05 May 2017 - 21:56
رمز الخبر: 430155
پ
نائب رئيس المجلس الشيعي:
اعتبر نائب رئيس المجلس الإسلامي الشيعي الأعلى الشيخ علي الخطيب خلال خطبة الجمعة التي ألقاها في مسجد بلدة لبايا في البقاع الغربي أن "الإصلاح والاستقرار السياسي هو مطلب لكل اللبنانيين". وقال: "كأن السياسيين يحاولون تيئيسنا وإقناعنا بأن البلد ليس في حاجة الى قانون انتخاب جديد، وبالتالي فليبق الموجود على ما هو عليه، فلا حاجة الى تجديد الطقم الحالي ولا الى تجديد رؤيا للبلد".
الشيخ الخطيب

 وسأل: "كم هي هذه الفروقات الموجودة في اقتراحات القوانين التي بسببها لم يستطيعوا حتى الآن الوصول إلى قانون انتخابي جديد رغم تقديم مشاريع عدة على الأساس النسبي ولم يتوافقوا عليها ولا على أساس الستين ولا على أي قانون، فما هو المطلوب؟ هل المطلوب وضع المواطن في حالة خوف دائم من أن غدا ستقع حوادث ومظاهرات وغير ذلك، حتى يمكن أن يوصلوك إلى التفكير بأنه قد تحصل حرب أهلية، ولعل في ذلك يد خارجية، أعتقد أن هنا أمرا خارجيا في هذا الإتجاه، ومع ما نراه خارجا من تصرف للقوى الخارجية وعلى رأسها الولايات المتحدة الأمريكية المعادية للمنطقة ولمصالحها ومصالح شعوبها يظهر أن هناك (وشوشة) بأنه إما أن يبقى الوضع في لبنان على حاله المتوتر وغير المستقر حتى يأتي الوقت المناسب ليعملوا الأرضية اللازمة للوصول إلى ما يريدون، وإما المطلوب ضرب فئة من اللبنانيين معينة ذات طابع مذهبي معين وإعادتنا إلى ما قبل اتفاق الطائف، وبتعبير آخر الانتقام من الطائفة التي قامت بمهمة المقاومة ومواجهة العدو الإسرائيلي ودفعت الثمن في مواجهته وتدفيعها الثمن، وبالتالي إعادتها إلى الحالة التي كانت عليه أي إلى ما قبل الطائف والحرب الأهلية".

 

وفي الشأن الفلسطيني وانتفاضة الأسرى الفلسطينيين في سجون العدو الإسرائيلي، قال الخطيب: "نتوجه إلى أهلنا وإخواننا بالدعاء لهم بالثبات، وخصوصا المقاومين، الذين نسأل الله أن ينصرهم ويحفظهم على هذا الخط الذي يتوافق مع ما نراه من وقوف الأسرى الفلسطينين الوحيدين المستضعفين في سجون العدو الإسرائيلي حيث العرب مشغولون عنهم في اليمن وسوريا وليبيا ومشغولون بأنفسهم في كل قطر من أقطارهم، وهؤلاء يعانون كما نعاني، فنحن والفلسطينيون في صف وطريق واحد، وما يجري علينا وعليهم واحد هو الظلم الإسرائيلي الذي للأسف نسيه العرب ونسيه المدعون الدفاع عن السنة والعروبة".

 

وأضاف: "نقول للفلسطينيين وللأسرى الفلسطينيين إنكم إلى جانب المقاومة في لبنان، أنتم الوجه الناصع لهذه الأمة".

 

وتطرق إلى الوضع الأمني الداخلي، فحذر من "خطورة الاستمرار في التجاذبات السياسية التي تؤدي إلى إطاحة مطالب الطبقات الشعبية الفقيرة وانعكاساتها الإجتماعية على الناس وما تؤدي إليه من مظاهر أصبحت ظاهرة للعيان من انعدام للأمن الإجتماعي وارتكاب لأعمال جرمية من قتل وسلب وسرقات، وخصوصا في مناطق معينة ذات طابع طائفي معين".

 

وختم: "إننا نحيي وقفة أهلنا الشرفاء والكرام في منطقتي بعلبك والهرمل ونقف إلى جانب مطالبهم الاجتماعية والأمنية في وجه العابثين بأمنهم وكرامتهم، كما ندعو كل الجهات الفاعلة إلى مساندة القوى الأمنية لتحقيق هذا الهدف النبيل، وعلى الجهات المعنية الاهتمام بهذه المنطقة على كل الصعد".(۹۸۶۳/ع۹۴۰)

ارسال تعليق
لن يتم الكشف عن الآراء التي تتضمن إهانات للأفراد أو الإثنيات أو تؤجج النزاعات او تخالف قوانين البلاد و التعالیم الدينية.