01 March 2017 - 15:05
رمز الخبر: 428444
پ
السید فضل الله:
لفت السيدعلي فضل الله الى ان كانت نظرة العلامة الشيخ عبدالله العلايلي إلى الدّين نظرةً حضاريةً، بنيت على قواعد متينةٍ، وهي أنّ الإسلام رسالة إصلاحٍ لا تقليد، رسالة إنسانيةٍ لا طائفيةٍ، رسالة الحاضر والمستقبل لا رسالة الاستغراق في الماضي، وقد آمن الشيخ العلايلي بأنّ الدين جاء لخدمة الإنسان، لا أن الإنسان جاء لخدمة الدين، ولذلك، دعا إلى أنسنة الدين، ورفض الفتاوى التي تسيء إلى إنسانيّة الدين، وآمن بقداسة النّصوص الدينيّة، ولكنّه ما كان يرى أنّ فهمنا للدّين مقدس، ولذلك، لم يقف عند أيّ حاجزٍ يمنعه من التجديد في فهمه للنّصوص الَّتي انطلق منها ولم يحد عنها، وكان يتطلَّع إلى الشَّريعة بعين العصر؛ العين السَّليمة المنفتحة على آفاق الزمان والمكان.
السيد فضل الله

وخلال لقاء تكريمي حاشد للعلايلي، تحت عنوان "رائد التجديد والحوار والتقريب"، نظمه ملتقى الأديان والثقافات للحوار والتنمية، وكلية الدراسات الإسلامية في جامعة المقاصد، في قصر الأونيسكو في بيروت.

اضاف:"ومهما كانت وجهات النظر مختلفةً بشأن أفكاره وآرائه، إلا أنه كان المجتهد والفقيه في زمنٍ بات يطلق فيه هذا المصطلح على عواهنه، فالمجتهد ليس هو الحافظ لنتاج الآخرين، ولا الذي يقتات على موائد السابقين، بل هو الذي يستثمر فكرهم ليتجاوزهم، فالمجتهد في التّعريف هو المبدع الَّذي يمتلك الرؤية والبصيرة والمنهج والمعايير التي يحتكم إليها في فهمه للدّين وفي استنباط الأحكام الشّرعيّة، والتي يحاكم بها الأفكار والمفاهيم والفتاوى الدينية في ضوء الأصول العلمية والمقاصد الدينيّة الإنسانيّة، والمجتهد هو الّذي يمتلك القدرة على اكتشاف ما لم يكتشف من دلالاتٍ في النّصوص".(۹۸۶۳/ع۹۴۰)

ارسال تعليق
لن يتم الكشف عن الآراء التي تتضمن إهانات للأفراد أو الإثنيات أو تؤجج النزاعات او تخالف قوانين البلاد و التعالیم الدينية.