05 February 2016 - 17:02
رمز الخبر: 12274
پ
السید فضل الله:
رسا - رأى السید فضل الله أن "الَّذین یحرصون على سوریا وعلى شعبها، من الدول الإقلیمیَّة أو الدولیَّة، علیهم أن لا یحوّلوا هذا البلد إلى رهینة لمصالحهم، بقدر ما علیهم أن یخفّفوا من معاناته".
السيد فضل الله
 
اعتبر العلامة السید علی فضل الله أن "لبنان لا یزال ینتظر توافق القوى السیاسیة فیه على شخص رئیس الجمهوریة، بعدما أصبح واضحاً أنَّ هذا التوافق هو السبیل الوحید للوصول إلى إنهاء هذا الفراغ، وهو الطریق الأسلم لبلوغ هذه الغایة وإنجاز هذا الاستحقاق، ولکن لا یبدو أن هذا الأمر توفرت ظروفه داخلیاً، فی ظل بقاء المواقف الخلافیة على حالها، رغم أنها تدور داخل البیت الواحد والمحور الواحد"، مؤکداً أن "الثمرة الرئاسیة فی لبنان ناضجة لقطافها الآن قبل أن تسقط ویحتدم الصراع أکثر بین القوى الإقلیمیة".
وشدد السید فضل الله، فی خطبة الجمعة، على أن "المسؤولیّة کبیرة، وهی تقع على عاتق القوى السیاسیة اللبنانیة فی الإسراع بتحقیق هذا التوافق، الذی سیساهم، إن حصل، فی تأمین الاستقرار الدّاخلیّ وتحریک عجلة السیاسة، بعدما صار واضحاً حجم الأزمات التی تنتظر البلد، ولا سیما الحدیث، وبالأرقام، عن تردّی الوضع المالی والاقتصادی، وعن البطالة، وانعکاس الأزمات المالیَّة التی تحدث فی المنطقة على الداخل اللّبنانی".
ولفت إلى "اننا مع التوازن فی هذا البلد ومع الکفاءة، ولکننا لسنا مع تضخیم الأمور وتجییش الحسّ الطائفی لحسابات سیاسیّة فی کلّ المراحل، ولا سیما فی هذه المرحلة"، منوها "بالدور الذی تقوم به الجهات الأمنیة فی حفظ الأمن فی الداخل وعلى الحدود مما یتهدّد البلد، ولا سیما على حدوده الشرقیّة"، مضیفاً "نقدّر خطوة الحکومة فی إجراء الانتخابات البلدیَّة الّتی قد تساهم فی تفعیل العمل البلدیّ والإنمائیّ، فی الوقت الذی لا نریدها أن تکون سبباً فی الصّراع داخل کلّ بلدة وقریة، بل أن یُختار فیها الأکثر کفاءة لإدارة شؤونها، ومن یملک الخبرة والعدالة ونظافة الکفّ ولا بدّ من أن نلفت إلى ضرورة الإسراع بحلّ ملف متطوّعی الدّفاع المدنیّ وحسمه لصالحهم، نظراً إلى الجهود الکبیرة التی یبذلونها، والتضحیات التی یقدمونها".
ورأى السید فضل الله أن "الَّذین یحرصون على سوریا وعلى شعبها، من الدول الإقلیمیَّة أو الدولیَّة، علیهم أن لا یحوّلوا هذا البلد إلى رهینة لمصالحهم، بقدر ما علیهم أن یخفّفوا من معاناته، ویوفروا کلّ الظروف لإیقاف نزیف الحرب والدمار وطاحونة الموت فیه، والعودة إلى المفاوضات الجادة التی تعید إلى هذا البلد أمنه ودوره، والاستفادة من الجوّ الدّولیّ لتحقیق ذلک"، منوها بالإنجاز الکبیر الذی حصل بفکّ الحصار عن أهلنا فی قریتی نبل والزهراء، بعد المعاناة الطویلة التی عاشوها جراء ذلک، آملاً أن یکون ذلک مقدمة لفکّ الحصار عن مدن سوریا وقراها الأخرى، حتى تتنهی معاناتها.
واعتبر السید فضل الله أن "الحلّ الوحید للعراق یتمثّل بوحدة شعبه وأرضه، فلا یمکن لأیّ مکوّن أن یستقرّ إلا بتلاقیه مع المکوّنات الأخرى، ولا یستطیع أحدٌ أن یمنّی نفسه بأنه سیکون أکثر استقلالاً أو قدرةً، بل إنه سیقع أسیر الآخرین وحساباتهم"، مضیفاً "أما فلسطین، فإننا نتطلَّع بعین الاعتزاز إلى ما یسطّره الشباب الفلسطینی فی مواجهة الاحتلال، والَّذی یستمر فی تحدّیه لإجراءات (اسرائیل) وقمعه، ویتابع مسیرته لامتلاک الحریة التی یصبو إلیها".
الكلمات الرئيسة: سوریا لبنان السید فضل الله
ارسال تعليق
لن يتم الكشف عن الآراء التي تتضمن إهانات للأفراد أو الإثنيات أو تؤجج النزاعات او تخالف قوانين البلاد و التعالیم الدينية.