08 February 2016 - 17:00
رمز الخبر: 12292
پ
الرئیس الایرانی حسن روحانی:
رسا - أکد الرئیس الایرانی حسن روحانی انتصار ایران فی الموضوع النووی بهمة الشعب وصموده، مضیفا ان لیلة اتفاق جنیف کانت صعبة جدا علینا.
الرئيس الايراني حسن روحاني
 
 
قال الرئیس روحانی فی کلمة القاها خلال مراسم تکریم أسر شهداء التقنیة النوویة والمساهمین فی إنجاح الاتفاق النووی: لقد اجتمعنا الیوم لنؤدی واجبنا تجاه الذین تحملوا الآلام والمصاعب والمشکلات لکی یزیلوا المعاناة عن کاهل الشعب الایرانی العظیم.
 
وأشار روحانی الى الذکرى السنویة لانضمام القوة الجویة التابعة للجیش الى الثورة الاسلامیة فی 8 فبرایر/شباط 1979 الامر الذی قصم ظهر النظام البهلوی المستبد، وقال: ان هذه الحرکة کانت مزلزلة بحیث کانت مؤشرا على الخطوات النهائیة لانتصار الشعب امام الاستبداد والاستعمار.
 
وتابع روحانی: نحیی روح الامام الخمینی (رض) الذی ندین باستقلالنا وکرامتنا وعزتنا وثقتنا بالنفس لجهاده، ونحیی الارواح الطاهرة لکل الشهداء منذ بدء الثورة الاسلامیة فی 1962 والى فبرایر/شباط 1979، وکل الذین بذلوا الجهود لتکریس الثورة وصولا الى شهداء الدفاع المقدس، وخاصة شهداء التقنیة النوویة السلمیة، الذین اختاروا عن علم ووعی وشجاعة هذا الطریق المحفوف بالمخاطر، ولم یتراجعوا قید انملة حتى بعد ادراکهم ان الاستمرار على هذا الدرب امر خطیر. ونحیی أسر الشهداء الکرام، ونتمنى لهم مزیدا من العزة والکرامة.
 
وأکمل الرئیس الایرانی: الیوم یوم الشکر لله الکریم الحکیم الحلیم والعزیز.. ولا أشک ان کل ما حققه مندوبو الشعب الایرانی امام القوى العالمیة، کان بفضل الله، وکل الانجازات کانت من الله وبفضل دعاء المخلصین وأسر الشهداء والصالحین وخاصة فی لیالی القدر فی شهر رمضان الماضی.
 
ومضى روحانی قائلا: الیوم هو یوم توجیه الشکر للشعب الایرانی العظیم، الذی صمد فی کل المیادین ولم یخش فی المواجهة امام القوى العظمى ولم یرکع... اینما تکاتفنا حققنا النصر.
 
وأوضح: اننا أمضینا ایاما صعبة خلال فترة المفاوضات.. وکانت لیلة اتفاق جنیف صعبة جدا.. کانت الاتصالات والمحادثات متواصلة من بدایة اللیل وحتى الخامسة صباحا، الا اننا لم نضیع وجهتنا ولم یتخل عنا الله وقد لمسنا الرعایة الالهیة.
 
وأردف: لقد حققنا النصر بهمة وصمود الشعب وإرشادات قائد الثورة المعظم، الذی کلما احتجنا کان یقدم إرشاداته وتجاربه القیمة وکان یوجهنا. ووضع إطارا محددا ودقیقا للفریق النووی المفاوض الذی بذل الجهود للالتزام بدقة بکل ارشادات سماحته.
 
وشدد روحانی على انه لولا القیادة لما کان هناک انسجام وطنی، ولولا القیادة لما کانت هناک وحدة وطنیة، ولما حققنا انجازا بقدر انجاز الیوم ولعلنا لم نکن نحقق ای انجاز.
 
وأکد على ان العنایة الالهیة وصمود الشعب وإرشادات قائد الثورة المعظم شکلت الأرکان الثلاثة لتحقیق النصر فی المفاوضات، واضاف: الى جانب هذه الأرکان الثلاثة، کانت هنالک خبرة الخبراء وتجاربهم وهمتهم وصمودهم.. لقد عمل الجمیع بإخلاص.
وأعرب روحانی عن شکره للفریق المفاوض والخبراء الذین شارکوا فی المفاوضات، وخاصة الدکتور صالحی، رئیس منظمة الطاقة الذریة وخبراء وزارة الدفاع وشخص وزیر الدفاع، العمید حسین دهقان، الذین ساهموا فی حل عقدة عمیاء باسم ( PMDالجوانب العسکریة المحتملة للبرنامج النووی). اضافة الى فریق الخبراء الاقتصادیین برئاسة السید نهاوندیان، والذی ساهم فی تجاوز الحظر. کما اعرب روحانی عن شکره للعون الذی بذلته وزارة الامن وسائر الاجهزة فی کل المراحل.
وبیّن روحانی: لولا قیام قواتنا المسلحة بصیانة امن البلاد ولولا صمود ضباطنا البواسل فی بغداد وسامراء والفلوجة والرمادی و... ولولا بذلهم العون للحکومة السوریة فی دمشق وحلب ولولا بسالة الجیش والحرس الثوری والتعبئة وقوى الامن الداخلی، لما کان لدینا ذلک المستوى الامنی الذی یمکننا من التفاوض جیدا، وفی هذا المجال تعاون الجمیع، والیوم هو یوم توجیه الشکر لهم جمیعا.
وتابع: ان هذا الانجاز لیس حزبیا ولا حکومیا، ولا ینحصر بالحکومة الحادیة عشرة، ولا یرتبط بتوجه او تیار خاص، لأن کل الانجازات انما هی انجازات وطنیة... لقد فرض الاعداء الحظر علینا متصورین انهم یمکنهم بهذه الضغوط والحظر ان یفرضوا الاستسلام على الشعب الایرانی.. ان السبب فی نجاح الاتفاق النووی یتلخص فی کلمة واحدة وهی ان العالم تخلى عن التهدید والحظر واختار سبیل التکریم والاحترام مع الشعب الایرانی.. رغم ان بعض القوى الکبرى کانت ترید فرض الحرب علینا، حیث قال الرئیس الفرنسی انه فی عام 2012 کان زعماء القوى الکبرى یتشاورون حول موعد الهجوم على ایران، والیوم یتحدث الجمیع ویتشاورون حول المشارکة مع الایرانیین.
وفی الختام کرر روحانی شکره لقائد الثورة الاسلامیة على رعایته وارشاداته ودعمه وجمیع المراجع العظام وجمیع الاساتذة والعلماء وکل من ساهم فی دعائه لنجاح الاتفاق النووی، وکذلک وجه الشکر الى رئیسی السلطتین القضائیة والتشریعیة والمجلس الاعلى للامن القومی وخص بالشکر ایضا جمیع الرؤساء السابقین الذین بذلوا الجهود الکبرى فی المجال النووی.
ارسال تعليق
لن يتم الكشف عن الآراء التي تتضمن إهانات للأفراد أو الإثنيات أو تؤجج النزاعات او تخالف قوانين البلاد و التعالیم الدينية.