10 June 2017 - 02:02
رمز الخبر: 431134
پ
الشيخ قبلان:
ألقى المفتي الجعفري الممتاز الشيخ أحمد قبلان خطبة الجمعة في مسجد الإمام الحسين في برج البراجنة، فقال: "ونحن نعيش شهرا فضيلا وأياما مباركة، أن تحمل المهلة الدستورية المتبقية بشرى إلى اللبنانيين تزف إليهم نبأ التوصل إلى قانون انتخابي ينهي كل هذا الجدل، ويضع حدا لكل هذه الهواجس التي باتت تخيف الجميع، وتنذر بعواقب وخيمة على مستوى الدولة ومؤسساتها".
 الشیخ أحمد قبلان

 وحذر "من مغبة القطب المخفية، ومحاولات البعض إيصال البلد إلى الفراغ"، داعيا إلى "حلحلة الأمور والابتعاد عن أي طرح يردنا إلى التشاؤم، أو صيغة تعيدنا إلى نقطة الصفر. فالبلد لم يعد يتحمل حسابات الربح السياسي ومحاولات إدخاله في مرحلة الفيدراليات الطائفية والمذهبية، والمواطن آيس وتعب كثيرا، وما نشهده من جرائم وتفلت في الأمن وفقر وبطالة يدلل على أن الأوضاع وصلت إلى حدود الانفجارات الأمنية والاجتماعية والاقتصادية، الأمر الذي يفرض على السياسيين استعجال الحلول، والتوافق على ما يمكن هذا البلد من استعادة عافيته، وبناء دولته وتأكيد حضوره، ولعب دوره في المنطقة والعالم، وإلا فنحن ذاهبون جميعا نحو المنعطفات الصعبة. فحذار من السقوط في الهاوية".

 

أما بخصوص ما يجري في المنطقة، فدعا "الجميع، ملوكا وأمراء ورؤساء عربية وإسلامية إلى تغليب منطق الحوار والتواصل وإفساح المجال أمام العقلاء ليتحركوا ويتصرفوا لرأب الصدع، ومنع الأمور من التفاقم، لأن ما أصاب المنطقة وما لحق بها من أضرار بليغة وجسيمة يكفي ليتحسس الجميع مسؤولياتهم وواجباتهم تجاه بلدانهم وشعوبهم التي تحملت الكثير، ودفعت الكثير، وقد آن الأوان لأن تطوى صفحات التخاصم والعداوات والحساسيات، كي نعود جميعا عربا ومسلمين إلى ما يوحدنا ويجمعنا ويعزز قدراتنا على حفظ بلداننا وحماية شعوبنا، واستعادة حقوقنا، وبالخصوص حقنا في فلسطين التي يجب أن تذكرنا دائما بأن العدو الأوحد لهذه الأمة هو إسرائيل، وليست إيران التي سعت وتسعى دائما إلى التقارب والتعاون، لكن بكل أسف هناك من يرفض ويصر على العداوة. وما تعرضت له طهران مؤخرا من اعتداء إرهابي سافر لا يختلف أبدا عما تتعرض له سوريا ولبنان واليمن والمنطقة، بل يتماهى في أبعاده مع قمة ترامب، التي تعمل على تفتيت المنطقة، وتقسيم المقسم، ونبش الخلافات، وإشعال فتيل الفتن والحروب البينية، وتوظيف العداوات لصالح الهيمنة الأمريكية وحساباتها في كل صراع".

 

وتوجه بالتعازي إلى الجمهورية الإسلامية الإيرانية بالقول: "وفي الوقت الذي نعزي فيه الجمهورية الإسلامية الإيرانية قيادة وشعبا وحكومة، نؤكد على أن طهران هي أكبر ضامن في وجه الإرهاب، خصوصا إرهاب الدول التي تعتاش على دماء الشعوب، واستنزاف الأنظمة الممانعة، ونقول لمن يريد هزيمة إيران: إن إيران لن تهزم، وزارع الشر حاصده".(۹۸۶۳/ع۹۴۰)

 

ارسال تعليق
لن يتم الكشف عن الآراء التي تتضمن إهانات للأفراد أو الإثنيات أو تؤجج النزاعات او تخالف قوانين البلاد و التعالیم الدينية.