12 February 2016 - 18:07
رمز الخبر: 12316
پ
الشیخ عفیف النابلسی:
رسا - أشار الشیخ عفیف النابلسی إلى أن "الیوم وبعد سبعة وثلاثین عاماً نشهد على انتصار أعظم ثورة فی التاریخ المعاصر التی أحیت الإسلام من جدید وجعلت أبواب الظالمین تتصدع".
عفيف النابلسي
 
أشار الشیخ عفیف النابلسی إلى أن "الیوم وبعد سبعة وثلاثین عاماً نشهد على انتصار أعظم ثورة فی التاریخ المعاصر التی أحیت الإسلام من جدید وجعلت أبواب الظالمین تتصدع"، موضحاً أن "ثورة قادها الإمام الخمینی لیجعل من إیران بلد السلام والآمان والحریة والاستقلال والوحدة والعلم والثقافة والإیمان والقوة والمنعة ، بعدما کان بلداً مهدداً بوباء التفلّت والاستغلال والتبعیة والاستبداد والفظاعات والتمزقات فها نحن نقف بعد أربعة عقود على دولة أعزها الله بالإسلام والبصیرة والمعرفة والاقتدار حتى وصلت إلى ذرى المجد الإنسانی والحضاری".
ولفت الشیخ نابلسی فی خطبة الجمعة التی ألقاها فی مجمع السیدة الزهراء علیها السلام فی صیدا إلى أنه "بالطبع عاش المستکبرون رعباً حقیقیاً من الانتصار، ثم من القدرة على الصمود ، ثم من إمکانیة التحرک ونقل التجربة إلى شعوب عانت الاحتلال والظلم وکنّا فی لبنان أول من استفاد من هذا النصر المظفر وبدأنا العمل بمساعدة الأخوة الإیرانیین على مواجهة العدو الإسرائیلی الذی کان یستبیح أرضنا ویسجن شبابنا ویعتدی على أملاکنا من دون أن تفعل دولتنا شیئاً، بل کان بعض أرکان الدولة یعمل بشکل علنی على مشروع تمکین (إسرائیل) من السیطرة على بلدنا".
وأشار إلى أنه "هکذا انتقلنا من الضیاع إلى الحضور ومن التشتت إلى الوحدة ومن التبعثر إلى التنظیم ومن الجهل إلى الوعی ومن الاتضاع إلى الثقة بالنفس ومن الذل إلى الکرامة وکانت لحظات المواجهة بقیادة الشیخ راغب والاعتصامات التی تلت اعتقاله من أعظم اللحظات التی جعلت رؤوس الصهاینة منکوسة وقلوبهم مذعورة وکان الشعار الذی رفعه وقتذاک " الموقف سلاح والمصافحة اعتراف" من أبلغ الشعارات التی نقلت الحرکة الجماهیریة الاعتراضیة ضد الاحتلال إلى مقاومة مسلحة وثم جاء السید عباس الموسوی بعد مقتل الشیخ راغب لیؤکد على نهج المقاومة واستکمال طریق التحریر بطرد کل جندی صهیونی من أرضنا وبالفعل کانت المقاومة هی الرد على المجازر الإسرائیلیة وهی الرد على سیاسة التقسیم وهی الرد على مَنْ أراد لبنان مقیداً بسلاسل اتفاقات الإستسلام".
وأفاد أنه "ها نحن بین انتصار الثورة الاسلامیة المبارکة وذکرى القادة الشهداء الشیخ راغب والسید عباس وعماد مغنیة نصنع حیاة جدیدة للأمة من لبنان إلى سوریا والعراق والیمن، المقاومة صوت الأمة الأصیل الذی سیبقى یصدح بالکرامة والعنفوان، لن یخنقه لا التهویل الأمریکی ولا التهدیدات الإسرائیلیة ولا الأراجیف التکفیریة ولا تخرصات آل سعود الذین یتهیأوون کما یزعمون لدخول سوریة فیما هم غارقون فی وحل الیمن"، مشیراُ إلى أنه "لو أردنا أن نختار اسماً لهذا العصر سنقول إنّه عصر المقاومة أمّا من بنى مجداً من الوهم على جماجم الشعوب فلن تکون أیامه إلا عدد".
ارسال تعليق
لن يتم الكشف عن الآراء التي تتضمن إهانات للأفراد أو الإثنيات أو تؤجج النزاعات او تخالف قوانين البلاد و التعالیم الدينية.