأنباء، قدَّم آیة الله سید محمد غروی، أحد أعضاء جماعة المدرسین فی حوزة قم العلمیة تعازیه بمناسبة رحیل الإمام الخمینی(ره)، وقال: إنَّ الإمام الخمینی(ره) کان صاحب الثورة ولا یزال؛ مضیفاً: صحیح أنَّ نهضة 1341ش/1962م انطلقت بجهود جمیع العلماء، وکان الإمام أحدهم، إلا أنَّنا لا نبالغ عندما نقول أنَّ دوره کان أعظم وأکبر من کافة العلماء.
وأکَّد غروی أنَّ الإسلام کان محوراً لجمیع نشاطات وحرکات الإمام(ره)، وأضاف: إنَّ تعامل الإمام(ره) مع القضایا المختلفة کان على أساس الإسلام ومن جملة ذلک قضیة اللجان الولایاتیة والإقلیمیة.
ولفت غروی إلى أنَّ الإمام رضوان الله علیه ضحى بالغالی والنفیس فی مسیرة الإسلام، وتحمل من أجل ذلک السجن والنفی وغیرها من المخاطر، وقال: لو لم تکن مراجع وعلماء مدینتی قم والنجف حاضرة عام 1342ش/1963م، ولم تکن تضغط على الجهاز الحاکم، لربما قام هذا الجهاز بإعدام الإمام(ره)؛ وأردف بالقول: إنَّ الذی کان یمتلک قوَّة باطنیة وکان یؤثر على الناس هو الإمام(ره) وحده ولا غیر، ولو أننا لا حظنا دوره فی أصل النهضة والثورة لوجدناه دوراً بارزاً؛ فإنَّ النسبة العالیة من انتصار الثورة کانت مرهونة بوجود الإمام(ره)، والنسبة الأخرى تعود إلى الشرائط الأخرى التی مهَّدت لهذا الانتصار.
وقال غروی: إنَّ الشخصیة العلمیة الشاملة للإمام کانت متمیزة، فقد کان فیلسوفاً متألهاً، وعارفاً، وأخلاقیاً بارزاً، حیث قضى مفجر الثورة الإسلامیة عمره بتهذیب النفس، وکان على مستوى عالی من التقوى؛ ولذلک لم یکن یخاف من شیء، بحیث لم تتمکن أی شخصیة عادیة، وحتى الدینیة من المجازفة والمخاطرة بکل ما خاطر به الإمام(ره).
وفی ختام حدیثه أکّد غروی أنَّ الإمام الخمینی(ره) کان یمتلک الإرادة اللازمة للتغییر وقال: لو أننا لا حظنا عمق حرکة السید الإمام ودوره الواسع، لا نجد أحداً قام بما قام به من تحول وتغییر، نعم کانت هناک محاولات لبعض علماء السلف، لکن لم یحضى أحد منهم بالتوفیق الذی حضی به الإمام(ره)، ولم یحوز على الفرصة التی حاز علیها.
 

ارسال تعليق
لن يتم الكشف عن الآراء التي تتضمن إهانات للأفراد أو الإثنيات أو تؤجج النزاعات او تخالف قوانين البلاد و التعالیم الدينية.