05 May 2017 - 21:30
رمز الخبر: 430145
پ
دعت المرجعية الدينية العليا، الى المزيد من التعاون والتنسيق بين القوات المشاركة في تحرير محافظة نينوى.
ممثل المرجعية العليا في كربلاء المقدسة الشيخ عبد المهدي الكربلائي

 وقال ممثل المرجعية في كربلاء، الشيخ عبد المهدي الكربلائي، في خطبة الجمعة التي ألقاها من داخل الصحن الحسيني الشريف "في ليلة الجمعة المقبلة النصف من شعبان المعظم تقترن شرافة الليلة عبادة ومناجاة وتهجدا لله تعالى بذكرى ولادة الامام محمد بن الحسن المنتظر عليه السلام، وهي مناسبة عظيمة سيعبر فيها محبو اهل البيت عليهم السلام عن ابتهاجهم وسروهم بها وسيؤدي الكثير منهم مراسم الزيارة للامام الحسين عليه السلام، في كربلاء".

وأضاف كما "هناك مناسبة عزيزة على قلوبنا جميعا، وهي ذكرى دعوة المرجعية العليا في 14 من شعبان 1435 للهجرة، اي قبل ثلاثة اعوام، القادرين على حمل السلاح للالتحاق بالقوات المسلحة للدفاع عن العراق أرضاً وشعباً ومقدسات أمام هجمة عصابات داعش الاجرايمة، فهب منهم شيباً وشباناً للقيام بهذه المهمة العظيمة".

وبين الشيخ الكربلائي "يجدر هنا ان نذكر أمرين، الأول نتوجه بالشكر والتقدير والأجلال والتعظيم لاعزتنا المقاتلين في قوات مكافحة الارهاب ولواء الرد السريع والجيش بمختلف صنوفه والشرطة الاتحادية وحشود المتطوعين الابطال بمختلف مسمياتهم على ماقدموه من تصحيات كبيرة وبذوله من دماء طاهرة وقاموا به من صولات وطنية عظيمة لحماية العراق وتخليصه من الارهاب الداعشي".

وتابع انهم "واذا يقومون هذه الايام بتحرير الاجزاء المتبقية من محافظة نينوى، ندعو الى مزيد من التنسيق والتعاون بين مختلف القوات المشاركة في القتال لتطوى سريعاً الصفحات الاخيرة لتحرير هذه المحافظة العزيزة التي دفعت ثمناً كبيراً جراء جرائم العصابات الارهابية".

ونوه الى "أننا نعلم انهم يقدمون تضحيات جسيمة في سبيل الحفاظ قدر الأمكان على أرواح المدنيين الذين اتخذتهم عصابات داعش دروعاً بشرية، ولكن ليعلموا ان هذه التضحيات الغالية لن تذهب سُدى بل تشكل أساساً متيناً لوحدة هذا البلد أرضاً وشعباً".

وأوضح ممثل المرجعية العليا"نود ان نلفت انظار المحتفلين بمناسبة النصف من شعبان الى ان المعركة المصيرية التي يخوضها شعبنا ومقاتلو القوات المسلحة والمتطوعون الابطال قد سقط بسببها الكثير من الشهداء والجرحى وخلفت أعداداً متزايدة من الايتام والارامل والثكالى وتسببت بنزوح أعداد كثيرة من المواطنين خارج مدنهم وقراهم ومن هنا ينبغي ان تكون مظاهر الفرح والسرور في الاحتفالات التي تقام بهذه المناسبة في حدود ماتنسجم مع الاوضاع الاستثنائية التي يمر بها بلدها".

وتابع الشيخ الكربلائي "كما ينبغي للمحتفلين ان لاينسوا فيها اخوانهم المقاتلين الذين لولا تضحياتهم لكانت أفراحهم أحزاناً، فيخصصوا جزءاً من خطبهم واهازيجهم لتمجيد هؤلاء الكرام والاشادة ببطولاتهم والتعبير عن المواصلة مسيرتهم في التضحية والفداء حتى تحقيق النصر النهائي بعونه تعالى" داعيا "الجميع الى صرف جانب من اهتمامهم وامكانتهم في دعم المقاتلين في الجبهات ورعاية أحوال النازحين واليتامى والارامل والسعي بالقيام بالمزيد من الاعمال المقربة الى الله تعالى".(۹۸۶۳/ع۹۴۰)

ارسال تعليق
لن يتم الكشف عن الآراء التي تتضمن إهانات للأفراد أو الإثنيات أو تؤجج النزاعات او تخالف قوانين البلاد و التعالیم الدينية.