22 February 2016 - 18:21
رمز الخبر: 12383
پ
علماء الأزهر:
رسا - أکد علماء الأزهر الشریف، أن "الفهم الخاطئ لنصوص الإسلام أدى إلى تدمیر وتخریب الکثیر من آثار الأمم السابقة فی العصر الحدیث والمعاصر خاصة فی المنطقة العربیة بحجة أن هذه الآثار وثنیة وأنها منکر یجب تغییره وتحطیمه".
الازهر الشريف
 
أکد علماء الأزهر الشریف، أن "الفهم الخاطئ لنصوص الإسلام أدى إلى تدمیر وتخریب الکثیر من آثار الأمم السابقة فی العصر الحدیث والمعاصر خاصة فی المنطقة العربیة بحجة أن هذه الآثار وثنیة وأنها منکر یجب تغییره وتحطیمه".
جاء ذلک فی ندوة عقدت الیوم الإثنین على هامش مؤتمر "الفهم الصحیح للتراث الإسلامی وأثره فی علاج الانحراف الفکری" المنعقد حالیًا بأزهر أسیوط.
وقال دکتور إمام الشافعى محمد حمودى سلیمان أستاذ التاریخ والحضارة الإسلامیة بکلیة اللغة العربیة فی أسیوط إن "تدمیر الآثار لون من الفکر الضال والمنحرف المجافى لما جاء فی کتاب الله وسنة نبیه صلى الله علیه وسلم".
وأکد الشافعی، أن القاعدة التی سار علیها الصحابة رضى الله عنهم فی التعامل مع ما وجدوه من آثار قدیمة فی البلدان التی فتحوها هی المحافظة على هذه الآثار، موضحًا "لو أن الصحابة وجدوا أی سند شرعى فی الکتاب والسنة یبیح تدمیر أو تخریب هذه الآثار ما وسعهم إلا إن ینفذوا ذلک بحزم ولکنهم أبقوا على آثار الأمم السابقة".
وأضاف أن فی مقدمة الآثار التی حفظها الفاتحون السابقون آثار مصر القدیمة سواء کانت فرعونیة أو رومانیة أو یونانیة وما زالت تملأ ربوع مصر حتى الآن.
وکشف الباحث أن الآثار الباقیة من الماضى کانت من وسائل النبى صلى الله علیه وسلم فی توصیل الخبر التاریخى إلى مستمعیه، وذلک بشرح هذا الأثر على أرض الواقع والربط بین ما هو مشاهد وما تم سماعه، لافتًا إلى ما تم فی زیارته صلى الله علیه وسلم لآثار الحجر، حیث سن لنا صلى الله علیه وسلم بعض السنن التی یجب العمل بها عند زیارة الآثار.
وأکد الشافعى، أن النبى صلى الله علیه وسلم لم یعارض من التصویر والصور إلا ما کان لعبادة غیر الله سبحانه وتعالى، موضحًا أن "التصویر سواء کان شمسیًا أو قلمیًا الأصل فیه الإباحة، وعلیه فإن ما یتم العثور علیه من صور للأمم السابقة على الجدران أو الثیاب أو السیوف أو غیرها لا غضاضة فیه ولا حرمة".
کان الدکتور عباس شومان وکیل الأزهر، قد افتتح أمس نیابة عن شیخ الأزهر دکتور أحمد الطیب، أمس، أعمال مؤتمر "الفهم الصحیح للتراث الإسلامی وأثره فی علاج الإنحراف الفکری" بکلمة أکد فیها أن التراث الإسلامی حمل أکثر مما یحتمل، وجمیعنا یتابع ویعرف کل ما یدبر للتراث من مکائد لیل نهار على شاشات الفضائیات فی وقت لا یلتفت فیه إلى جهود العلماء ودفاعهم عن التراث ودحض أقوال المغرضین.
ارسال تعليق
لن يتم الكشف عن الآراء التي تتضمن إهانات للأفراد أو الإثنيات أو تؤجج النزاعات او تخالف قوانين البلاد و التعالیم الدينية.